قائد الجيش الليبي يهاجم الصمت الدولي تجاه أزمة بلاده.. ويحذر: استمرارها كارثة

الأحد، 17 ديسمبر 2017 02:58 م
قائد الجيش الليبي يهاجم الصمت الدولي تجاه أزمة بلاده.. ويحذر: استمرارها كارثة
خليفة حفتر
هناء قنديل

إلى المجهول تمضي ليبيا، وسط بحر من الخلافات عالية الأمواج؛ التي بات معها الحل السياسي، وإعادة الوئام بين الفرقاء، أمرا بعيد المنال.

وبمرور الأيام، تتصاعد المخاوف من انهيار الأوضاع المتأزمة أصلا في ليبيا؛ وبخاصة في ظل عدم جدية المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب، بالإضافة إلى تلاعب بعض الأطراف ذات الصلة بمصالح الشعب الليبي لتحقيق أهداف خاصة، اقتصادية تتعلق بالنفط، وسياسية تتعلق بإيجاد مكان مناسب يتخبئ فيه الإرهاب.

المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطنى الليبى، انتقد الصمت الدولي إزاء أزمة بلاده، وكذلك ما وصفه بتضارب وتشابك المصالح الدولية؛ معتبرا هذه الأمور أسباب لحالة من الإحباط، يعيشها الليبيون، الذي يشعرون بـ"خيبة الأمل" إزاء اكتفاء العالم بلعب دور المتفرج على ما يجري في ليبيا.

وحذر حفتر في كلمة وجهها إلى الشعب الليبي، من أن الصمت الدولي، على الصراع الدائر في بلاده، وعدم التوصل إلى حل سياسي؛ كفيل بانهيار الدولة، وإثارة موجة عنف هائلة في المنطقة.

وتعهد حفتر بحماية الشعب الليبي، مشددا على أن الجيش الوطني لن يخضع لأي جهة غير منتخبة من الشعب.

في غضون ذلك تتواصل المباحثات السياسية أملا في حل الخلاف الليبي الذي أصاب خطوات الحل السياسي بالشلل.

وتستضيف تونس اليوم الأحد، الاجتماع التنسيقي الرابع لوزراء خارجية مصر وتونس والجزائر فى إطار متابعة مبادرة الرئيس التونسى الباجي قايد السبسي للتسوية الشاملة في ليبيا.

يناقش المجتمعون آخر مستجدات الأوضاع الليبية، وفرص تعزيز الحل السياسي الشامل، ومتابعة المبادئ التي تم اعتمادها في إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا، الموقع في 20 فبراير الماضى، والاجتماعات التى تلته بكل من الجزائر ونيويورك والقاهرة.

المحللون يرون هذا الاجتماع فرصة لإحياء خطة التسوية على مستوى دول الجوار، تحت مظلة أممية، وهو ما حذر حفتر من عدم جدواه، لتشدد الأطراف المتنازعة، وغياب الضغوط الموضوعية عليها؛ لتخضع لمطالب الشعب الليبي، وتراعي مصالحه، في ظل حالة الفشل التي لازمت كل محاولات التوصل إلى اتفاق بين الأطراف السياسية في ليبيا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق