«جارى أولدمان» ليس أولهم..
نجوم ضحوا بملامحهم الجميلة من أجل دور سينمائى
الخميس، 14 ديسمبر 2017 12:00 ص
جارى أولدمان
(نقلا عن العدد الورقى)
العمل الفني ليس بالأمر السهل، فبقدر المتعة التى تشعر بها، هناك أيضا العديد من الصعاب التى ينبغى عليك أن تواجهها، فأنت بحاجة دائما لتغيير شكلك، ملامحك، وزنك، طباعك، فطوال الوقت مطلوب منك أن تصبح شخصا آخر، وفور انتهاء العمل يُطلب منك أن تعود لطبيعتك كما كنت، وبالطبع الأمر ليس سهلا بالمرة، فسواء كنت رجلا أو امرأة فأنت دائما بحاجة لتتخلى عن الملامح الجميلة التى خلقت بها من أجل أن تصبح شخصا آخر، وقد يكون نجوم هوليود هم أشهر من خضعوا لهذا الأمر، فلديهم قدرة كبيرة على التغيير والتخلى عن ما يتمسكون به من أجل تحقيق النجاح فى دور سينمائى يتحدث عنه العالم أجمع، فقد يعتقد البعض أن قيام النجمات بحلاقة شعرهن من أجل دور سينمائى أمر صعب ولكن هناك ما هو أصعب.
ومنذ أن طرح فيلم «Darkest Hour»خلال الفترة الأخيرة بدور العرض السينمائى، كان ظهور النجم «جارى أولدمان» مفاجئا للكثير، فقد تغيرت ملامحه بالكامل، وظهر بعمر أكبر من عمره بمراحل، ليس هذا فقط بل تطلب منه الدور أن يزيد من وزنه النصف تقريبا، وهو ما جعله يرتدى قناعا يجعله يبدو بشكل أسمن، إلا أن «أولدمان» ليس لديه أى تخوف من التغيير مقابل دور سينمائى، فهو يجد الأمر بمثابة مغامرة ومتعة كبيرة يجب أن يخوضها مهما كلفته، ومنذ أن دخل مجال التمثيل وهو يدرك أن عليه المغامرة دائما.
ومن يتابع النجمة «رونى مارا» جيدا، يدرك أنها أيضا واحدة من النجمات التى لا تخشى التغيير من أجل دور سينمائى، ففى عام 2011 وتحديدا فى فيلم «The Girl with the Dragon Tattoo»، فتخلت حينها عن شعرها الطويل المموج، كما اضطرت لثقب حاجبها وأنفها وشفتيها من أجل وضع العديد من الأقراط بها كما تطلبت الشخصية، وتخلت عن لون حاجبها الغامق وظهرت بحواجب من اللون الأشقر، وتغيرت ملامحها بشكل كبير خلال الفيلم، وهو ما جعلها تعانى بعد انتهاء التصوير، فلم تعد لطبيعتها كما كانت سريعا، وهو ما جعلها ترتدى أحيانا شعرا مستعارا وتحرص على استعادة لون حاجبيها مرة أخرى.
فيما اضطرت النجمة الأسترالية «نيكول كيدمان»، فى عام 2002، إلى تغيير ملامحها بالكامل من أجل دورها ضمن أحداث فيلم» The Hours»، فجسدت من خلال الفيلم شخصية الروائية الشهيرة «فيرجينا وولف»، وهو الأمر الذى دفع بخبير المكياج الخاص بها للبقاء لمدة ثلاثة ساعات يوميا من أجل تركيب الأنف الاصطناعى فقط الذى يجعلها تشبه «فيرجينيا وولف»، بل قامت أيضا بتغيير لون شعرها الأشقر للون غامق، وكذلك خفضت الكثير من وزنها، وتؤكد كيدمان أنها خضعت للكثير من التغييرات من أجل هذا الدور، وهو ما جعل جمهورها لا يتعرف عليها فور عرض الإعلان الترويجى للفيلم فى ذلك الوقت.
بينما كان النجم «جاريد ليتو» فى عام 2013 صاحب التغيير الأكبر، فهو لم يصبح شخصا آخر وحسب، بل أصبح امرأة، فجسد ضمن أحداث فيلم «Dallas Buyers Club» شخصية امرأة، وهو ما تطلب منه إنقاص نحو 50 كيلوجراما من وزنه ليجسد شخصية هذه المرأة التى تعانى من مرض الإيدز وهو ما يجعلها تبدو نحيفة إلى حد كبير.
ولا يقتصر الأمر فقط على هؤلاء النجوم بل إنه يشمل الكثير منهم الذين يضحون بوزنهم وملامحهم وجمالهم من أجل دور سينمائى، يراه الجمهور ليستمتع، ولكن يظل محفورا باسمهم فى تاريخ السينما.