شحاته المقدس يحذر الحكومة من تجديد التعاقد مع شركات النظافة الأجنبية: اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 08:00 م
شحاته المقدس يحذر  الحكومة من تجديد التعاقد مع شركات النظافة الأجنبية: اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
شحاتة المقدس، نقيب الزبالين
كتب: مدحت عادل (نقلا عن العدد الورقى)

 
أكد شحاتة المقدس، نقيب الزبالين، أن النقابة مستعدة لتولى مسئولية جمع القمامة فى القاهرة الكبرى، بدلا من الشركات الأجنبية، التي تنتهى مدة العقود الموقعة معها بنهاية شهر ديسمبر الجارى، مشيرا إلى أن النقابة اجتمعت أكثر من مرة مع عدد كبير من المسئولين، وعلى رأسهم وزير البيئة، وتم تحذيرهم من تجديد التعاقد مع الشركات الأجنبية، أو التعاقد مع شركات أجنبية أخرى، لأن الزبالين توارثوا هذه المهنة من قديم الأزل، وقلت لهم: «فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون»، كما يقول «القرآن الكريم». 
 
 وقال شحاتة المقدس، فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، إن النقابة جاهزة، ومستعدة لتولى مسئولية جمع القمامة منذ فترة طويلة، ولكن الحكومة كانت لا تملك اسناد العقود للزبالين، حتى لا تلجأ الشركات الأجنبية إلى التحكيم الدولى بموجب العقود الموقعة معها، والرجوع على الحكومة بتعويض يصل إلى 200 مليون دولار، لأنه فى هذه الحالة ستكون هناك ازدواجية فى التعاقد، ورغم ذلك وامتدادا للقمة العيش الشريفة، كان الزبالون يعملون مع الشركات الأجنبية مثل العبيد فى بلادنا، وأيضا للحفاظ على لقمة عيش الزبالين من الباطن بدلا من الجلوس دون عمل.
 
وتوقع شحاتة المقدس، أن تستغرق إجراءات إنشاء الشركة القابضة للقمامة ما لا يقل عن عام حتى تبدأ عملها، وهو ما قد يترتب عليه وجود أزمة وتفاقم مشكلة القمامة فى الشوارع، لأن عقود الشركات الأجنبية تنتهى فى 31 ديسمبر الجارى.
 
واقترح نقيب الزبالين على وزير البيئة، الدكتور خالد فهمى، ومحافظ القاهرة، عاطف عبد الحميد، الاجتماع مع النقابة لتطبيق تجربة حى المعادى، ونزول الزبالين إلى منطقة القاهرة الكبرى حتى تبدأ الشركة القابضة فى العمل، والحفاظ على نظافة الشوارع والمنازل، حتى لا تضطر الحكومة للتعاقد مع شركات أجنبية أخرى، ولا تبيع مصر كما باعتها حكومة مبارك من قبل.
 
 وذكر المقدس، أن النقابة وافقت على مقترح إنشاء الشركة القابضة للقمامة بالتعاون بين الزبالين والبنوك ورجال الأعمال، لأنه أعطى الفرصة للزبالين بالمشاركة برأسمالهم، وهى السواعد القوية، والمعدات والعمال والشركات، كما أن مشاركة البنوك ورجال الأعمال، ستدعم المشروع، وتحقق لهم مكاسب، وأضاف أن رجال الأعمال زاروا مدينة الزبالين، وأطلعوا على تجربة تدوير المخلفات، والآن يدرس رجال الأعمال التصور المناسب للمشاركة من عدمه.
 
وقدر شحاتة المقدس عدد الزبالين العاملين فى النقابة بنحو 3 ملايين على مستوى الجمهورية، يعملون فى جمع ونقل وإعادة تدوير القمامة، وأن الزبالين فى القاهرة الكبرى يمتلكون 7250 شركة نظافة مصرية وطنية مسجلة بهيئة الاستثمار، ويمتلكون 3350 سيارة ميكانيكية، موديلات حديثة من عام 2012 وحتى 2017، بالإضافة إلى معدات وعربات ومصانع، وورش إعادة ما قبل التصنيع، وقدر حجم القمامة، التى يجمعها الزبالون من منطقة القاهرة الكبرى بنحو 16 ألف طن، أما الشوارع، فكانت من اختصاص المحافظة والشركات الأجنبية.
 
 وأضاف: إن الزبالين خاضوا تجربة النزول لجمع القمامة، وتنظيف الشوارع فى حى المعادى، بعد انتهاء عقد شركة أوروبا 2000 فى سبتمبر 2016، وحققت هذه التجربة نجاحا كبيرا، حيث تم الاستغناء عن الشركة الأجنبية، وزيادة عدد الكناسين والمعدات، وعندها طالبت وزير البيئة بتعميم هذه التجربة، ووافق على المقترح.
 
 وأوضح نقيب الزبالين، أنه حصل على وعد من مجلس الوزراء، ووزارة البيئة بوقف تجربة أكشاك بيع القمامة، بعد فشل تلك التجربة، معتبرا أن هذه الأكشاك، لا يمكن أن تحل مشكلة القمامة فى مصر، لكونها تجارة ومصالح لصالح أشخاص بعينها، على حد قوله، كما أن المواطن المصرى المحترم ليس من عادته بيع القمامة، بعكس البوابين والزبالين وأطفال الشوارع.
 
 وأضاف شحاتة المقدس، أن هناك 8 آلاف طن قمامة يعاد تدويرها فى مدينة الزبالين، تشمل الزجاج والبلاستيك والكرتون والنحاس والألمونيوم والخشب، بالإضافة إلى الملابس القديمة والورق، وكل هذه المواد يعاد تدويرها فى مرحلة إعداد ما قبل التصنيع بمدينة الزبالين، وتقدم للمصانع العملاقة فى المدن الصناعية، تحت شعار صنع فى مصر، ونوفر على الدولة أعباء توفير الموارد الدولارية لاستيراد المواد الخام بملايين الدولارات.
 
 ويرى نقيب الزبالين، أن الحكومة عاجزة عن نظافة الشوارع لضعف المرتبات، التى تقدمها لعمال النظافة، «وعشان كده الكناسين طفشوا»، على حد وصفه، لذا لجأت الحكومة إلى الشركات الأجنبية فى محاولة لأن تضرب عصفورين بحجر واحد، الأول جمع القمامة، والآخر تنظيف الشوارع، مشددا على ضرورة زيادة عدد الكناسين فى الشوارع وجلب معدات جديدة، عوضا عما تم حرقها وسرقتها أثناء ثورة 25 يناير فى عدد من المراكز والمدن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق