كيف يواجه العرب الفيتو الأمريكي؟.. 3 إجراءات حاسمة لمواجهة تعنت واشنطن
الإثنين، 18 ديسمبر 2017 11:18 م
جاء الفيتو الأمريكي لمشروع القرار المصري الخاص بالقدس، ليؤكد استمرار تغطية واشنطن على انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، وكذلك انتهاك واشنطن نفسها للأعراف الدولية، ويطرح عدة نقاط بشأن الخطوات العربية التي سيتم اتباعها على الصعيد الدولي للرد على الفيتو الأمريكي.
المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أكد خلال تصريحات إعلامية له، أن الفيتو الأمريكى ليس نهاية المطاف، ومجلس وزراء الخارجية العرب كلف المجموعة العربية بالأمم المتحدة للتحرك من أجل تصحيح هذا الوضع الخاطئ.
وحول القرارات العربية التي يمكن أن تتبعها لمواجهة الفيتو الأمريكي، قال محمد حامد، الخبير في شئون القانون الدولي، إن أبرز رد قد يتمثل فيه مقاطعة لقاء المسئوليين الأمريكيين، موضحا أن فلسطين أعلنت هذا بعد قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف الخبير في شئون القانون الدولي، لـ"صوت الأمة"، أن الفيتو الأمريكي كان متوقعا، فواشنطن أعلنت قبل ذلك أنها لن تسمح بمرور هذا القرار ، وهذا الفيتو ليس الأول أو الأخير الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكي لحماية إسرائيل من اختراقها للقانون الدولي.
وأوضح الخبير في شئون القانون الدولي، أن الإجراء الوحيد الذي اتبعته واشنطن ولم تساند فيه واشنطن كان قرار امتناعها عن التصويت بشأن المستوطنات الإسرائيلية، خلال نهاية حقبة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأكد حامد، ضرورة العودة لقرارات القمة الإسلامية، موضحا أن موقف جامعة العربية لابد أن يتم تفعيله، مؤكدا ضرورة مقاطعة لقاءات المسئوليين الأمريكيين.
وبشأن ما شهدته جلسة مجلس الأمن اليوم، قال الخبير في شئون القانون الدولي، إن تحرك الدول العربية ومصر بالتحديد في مجلس الأمن كان هدفه وضع واشنطن أمام مسئولياتها لتتحمل قراراتها، والحصول على 14 صوتا خلال التصويت على القرار هو أمر إيجابي يؤكد نجاح الدبلوماسية العربية.
في سياق متصل، قال جمال المنشاوى، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن الفيتو الأمريكي يعد أمر طبيعى ومتوقع لأن أمريكا هي الداعم الرسمي والأساسي لإسرائيل وهي التي تشجع إسرائيل علي البلطجة السياسية والإستهانه بقرارات الأمم المتحده ومجلس الأمن قديما وحديثا، فإسرائيل دولة تغرد خارج السرب الدولي وتضرب عرض الحائط بما يسمي الشرعية الدولية بدعم أمريكي.
وأضاف المنشاوى لـ"صوت الأمة"، أن هذا القرار يحمل استهانة لكافة الأعراف الدولية والقانون الدولى، مؤكدا ان الدول العربية تمتلك أدوات ضغط كثيرة للضغط علي أمريكا، ويتطلب الأمر تفعيل هذه الأدوات الآن.