أزمة كتالونيا تشتعل مجددا.. تقدم الأحزاب الانفصالية يعيد صراع الإقليم مع مدريد للواجهة

الجمعة، 22 ديسمبر 2017 03:42 م
أزمة كتالونيا تشتعل مجددا.. تقدم الأحزاب الانفصالية يعيد صراع الإقليم مع مدريد للواجهة
كتالونيا
كتب أحمد عرفة

مسلسل صدامى جديد تنتظره كتالونيا خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما استطاعت الأحزاب الداعية لانفصال إقليم كتالونيا عن أسبانيا أن تحرز تقدمتا في الانتخابات البرلمانية الجديدة، لتحتفظ بأغلبية المقاعد الأمر الذي يهدد بمزيد من المواجهة بين برلمان الإقليم والحكومة الأسبانية المركزية، وسط توقعات بإحياء ملف الانفصال من جديد، في ظل رفض الحكومة الإسبانية الانفصال، وهو ما سيعيد للأذهان مشاهد العنف التي حدث في الإقليم خلال الاستفتاء الذي تم إجراءه خلال الأسابيع الماضية.

ووفقا لما ذكره موقع "بي بي سي"، إنه رغم النتيجة يظل حزب المواطنين، الذى يريد أن تبقى كتالونيا جزءا من أسبانيا، أكبر حزب في البرلمان بحوالي 36 مقعدا، وهو ما يجعل الأمور غامضة بشأن من سيكون له الحق في تشكيل الحكومة الجديدة، حيث كانت نسبة الإقبال أكثر من 80 في المائة، وهو رقم قياسي للانتخابات الإقليمية الكتالونية.

وفيما يتعلق بكتلة الأحزاب الانفصالية، تقدم حزب معا من أجل كتالونيا، ويترأسه الرئيس الكتالوني المخلوع كارلس بوجديمون عن حزب اليسار الجمهوري في كتالونيا، بقيادة نائبه السابق أوريول خونكيراس.

وحول هذا التطور، قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هذا التطور الذي شهده الإقليم في انتخابات الانفصاليين، سعيد حالة الضبابية بشأن موقف انفصال إقليم كتالوينا، وسيعيد الصراع بين قيادات الإقليم وبين الحكومة الإسبانية.

وأضاف الخبير في الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"صوت الأمة"، أنه في الوقت الذي تشهد فيه الانتخابات قدم الأحزاب المحسوبة على الانفصاليين، نجد أن الحكومة الإسبانية ترفض أى حديث عن انفصال اقليم، ولديها وثائق تؤكد انتماء الإقليم لإسبانيا.

وأوضح الخبير في الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن المجتمع الدولي يرى أن من حق إسبانيا الحفاظ على أراضيها ومنع الانفصال لأن العالم يرى أن أزمة إقليم كتالونيا جزء من النظام الأمني العالمي، ولذلك فإن أزمة الانفصال ستزداد خلال الفترة المقبلة، وسنجد مشاهد الضرب والاعتداء من جديد وصراع قوى بين الطرفين.

يأتي هذا في الوقت الذي دعا كارلس بوجديمون، رئيس إقليم كتالونيا المعزول، رئيس الوزراء الإسباني إلى تصحيح الوضع في الإقليم بعد الانتخابات الأخيرة التي فاز فيها أنصار الاستقلال بأغلبية.

كما دعا الزعيم الكتالوني ماريانو راخوي إلى لقاء في أي من دول الاتحاد الأوروبي إلا إسبانيا لإجراء مباحثات بدون شروط مسبقة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق