وزير خارجية لبنان: القدس عنوان الهوية وعلينا فرض عقوبات اقتصادية على أمريكا

السبت، 09 ديسمبر 2017 11:39 م
وزير خارجية لبنان: القدس عنوان الهوية وعلينا فرض عقوبات اقتصادية على أمريكا
وزير خارجيه لبنان

طالب جبران باسل وزير خارجية لبنان ، اليوم السبت، الدول العربية بضرورة النظر في فرض عقوبات اقتصادية على الولايات المتحدة لمنعها من نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس.

وقال جبران باسيل، وزير الخارجية والمغتربين بلبنان، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن القدس ليست قضية بل هي القضية، لأنها عنوان هويتنا العربية، وأن القدس ليست لإله يهودي يطرد إلهًا مسيحيًا أو مسلمًا، وليست مكانًا لصراع الآلهة على الأرض، فإلهنا واحد وهو للجميع، والقدس لا يمكن أن تكون لدولة أحادية.

وأكد باسيل، على أن العروبة لا تتنازل عن القدس، ونحن فى لبنان لا نتهرب من قدرنا فى المواجهة والمقاومة حتى الشهادة، متابعًا: "نحن من هوية القدس لا نعيش إلا أحرارًا وننتفض بوجه كل غاصب ومحتل. أرادتنا غولدا مائير عند إحراق الأقصى عام 69 أن نكون أمة نائمة، وحولنا انفسنا إلى أمة فاشلة، وأرادنا البعض الآخر أمة غائبة ومتلاشية ومنعدمة، وذلك لانعدام الرؤية الواحدة بيننا وغياب أيديولوجيا منفتحة تجمعنا.غفوة نحن لا نرضاها بل نوقظها بلبنانية فريدة ونربطها بمشرقية واسعة، تتطلع إلى عروبة متوقدة ومتطورة."

وأوضح باسيل: "نحن هنا لنستعيد عروبتنا الضالة ما بين سنة وشيعة، والمهدورة بين شرق وغرب، والمتلهية بصراع عربى - فارسى، والمدفوعة وهمًا إلى تخويف إسلامى- مسيحى متبادل، فيما البابا شنودة والبطريرك إغناطيوس الرابع هزيم والمطران جورج خضر والأب يواكيم مبارك هم أكثر من حملوا العروبة قضية حياة، وقد أدرك بطريرك العرب أن الحروب فى بلداننا ليس هدفها إنهاء النظام فى بلدٍ بل إنهاء هذا البلد".

وأكد وزير الخارجية والمغتربين بلبنان، على أن لبنان فى رسالته هو الحوض الكبير لاستيعاب الأزمات ومواجهة مشاريع التفتيت، وهو الذى عرف كيف يحافظ على وحدته الوطنية بإعلائها على انتماءاته المذهبية، وهو الذى يحاول إبعاد مشاكل المحيط عنه والابتعاد عنها آملًا تَفَهُمَكُم ليحافظ على انتمائه العربى واندماجه التعددى والثقافى الأوسع. أن الفرادة اللبنانية بنموذجها التعددى التشاركى هى المدماك الأول لاستعادة العروبة، كما أن التفاهمات السياسية الوطنية فى كل البلدان العربية، على أساس قبول الآخر والشراكة معه، هى مداميك أيضًا، ولا يقوم المنزل العربى من دون سقف القُدسِ عُنوان كل الحلول وجامع كل التعدديات التى تبقى هى الأساس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة