"يخرب بيتك يا فخري".. المكسيك وسوريا والعراق أخطر مناطق على حياة الصحفيين في العالم

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 06:30 م
"يخرب بيتك يا فخري".. المكسيك وسوريا والعراق أخطر مناطق على حياة الصحفيين في العالم
صورة من فيلم جائنا البيان التالى للفنان محمد هنيدى
محمود عثمان

يتعرض الصحفيون دائما للعديد من المخاطر أثناء تأدية عملهم، خاصة فى أماكن النزاعات والحروب، وفى خضم تغطية الفعاليات والأحداث المهمة قد يكونوا معرضون للقتل أو التهديدات من الجماعات المسلحة أو من يسيطر على الأمور، ويزداد هذا الخطر في الأماكن التي يتواجد بها جماعات إرهابية أو إجرامية تلجأ دائماً إلى القتل دون رادع.
 
في دول أمريكا اللاتينية وعلى رأسها المكسيك تنتشر العصابات المسلحة التي تتحدى الحكومات وتتاجر في كل شئ أسلحة مخدرات وغيرها، تلك العصابات التي تتغلب على الحكومة وقوات الأمن هناك، من السهل عليها أن تنهى حياة الصحفيين، وهو ما كشفه تقرير المعهد الدولي للصحافة والذى اعتبر منطقة أمريكا اللاتينية "أخطر منطقة على الصحفيين في العالم خلال عام 2017، لأنها شهدت مقتل 23 صحفيا خلال تأديتهم مهام عملهم".
 
وقالت باربرا تريونفي المدير التنفيذي للمعهد الدولي للصحافة الذي يقع مقره في العاصمة النمساوية فيينا، إنه في العديد من الحالات كان من الصعب التعرف على الجناة، وإن هناك شيئا يقود إلى من يتمتعون بحصانة، وفقا لما ذكرته وكالة (برنسا لاتينا) الكوبية، ووفقا لبيان أصدره المعهد الدولي للصحافة، فإن أعلى رقم في جرائم القتل ضد العاملين في وسائل الإعلام كان في المكسيك بـ13 ضحية، تلتها هندوراس بـ4 ضحايا ثم جمهورية الدومنيكان وكولومبيا بضحيتين لكل منهما، بينما كان نصيب جواتيمالا والبرازيل وبيرو ضحية واحدة من العاملين في مجال الإعلام في كل دولة.
 
ويبدوا أن تلك العناصر متوافرة أيضا في منطقة الشرق الأوسط،  فالجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش كان يحكم سيطرته على العراق بشكل شبه كامل وينتشر في أجزاء من سوريا، خلال الفترات الماضية وكانت المنطقة مليئة بالأحداث التى يسعى الصحفيون وراء تغطيتها، وهو ما يمثل خطرا كبيرا على حياتهم لتحل المنطقة كثاني أكثر الأماكن خطورة على الصحفيين في العالم بعد دول أمريكا اللاتينية،  حيث ذكر تقرير المعهد أن سوريا تلي المكسيك في عدد الضحايا من الصحفيين بـ11 ضحية، ثم العراق بـ9 ضحايا.
 
ولفت التقرير إلى أنه في نفس الوقت ارتفع عدد الجرائم ضد الصحفيين في آسيا إلى 19 ضحية، بينما كان عدد ضحايا الجرائم ضد الصحفيين في إفريقيا جنوب الصحراء 8 ضحايا، ثم أوروبا 5 ضحايا، ثم أمريكا الشمالية ضحيتين.
 
وأشار التقرير إلى أنه من بين 81 صحفيا قتلوا في جميع أنحاء العالم خلال العام الحالي كان 10 منهم من النساء ، وأن الرقم ارتفع مقارنة بعام 2016 الذي قتل خلاله 4 نساء فقط من العاملين في مجال الصحافة.
 
ويعيد هذا التقرير إلى الأذهان فيلم "جائنا البيان التالي" الذى قام ببطولته الفنان محمد هنيدي والفنانة حنان ترك، والذي تناول المخاطر التى يتعرض لها المراسلين والصحفيين أثناء القيام بمهام عملهم في إطار كوميدى وظلت جملة "هنيدى" الشهيرة في ذلك الفيلم عالقة بذهن كل مشتغل بالإعلام في العالم العربي "الله يخرب بيتك يا فخري".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق