هكذا تناولت صحف العالم انتصار العرب في معركة القدس أمام الأمم المتحدة

الجمعة، 22 ديسمبر 2017 11:27 ص
هكذا تناولت صحف العالم انتصار العرب في معركة القدس أمام الأمم المتحدة
القدس
كتب أحمد عرفة – محمود سمير

 

بعد القرار الغاشم والصادم الذي حاول الرئيس الامريكي ترامب تمريره وهو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والعمل علي نقل سفارة الولايات المتحدة إلي مدينة القدس العربية، جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة مخيبا لآماله والذي يعد صفعة علي وجه الرئيس ترامب، حيث رفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة تمرير  هذه القرار السفيه بأغلبية ساحقة "128 صوت" والذي يعد تعدي واضح علي أهم المعالم الإسلامية والعربية.

 

اعترفت صحيفة أمريكية، بالموقف المخذي الذي تعيشه الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تصويت 128 في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لصالح قرار بشأن القدس.

 

وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن التصويت لصالح قرار ضد إعلان الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل، يعد توبيخ لاذع لواشنطن، مؤكدة أن هذا القرار الصادر مساء أمس من منظمة الأمم المتحدة يعد تحد جماعي لواشنطن، بعد تصويت 128 دولة لصالح القرار، في مقابل 9 دول فقط عارضته، و35 أخرى امتنعت عن التصويت..

 

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن تجاهل تلك الدول لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن الدول التي ستصوت لصالح القرار، مشيرة إلى أنه رغم كون قرار الجمعية العامة غير ملزم، لكنه يشير إلى مدى مساهمة تحدي الولايات المتحدة لإجماع دام لـ50 عاما على وضعية القدس في أحداث اضطراب في السياسة الدولية وعزل الولايات المتحدة دبلوماسيا.

فيما قالت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الجمعة أن القضية الفلسطينية عادت إلى دائرة الاهتمام الدولي وأن قرار الرئيس الامريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حشد العالم كله مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة . مشيرة إلى أن تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة أمس رفضاً لقرار دونالد ترامب يؤكد عروبة القدس وحق الفلسطينيين بها.

وفتحت عنوان " فلسطين في دائرة الضوء" قالت صحيفة "الإتحاد" في افتتاحيتها إن القدس عاصمة لدولتين تم توثيقه في اتفاقيات رسمية رعتها الولايات المتحدة بإداراتها المتعاقبة وعلى أساسها انطلقت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكل إجراء أو قرار يخالف هذه الاتفاقيات المعتمدة دولياً باطل ولا أثر له ولا يرتب أي التزامات على أحد الأطراف.

وأكدت أن كل ما أدى إليه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها هو إعادة القضية الفلسطينية إلى بؤرة ودائرة الضوء الدولية بعد أن طغت عليها أزمات وقضايا أخرى في المنطقة، منوهة أن الرئيس الأميركي أعاد الزخم للقضية العربية الأولى وألقى حجرا في مياهها الراكدة وحشد العالم كله مع الشعب الفلسطيني وما حدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقبلها في مجلس الأمن مجرد إجراءات رمزية مهمة جداً تؤكد وقوف المجتمع الدولي كله مع الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وتؤكد أيضاً أن الولايات المتحدة تقف وحدها في هذا الشأن.

ولفتت صحيفة الاتحاد في ختام افتتاحيتها إلى أنه بدلا من ممارسة جلد الذات التي يتبعها العرب علينا أن نعترف هذه المرة بإيجابية وسرعة التحرك العربي بعد قرار ترامب وقدرة العرب على حشد المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية وإعادة هذه القضية إلى الواجهة وإلى قمة الأولويات الدولية.

وتحت عنوان "العالم يقف مع الحق" قالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها أنه في جلسة تاريخية للجمعية العامة للأمم المتحدة أسفرت عن تبني قرار دولي بغالبية 128 دولة رفضاًلقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس تأكيداً لعروبتها وقدسيتها وحق الفلسطينيين بها والعالم الذي نصر القضية بغالبية كاسحة هو في حقيقة الأمر انتصر للعدالة ولكرامته ومبادئه ومسؤوليته في نصرة قضية محقة وانتصر للسلام بكل ما تمثله القدس من رمزية لنضال شعب وقدسية تاريخية ورمز للقضية الأطول والأعقد في عصرنا الحديث.

وأشارت الصحيفة إلى أن التصويت كان انتصارا عالميا للعدالة ورفضا للابتزاز والتهديد والوعيد الذي لوحت به واشنطن في مواجهة كل دولة تصوت لصالح القدس وضد القرار الأمريكي الذي لاقى شجبا وإدانة واستنكارا واسعا وبطلان كل تصرف من هذا النوع فالمبادئ لا تتجزأ والقيم لا تهتز تحت وقع التهديد وكرامات الدول وسيادتها وقراراتها المستقلة خاصة تجاه نصرة قضية بحجم القدس وما تمثله لا يصح أن تكون موضع ابتزاز أو ربطها بمساعدات مادية.

وأضافت أن واشنطن لن تستطيع محاسبة 128 دولة قالت "لا" رغم أن التصويت في الجمعية العامة يعتبر انتكاسة لجهود واشنطن بالتحرك الأحادي وغير المشروع تحت أي مبرر كان، خاصة أنه ليس القرار الأول الذي تتخذه الأمم المتحدة سواء في الجمعية العامة أو مجلس الأمن ومنذ أكثر من نصف قرن هناك الكثير من القرارات التي أكدت عروبة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وبالتالي لا يحق لأحد أن يتصرف بها أو يتنازل عنها، فهي جوهر القضية وعنوان صمودها.

ولفتت صحيفة الوطن في ختام افتتاحيتها إلى أن الحكمة والتعقل والواجب اليوم على واشنطن إن كانت معنية بدعم مساعي السلام عوضا عن انحيازها وإجهاض كافة محاولات إنهاء الصراع أن تتعامل مع القضية ليس من منطلق التحدي والضغوط وقطع التمويل عن الدول التي رفضت قرار ترامب، بقدر ما يجب العودة إلى كافة السبل التي تؤدي في النهاية لتحقيق قرارات الشرعية الدولية والدفع بالحل الواجب الذي يحفظ حق الشعب الفلسطيني و يؤدي إلى إحلال السلام .

من جانبها أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص باعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، يظهر مدى عزلة واشنطن الدولية .

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الرفض الذي تلقته الولايات المتحدة للمرة الثانية خلال أسبوع واحد في الأمم المتحدة حول قرار الرئيس دونالد ترامب، يعد بمثابة توبيخ لاذع للرئيس الأمريكي، وذلك بعد أن رفضت أغلبية كبيرة قرار واشنطن أحادي الجانب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضحت أن التصويت جاء بعد مضاعفة نيكي هالي، سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، تهديداتها للدول التي ستصوت ضد القرار الأمريكي، مشيرة إلى أن بلادها ستذكر الدول التي "لم تحترمها" عن طريق التصويت ضد القرار .

وكانت منظمة الأمم المتحدة، ذكرت أن القرار الذي أيده 128 دولة لصالح القدس يعتبر أي قرار أو خطوة من شأنها تغيير طابع القدس وتركيبتها السكانية ليس لها أي تأثير قانوني.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق