الطاقة الكهربائية.. أزمة قطع السيسي دابرها

"الواد بتاع سكينة الكهربا اللي بياخد 20 جنيه علشان يقطع النور".. كلمات ساذجة أطلقها، الرئيس السابق وأحد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية محمد مرسي، محاولا تبرير أزمة تخفيض الأحمال التي شهدتها مصر، فترة سيطرة الإرهابية على مفاصل الحكم بها.

 

(تخفيض الأحمال).. كانت بمثابة كارثة، تقود مصر إلى فوهة الظلمات، فقد وصلت فترات تخفيض الأحمال في تلك الأثناء نحو (6 ساعات يوميا)- وفقا لتصريحان محمد مرسي، دون التدخل والحد من تلك الأزمة، ووضع معايير لها يرضى عنها المصريين.

 

ربما كانت أزمة "تخفيض الأحمال"، والتي تعد إحدى رواسب جماعة الإخوان الإرهابية التي سببت الضيق للمواطنين، حجرة عثر في فترة ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي وعد أن تنتهي قبل انتهاء فترة ولايته الأولى لكم البلاد.

 

وعلى الرغم من الانتقادات التي واجهها محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، بسبب تخفيض الأحمال، إلا أن الرئيس السيسي، حاول جاهدا شرح الأمر أكثر من مرة وتوضيح خطوات السيطرة على أزمة تخفيض الأحمال وزيادة الإنتاج الكهربائي.

 

كان الأسبوع الماضي، شهد توقيع اتفاقية محطة الضبعة النووية، والتي من المقرر أن تقضي نهائيا على أزمة تخفيض الأحمال- التي انتهت تقريبا منذ نحو عامين بعد ولاية السيسي- إلا أن الدولة استكملت مشوارها في إنتاج الطاقة، وعلى ما يبدوا وكأنها تستعد للزيادة السكانية التي لا تتوقف على أرض الكنانة.

 

فقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، القرار رقم (565 لسنة 2017)، بالموافقة على الخطابات المتبادلة بين حكومتي جمهورية مصر العربية واليابان، بشأن القرض المقدم من الوكالة اليابانية بمبلغ (41 مليار و98 مليون ين ياباني)، لتنفيذ مشروع إعادة تأهيل وتحسين قطاع الكهرباء. وهو ما يعد استكمال لمنظومة توفير الطاقة، وإنتاجها بوفرة التي تشهدها مصر مؤخرا.

 

(الإثنين الماضي).. زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مصر، ذلك لحضور توقيع اتفاقية الضبعة النووية. وكان الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، وقع عقد تنفيذ الضبعة النووية، مع المسئول الروسي، ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.