"كأس العالم للأندية".. اسم ليس على مسمى

رغم أنها تحمل مسمى "كأس العالم للأندية"، إلا أنها ليست على ما يسمى، فمن خلال الاسم فقط، تشعر بأن هناك منافسات قوية، وفرق على درجة كبيرة من التكتيك واللعب الجيد، والمهارات، مثلما نشاهد في كأس العالم للمنتخبات، التي يعقد كل 4 سنوات، إلا أنه في الحقيقة، لا نجد لو نسبة قليلة من التنافسية في تلك البطولة مثلما نجدها في كأس العالم للمنتخبات.

لم تتغير كثيرا البطولة التي كان ينظمها الفيفا قبل عام 2000، بين بطل أوروبا وبطل أمريكا اللاتينية، ولكنه أراد تطويرها إلا أن هذا التطوير ليس على ما يرام، حيث جعلا لفيفا البطولة لأبطال أندية الـ 6 قارات، بجانب بطل الدورى في الدولة التي تستضيف البطولة.

ومنذ بدء هذه المسابقة بشكلها الجديد، لم نجد يصعد نهائي تلك البطولة سوى بطلي أمريكا الجنوبية وأوروبا، اللهم سوى عام 2010، عندما وصل مازيمبي الكونغولى إلى النهائي أمام إنتر ميلان، عام 2010، في مفاجأة من العيار الثقيل، إلا أنه خسر بنتيجة ثقيلة بـ 3 أهداف دون رد، لتطرح تساؤلا عديدة : هل هذه بطولة لكأس عالم للأندية.

خلال الفترة الأخيرة هيمنت فرق أوروبا على تلك البطولة، خاصة أنها تلعب مباراتين فقط هي قبل النهائي والنهائي مباشرة، وتجد نفسها قد أضافت لحقيبة بطولاتها، بطولة أخرى دون أي عناء، لتفقد تلك البطولة بريقها.

في أكتوبر الماضي، خرج جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا"، ليؤكد أنه قد يتم استبدال كأس القارات ببطولة جديدة لأندية العالم.

رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم قال إن علينا البحث عن تطوير شىء متميز وجديد يمكنه مساعدة كرة القدم على مستوى الأندية، والقارات حول العالم، عندما ينظم الفيفا بطولة يجب أن تكون متميزة، لذلك إما أن ننظم بطولة متميزة، أو لا نفعل، إلا أنه أكد أنه من المهم عدم زيادة ازدحام برنامج المباريات الدولية أيضًا، و"قد يكون هناك خيار لتنظيم بطولة بديلة لكأس القارات".

ولعل الأداء الذي نشهده في البطولة الحالية لكأس العالم للأندية، وبالتحديد وصول أيضا بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية للنهائي دون أي عناء، وعدم وجود أداء ملفت للنظر في تلك البطولة، ليعيد للأذهان ضرورة التصريحات التي ذكرها رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، بضرورة التفكير في تطوير تلك البطولة.

ونحن نتساءل هل نشهد نظام جديد لكأس العالم للأندية، لتكون على أقصى تقدير قريبة الشبه بكأس العالم؟، هل يتم زيادة أعداد الأندية أو وضع نظام جديد في المنافسة يضمن مزيد من المتعة؟، أم تظل البطولة كما هي فاقدة للمتعة والإثارة التي نراها في باقى البطولة الخاصة بالأندية؟ لماذا لا نرى أن يكون هناك مجموعات على الأقل مثل ما يحدث في كأس العالم للقارات بحيث يكون هناك مجموعتين يصعد منهما فريقين يلتقيان في قبل النهائي، بحيث يكون هناك منافسة،  وهذا ما يجب أن تجيب عليه الفيفا في الفترة المقبلة.