أكدوا أن الضربات الجوية تقضى على العناصر الإرهابية..

مشايخ سيناء يجددون ثقتهم فى "الجيش" لمواجهة الإرهاب

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 12:00 م
مشايخ سيناء يجددون ثقتهم فى "الجيش" لمواجهة الإرهاب
حادث مسجد الروضه
(نقلا عن العدد الورقى)

جدد مشايخ وعواقل قبائل سيناء، ولاءهم وانتماءهم للدولة المصرية التى يعيشون على أرضها، ويحملون هويتها، ووجهوا التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه الكامل لأهالى سيناء، وتوجيهه للقوات المسلحة بالقضاء على الإرهاب خلال ثلاثة أشهر واعادة الأمن والأمان إلى ربوع سيناء.
 
كما أعرب المشايخ وأبناء القبائل عن ثقتهم المطلقة فى جهود القوات المسلحة على ما تقوم به من جهود مشرفة لخدمة أبناء سيناء، مجددين العهد على التعاون الكامل معها فى مواجهتها الحاسمة ضد الارهاب فى سيناء واستعادة الأمن والاستقرار لهذا الجزء العزيز من أرض مصر.
 
وقال الشيخ عبدالحميد الأخرسى، أحد مشايخ ورموز قبيلة الأخارسة ببئر العبد: «نحن مشايخ وعواقل وأبناء قبائل سيناء، نوجه التحية لرئيس الجمهورية على اهتمامه وتواصله مع الجهات المعنية لتقديم كل التسهيلات والخدمات لأهالى قرية الروضة فى أعقاب الهجوم الإرهابى الدموى على المصلين من أبناء قبيلة السواركة بمسجد قرية الروضة.
 
وأضاف الأخرسى قائلا: نحن مستمرون فى دعم كل الأجهزة الأمنية بكل المعلومات التى تدعم الجهود لتطهيرالمناطق المحدودة بشمال سيناء من براثن الارهاب البغيض، ويدا بيد مع جيشنا وقوات الشرطة المدنية والمخلصين من أبناء سيناء للقضاء على الارهاب وإعادة مظاهر الأمن والأمان إلى كل ربوع البلاد وبدء عجلة التنمية على أرض سيناء الحبيبة.
 
من جانبه أكد النائب حسام رفاعى عضو مجلس النواب عن شمال سيناء أن تنمية سيناء ومنطقة بئر العبد ضرورة فى المرحلة القادمة بالتوازى مع الإجراءات الأمنية التى تنفذها القوات المسلحة، كما أن توجه الدولة بإعداد خطط تنموية فى مدينة بئر العبد يساهم بشكل كبير فى التصدى للأعمال الإرهابية لأن التنمية لا تقل أهمية عن المواجهة الأمنية والعسكرية فى الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه واجتثاث جذوره، مؤكدا أن سيناء مؤهلة لإقامة مجتمعات عمرانية زراعية وتعدينية وصناعية وسياحية وتجارية، كما أن قربها وتداخلها مع إقليم قناة السويس يجعلانها ركيزة أساسية للتجارة الدولية.
 
وأكد رفاعى أن الجانب التنموى يسهم فى الحد من العمليات الإرهابية وتكملة المواجهات الأمنية، كما أن التوسع فى مشروعات التنمية أمر إيجابى، فالدولة تقوم بدورها فى مواجهة الأزمات لتجنب تكرار الحوادث الإرهابية، كما أن الجهات المعنية بدأت تنفيذ مشروع تنمية وتعمير سيناء منذ أكثر من عامين، وخصصت الدولة نحو 100 مليار جنيه لعمل مشروعات تنموية وشبكة طرق تمتد إلى نحو 20 ألف كيلومتر، ومشروع تنمية محور قناة السويس مرتبط بتعمير سيناء.
 
وقال الشيخ حميد منصور، من وجهاء ورموز قبيلة السماعنة بمدينة بئر العبد، إن القوات المسلحة تخوض حربا شرسة للقضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء ولا بد أن يواكبها تحقيق التنمية الشاملة لتكون خط الدفاع الأول والأكثر فعالية فى مواجهة قوى التطرف والعنف والإرهاب، ولا بد من استغلال كل الفرص الاستثمارية الواعدة لتوفير فرص عمل متنوعة بشكل كبير لأبناء سيناء.
 
وأكد الشيخ محمد حسن أبو هندى، أحد رموز ورجال العمال بقبيلة الأخارسة بمدينة بئر العبد، أن خطط تنمية سيناء بشكل عام تمثل قضية وطن يسعى للحفاظ على جزء عزيز من أرضه وحمايته من براثن الإرهاب، كما أن كل التفاصيل المتعلقة بمخطط التنمية وبكل مشروعاته فى حاجة إلى إجراءات حمائية من منطلق أن المستثمر يخشى على أمواله، لذلك فإن رأس المال جبان، وبالتالى فإن أى مشروعات حالية أو مستقبلية تبحث عن الجانب الأمنى أولا، مؤكدا أن كل الاعتبارات الأمنية متوافرة فى النواحى التخطيطية لتنمية سيناء.
 
وقال مصدر أمنى رفيع لـ «صوت الأمة» إن الاجراءات الأمنية الأخيرة والتى استهدفت البؤر الارهابية وإحباط مخططاتها الداعية إلى استهداف الوطن، تعد رسالة قوية للإرهابيين، لأن القوات المسلحة ستصل اليهم فى أى وقت واى مكان دون رحمة حتى يتم تطهير سيناء بالكامل من تدنيس تلك المجموعات لأرضنا الطاهرة.
 
وأكد المصدر أنه يجرى الاستعداد للقضاء على تلك العناصر، وتطهير سيناء بالكامل، وتم الدفع بأعداد من القوات والمعدات والتى تعد الأضخم فى تاريخ الجيش المصرى من خلال نشر قواته فى سيناء، وتم الدفع بقوات الانتشار السريع والأسلحة المشتركة، التى ستبدأ قى تنفيذ أكبر عملية نوعية للقضاء على الارهاب فى سيناء والتى تعتمد على 4 محاور رئيسية.
 
وحسب المصدر فإن شدة العمليات العسكرية وتكبيد العناصر الارهابية خسائر فادحة، جعلت تلك العناصر تغير من استراتيجيتها، وأخذت من أماكن تجمعات السكان ملاذا آمنا لهم يختبئون بينهم حتى لا تطالهم القوة العسكرية ومؤخرا استخدموا السلاح فى قتل المواطنين الآمنين خلال أدائهم لصلاة الجمعة بقرية الروضة، ولذلك غيرت القوات المسلحة من استراتيجيتها هى الأخرى للقضاء على تلك العناصرالارهابية الغاشمة.
 
وحسب مصادر أمنية فإن جهود القوات المسلحة وأجهزة الأمن بشمال ووسط سيناء أسفرت خلال الأيام القليلة الماضية عن احباط مخطط إرهابي لتفجيرات كبيرة بمنطقة أبو الحصن الواقعة على الطريق الدولى العريش القنطرة بدائرة قسم شرطة ومدينة بئر العبد بشمال سيناء.
 
وأشارت المصادر إلى أن القوات المعنية بتمشيط وتعقيم الطريق الساحلى العريش – القنطرة تمكنت من اكتشاف عبوة ناسفة بمنطقة أبو الحصن دائرة قسم شرطة بئر العبد بشمال سيناء، وعلى الفور تم فرض كردون أمنى حول المنطقة والتعامل مع العبوة، وتبين أنها عبارة عن برميل مليء بمادة تى إن تى شديدة الانفجار مدفون أسفل الطريق ويحتوى على حوالى 250 كيلوجراما من مادة tnt شديدة الانفجار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق