غدا.. وزراء «سياحة الإسلامي» يبحثون تطوير فنادق متوافقة مع الشريعة
الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015 03:05 م
يبحث وزراء السياحة بمنظمة التعاون الإسلامي، في اجتماعهم غدا الأربعاء في عاصمة النيجر نيامي،
مشروع قرار لتعزيز السياحة الإسلامية عبر تطوير الفنادق والمنتجعات والأطعمة الحلال والترفيه والمرافق الرياضية على نحو متوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
وذكر بيان للمنظمة، اليوم الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يتم اعتماد هذا القرار في انطلاق أعمال الدورة التاسعة للمؤتمر الوزاري، الذي يدعو كذلك إلى الترويج وإبراز مكانة السياحة الإسلامية في المحافل الدولية، في ختام أعمال الاجتماع.
وبين الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية في منظمة التعاون الإسلامي، السفير حميد أوبيليرو، أن مشروع القرار الخاص بتعزيز السياحة الإسلامية جاء بناء على توصيات المنتدى الدولي الأول لمنظمة التعاون الإسلامي حول السياحة الإسلامية الذي عقد في العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، في يونيو 2014، وذلك تنفيذا لقرار صادر عن الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة المنعقدة في ديسمبر 2013 في بانجول بجامبيا.
وقال السفير أوبيليرو إن المكون الرئيس للسياحة الإسلامية هو تطوير بنية تحتية سياحية تتوافق مع الشريعة، مثل الفنادق والمنتجعات والمرافق الترفيهية والرياضية، بالإضافة إلى تطوير المواقع التراثية الإسلامية، مشيرا إلى أن منظمة التعاون الإسلامي وضعت "خطة عمل" بشأن السياحة الإسلامية.
كما أشار إلى أن خطة العمل تبحث كيفية تطوير وجهة سياحية إسلامية ناجحة من خلال استراتيجية يمكن من خلالها دمج القيم الإسلامية في الأنشطة السياحية، إضافة إلى توفير العوامل المطلوبة لإنشاء مقاصد سياحية ملائمة للمسلمين بناء على تجارب دول مثل اليابان وماليزيا وإندونيسيا.
وأضاف الأمين المساعد أن السياحة الإسلامية تعتبر بعدا أخلاقيا جديدا للسياحة نتج عن النمو الاقتصادي القوي للبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إذ يلاحظ أن سوق السياحة الإسلامية تنمو ويتوقع أن يكون لها أثر إيجابي على النمو الاقتصادي للبلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لاسيما في مجال توفير فرص عمل ودفع نمو أنشطة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال إن الإنفاق العالمي للمستهلك المسلم على الأسفار بلغ 137 مليار دولار أمريكي في عام 2012، ولا يشمل ذلك الحج والعمرة، أي 5ر12% من نفقات السفر العالمية، ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم إلى 181 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2018، ومن شأن الفائدة المتنامية للسياحة الإسلامية أن تشجع القطاع الخاص في بلدان منظمة التعاون الإسلامي على زيادة استثماراته في منتجات السياحة الإسلامية.
وأكد السفير أوبيليرو أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وبالتعاون من الدول الأعضاء والمؤسسات ذات الصلة، تعمل على عقد المزيد من اللقاءات حول السياحة الإسلامية، بما في ذلك تنمية علاماتها التجارية ومواقعها في سوق السياحة العالمية، فضلا عن تنظيم فعاليات دولية سنوية حول السياحة الإسلامية.
وتواصلت اليوم الثلاثاء أعمال الاجتماعات التحضيرية للدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومن المقرر أن يعقد غدا الأربعاء الاجتماع الوزاري الذي يفتتحه رئيس جمهورية النيجر إيسوفو محمدو، وبحضور وزراء السياحة في الدول الأعضاء والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني.