"الشقط" بشياكة" أساليب مستخدمى "فيس بوك" للارتباط

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 03:00 ص
"الشقط" بشياكة" أساليب مستخدمى "فيس بوك" للارتباط
ارشيفية
إسراء الشرباصى

انتشرت فكرة الارتباط على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بين الشباب والفتيات والتي وصلت إلى الارتباط الرسمى أحيانا وتعددت الصفحات الصريحة والتى دائما ما تكون أسماءها "عايزة اتجوز" أو "بنات راغبة للزواج" وهكذا، لإمكانية التعراف بشكل جدى للارتباط، إلا أنه مع تطور الحال تطورت هذه الفكرة أيضا ليصبح "الشقط" كما يقول الشباب بشياكة لعدم وقوع الطرفين فى مواقف محرجة لنجد أن الشاب أو الفتاة الراغبين فى الارتباط أيا كان نوعه، يشاركون فى المجموعات للتواصل مع أصدقاء جدد لم يعرفهم للتعرف عليهم بشكل غير مباشر.

Capture
 
ولعل أبرز مثال على ذلك جروب "اسأل مجرب" والذي يطرح فيه الشباب أو الفتيات أسألتهم عن شئ معين لتبادل النصائح إلا أن الهدف المرجو من هذا الجروب أو المجموعة ينحرف مع مرور الوقت، ليكون أشبه بالنادي الاجتماعي لتسهيل التعارف بين الشباب والفتيات فتحاول الفتاة أن توضح قلة حيلتها فى معرفة شئ فتسأل عنه ليرد الشباب ويتبادلوا التعليقات التى قد تصل إلى آلاف التعليقات على منشور واحد ليبدأوا بعد ذلك فى الحديث فى رسائل على الحساب الخاص وتبدأ رحلة الصداقة من تبادل أرقام الهواتف والمقابلات وغيره، ولم يكن هذا الجروب هو الوحيد من نوعه ولكنه مثال للكثير من المجموعات.

"سمر" سيدة علمت بأن زوجها يخونها فى مشاعره مع أخريات تعرف عليهن من خلال هذا الجروب، وعندما بدأت تشعر بأن زوجها تغير معها وأنه يقضى يومه فى التصفح على "فيس بوك" على غير عادته، بدأت تتابع ماذا يفعل لتجد أنه من النشطاء على هذا الجروب ويتبادل الحديث فى أغلب المنشورات عليه ودائما ما يكون حديثه مع فتيات، وتؤكد "سمر" أن حديث الفتيات فى التعليقات مثير للجدل ويحاولون التطرق للحديث فى أكثر من موضوع مع الشاب المعلق على منشوراتهم.

وتتبعت "سمر" زوجها إلى أن وجدت أن هناك العديد من الفتيات التى دار بينهما نقاش على هذا الجروب يتحدث زوجها معهن فى رسائل خاصة وتبادلوا التعارف وارقام الهواتف ويتفقون على اللقاء على الرغم من إخبارهم بأنه متزوج.

ولم تكن "سمر" هى الحالة الوحيدة التى وقعت فى هذه المشكلة بينما هناك الكثيرون يعانون من هذا النوع من محاولات التعارف الغير مباشرة، فقال أحمد شعبان أنه تعرف على فتاة على أحد المجموعات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وانجذب إليها فاتفق معها على أن يتقابلوا فطلبت منه أن يحضر إلى منزلها ليقابلها وسط أهلها، ففوجئ "أحمد" ولكنه ذهب ليقابلها فى منزلها ليجد أهلها يستقبلونه كعريس لابنتهم ويتفقون معه على تفاصيل الزواج، فشعر "أحمد" أنه "اتدبس" ولكن حاول أن يعطى للفتاة فرصة ربما تكون صالحة للزواج ليحقق حلم والدته بأن تفرح بعرسه وأولاده إلا أنه سأل على الفتاة فى المنطقة التى تسكن بها ليجد أنها اعتادت أن تحضر الخطاب من على "فيس بوك" ولكن أخلاق أهلها تجبر الشباب فى الابتعاد عنها لطمعهم المبالغ فيه ولأخلاقهم السيئة، فلم يصدق "أحمد هذا الحديث ورفض أن يعاقبها على شئ سمعه عنها ربما يكون غير صحيح واتفق معها على أن يحضر أهله ويزوروهم فى أقرب وقت.

وعندما جاء الموعد المرتقب فوجئ بتصرفات غير لائقة من أهل الفتاة ومطالب تثبت جشعهم المبالغ فيه ليصدق الحديث الذى سمعه عنهم من الجيران لينسحب من الخطبة دون إفصاح السبب.

التحرش فى المواصلات
 

ولم يكن الارتباط على "فيس بوك" يقف عند هذا الحد ولكن قد نجد العلاقات الجنسية مباحة فى صفحات أخرى، فإذا نظرنا على صفحة "قصص التحرش فى المواصلات" والتى من المفترض فور قراءة اسمها أن تناقش حالات التحرش ومحاولة الحد منها والسيطرة عليها إلا أن هذه الصفحة أشبه بالأتوبيس المزدحم المليئ بالفتيات والشباب ليتحرشوا ببعضهم فهناك العديد من القصص عليه لم نستطع نشر نسخة منها للألفاظ البذيئة المكتوبة فيها ولكن باختصار تحولت هذه الصفحة والصفحات المماثلة لأسلوب "شقط" رخيص بدلا من أن كان يخرج الشباب فى رحلة البحث عن فتاة الليل أصبح يمسك بهاتفه ليجدها على صفحات "فيس بوك" بمنتهى السهولة.

لنجد حاليا أن أسلوب الـ "شقط" هو المسيطر حاليا على موقع التواصل الاجتماعى سواء كان رخيص ويطلبون فيه العلاقة الجنسية علنا دون حسيب أو رقيب أو "شقط" بشياكة على الصفحات المنتشرة ليخوض المشتركين فى علاقات سواء جادة أو هزلية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق