خريف الإخوان في بريطانيا.. الجماعة تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد إدراج أذرعتها المسلحة على لائحة الإرهاب

الجمعة، 22 ديسمبر 2017 04:03 م
خريف الإخوان في بريطانيا.. الجماعة تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد إدراج أذرعتها المسلحة على لائحة الإرهاب
تنظيم الإخوان- أرشيفية
كتب- أحمد عرفة

تحول كبير في الموقف البريطاني، بشأن جماعة الإخوان التي تعتبر لندن أحد أبرز معاقلها في الخارج، بل وتتخذ من العاصمة البريطانية، مقرا للتنظيم الدولي للإخوان، الذي يتزعمه إبراهيم منير، وفي خطوة مفاجئة، وبعد مراجعة أدلة الاعتداءات التي نفذها أنصار حركتي  "حسم" و "لواء الثورة" ضد أفراد الأمن المصريين، قررت المملكة المتحدة إدراج منظمتا "حسم" و"لواء الثورة" إلى قائمة المنظمات الإرهابية، وهو الحركتين المعروف بانتماءهما للجماعة، بل وخرج عناصرها يؤكدون انتماء شباب تلك الحركات للتنظيم.

هل تكون هذه الخطوة، مقدمة لخطوة أكبر تنقلب فيها لندن على جماعة الإخوان، وتعلن اعتبارها كمنظمة إرهابية، مثلما فعلت قبل ذلك 10 دول على مستوى العالم، آخرهم مصر والسعودية والإمارات؟.

هذا القرار الصادر من المملكة المتحدة جاء بعد عامين من صدور التحقيقات التي خرجت من رئيس وزراء بريطانيا السابق ديفيد كاميرون، وأعلنها في مجلسا لعموم البريطاني في ديسمبر 2015 ، حول نشاط الإخوان وترأستها لجنة بزعامة السير جون جينكيز، سفير بريطانيا السابق لدى السعودية، وأثبتت تلك التحقيقات وجود ارتباط قوى بين الإخوان ومفهوم التطرف، إلا أن التحقيق لم يصدر قرار يعتبر الإخوان منظمة إرهابية، وبعد أزمة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي استقال كاميرون وجاءت تريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية الحالية، وتم إغلاق ملف التحقيقات.

لكن يبدو أن التحقيقات ستعاد من جديد، بعد هذا القرار الهام لصادر من المملكة المتحدة، فرغم مساعي إخوان لخارج خلال الشهر الماضية في نفي انتماء حركة "لواء ثوار" و"حسم"، للتنظيم وزعم أن الجماعة ليس لديها حركات مسلحة إلا أن قيادات تلك الحركات نفسها أعلنت انتماءها للإخوان، بل إن في أحد بياناتها تعليقا على عملياتها الإرهابية ذكرت أن هذه العملية جاءت للدد على مقتل محمد كمال – عضو مكتب إرشاد الإخوان -.

وفي 8 أبريل الماضي، اعترفت منصات إعلامية تابعة لجماعة الإخوان ومجموعات "لواء الثورة - حسم" المسلحة فى توقيتات متزامنة، بانتماء الشابين اللذين أعلنت وزارة الداخلية عن مقتلهما أثناء اقتحام مزرعة الإمام الغزالى إليهم.

وما يؤكد انتماء تلك الحركات إلى الإخوان، في مارس 2017،  أصدرت جماعة الإخوان – جبهة محمد كمال - بيانا اعترفت فيه أن حسن محمد جلال مصطفى، الذي اعلنت الداخلية ضمن أفراد حركة حسم ضمن أعضاء الجماعة، ودافعت عنه.

وحول تبعات هذا القرار البريطاني بشأن تصنيف حركتي "حسم ولواء الثوار" إرهابيتين، على الإخوان، قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في الشأن الدولي، إن هذا القرار سينطوى عليه متغيرات عديدة بشأن موقف بريطانيا حول الإخوان خاصة أن هذه الحركات بالفعل تنتمى للجماعة وثبتت باعترافاتهم وفيديوهاتهم أنهم منتمون للإخوان وبالتالى فقرار المملكة سيكون تمهيد لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد الإخوان خلال الفترة المقبلة.

وأضاف  الخبير في الشأن الدولي، لـ"صوت الأمة"، أن بريطانيا تعرضت لعمليات إرهابية كثيرة خلال الفترة الماضية، وهذا كان دافع لها في أن تبدأ في تنصيف بعض الحركات التي تؤمن بالعنف على أنها منظمات إرهابية، موضحا أن الجماعة ستسعى للتبرئة من تلك الحركات إلا أنها ستفشل خاصة أن هؤلاء الأعضاء هم من شباب الإخوان.

 

8968790f-593e-419f-b2d2-e505fdeb014b

بدوره أوضح أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن هذا القرار هو خطوة موفقة من بريطانيا وبداية لتصحيح مسارها ومفهومها الخاطئ حينما كانت مقتنعة بأن الإخوان ليسوا جماعة إرهابية.

وأضاف  عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، لـ"صوت الأمة"، أن هذه البداية لابد أن تكللها المملكة المتحدة بقرار حظر وإدراج للإخوان ككل كجماعة إرهابية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق