شيخ الأزهر يطالب بإنشاء كيان من علماء الدين موازٍ للتحالف الإسلامي
الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015 02:19 م
أكد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب أن مواجهة التطرف والإرهاب والتشدد ليست أمنية وعسكرية فقط، بل هى مواجهة فكرية وثقافية أيضًا وذلك لتفكيك الفكر المتطرف الذى يقف وراء التفجير والتخريب والإرهاب وأعمال العنف.
وطالب شيخ الأزهر - في كلمته خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف اليوم الثلاثاء - بإنشاء كيان من علماء الدين موازٍ للتحالف الإسلامي المشترك الذي أعلن عنه مؤخرا من 34 دولة، مبينا أن هذا الكيان سيضم علماء لا يدعمون التطرف، ولم يسبق لهم فتوى متشددة أو داعمة لفكر التطرف ويسهمون فى نشر الأمن والسلام وأن هذا الكيان سيمثل دعمًا فكريًا للقوى الإسلامية المشتركة.
وأكد شيخ الأزهر أن القوى الإسلامية المشتركة لـ34 دولة ضرورة كان يجب القيام بها منذ فترة طويلة كخطوة على طريق الوحدة، مرحبًا بتشكيل القوى الجديدة، ومؤكدًا في الوقت نفسه على أن الوحدة هو مصدر القوى وأننا أمة نتعرض لمؤامرة لا تخفى على الجميع وتحتاج إلى مواجهة جماعية.
وأشار شيخ الأزهر إلى أننا نحتاج في الوقت الذي نحتفل فيه بميلاد النبيين محمد وعيسى عليهما السلام، إلى تجديد حياتنا على نهج النبوة، ومعالجة ما علق من شوائب مغلوطة بالفكر والأذهان، حيث نعانى من سحابة سوداء تمر بالأمة، نعيش عواقبها في الأمة العربية الإسلامية، مشيدا بالجهد الذي تقوم به المؤسسة الدينية، فى مواجهة هذا الفكر المتطرف مطالبًا بالتخلي عن المذهبية والتطرق فى مواجهة وحدة الأعداء.
وأشار إلى اهتمام الأزهر بنشر الفكر الوسطى المعتدل في جميع بلاد العالم واستقبال الدارسين من مختلف الدول لتلقى العلم الأزهر المعتدل.