نعمة الأمن والأمان

الأحد، 17 ديسمبر 2017 02:14 م
نعمة الأمن والأمان
أحمد نجيب كشك يكتب:

ما رأيناه من مشهد مؤسف لمقتل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وهذه الهمجية والوحشية في التعامل مع جثته والتمثيل بها والرقص على جثته، وهذا التصارع الرهيب والانقسام الشديد في اليمن الذي كان في السابق سعيدا والانفلات الأمني الكبير هناك، وما أعقب ذلك من أحداث القدس، يعكس إلينا مباشرة ما كان يمكن أن نصل إليه في بلادنا مصر التي قدر الله لها الأمن والأمان بحفظه ورعايته ثم بفضل جيشها القوي وقيادتها الحكيمة الذين عبروا بها العبور الثاني من وجهة نظري واستطاعوا حمايتها وتأمينها.

إن حياة الإنسان لا يمكن أن تستقيم أبدا إلا إذا كان يعيش في وطن يملأه الأمن والأمان لا يخاف فيه على نفسه وعرضه وماله وأولاده ، وهذا هو تماما ما جاء به الإسلام للتأكيد والدعوة إليه ، فقد جعل الإسلام مقاصد الدين في دفع الضرر وجلب المصلحة ودرء المفسده والحفاظ على الكليات الخمسة المتمثلة في الحفاظ على الدين والنفس والعقل والنسل والمال .والتي لا غنى للإنسان عنها.

 والحقيقة أن الناظر للبلاد من حولنا يجد أن أهلها أكثر الناس استيعابا وفهما وتدبرا لهذا الكلام منا ، وذلك نتيجة طبيعية لما يعيشوه ويقاسوه في بلادهم والتي تم تدميرها وانتزاع نعمة الأمن والأمان منها وأصبح خاوية على عروشها يسيطر عليهم الخوف والرعب وآل بهم المآل إلى التشرد والتشرذم ولم يبقى لهم إلا الدمار والخراب والقتل والهدم.

لذلك فإنه من الواجب علينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعمة العظيمة التي نسبح فيها والمتمثلة في الأمن والأمان والتي هي من الأهمية بمكان لضمان الحياة الكريمة للإنسان بكل ما تشتمل عليه من ضروريات ومتطلبات الحياة من الصحة والتعليم والمأكل والمشرب والملبس وغير ذلك ، وينبغي علينا البعد عن التذمر والتململ والشكوى مع كل أزمة صغيرة أو كبيرة تتعرض لها البلاد خاصة في مثل هذه الظروف التي تعصف بالأمة جمعاء ، وبالأخص إذا وضعنا أيضا نصب أعيننا الكم الهائل من الفتن والمؤامرات التي كانت وما زالت تحاك لهذا البلد الآمن مصر، والتي كادت أن تعصف ببلادنا في وقت من الأوقات وتلحقها بأخواتها من البلاد المشردة لولا ستر الله ويقظة جيش مصر العظيم الذي وقف سدا منيعا أمام هذه الجماعات والدول المتربصة للقضاء على بلادنا وجيشها.

إننا لابد أن نقف هنا وقفة صادقة مع أنفسنا ونحمد الله عز وجل ونشكره على هذه النعمة حيث قال تعالى:(ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) ، ولابد أن ندرك ما يمر علينا من محن أو أزمات لابد أنها ستنجلي عما قريب كما وعدنا الله سبحانه وتعالى حيث قال:"فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا" ومعلوم أنه لا يغلب عسرا يسرين.

فالله الله في مصر وجيشها نلتف حول قيادتنا ونقف معها صفا واحدا في مواجهة مخططات أعدائنا ودفاعا عن بلادنا وعن مستقبل أبنائنا حتى تنقضي هذه الفتن بإذن الله تعالى وحتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

 

 

تعليقات (1)
الحمد لله
بواسطة: Wesam
بتاريخ: الأحد، 17 ديسمبر 2017 02:48 م

الحمد لله على نعمة الأمن والأمان

اضف تعليق


الأكثر قراءة