حصاد 2017 الأيام السمان.. سبت ديسمبر السعيد "ظهر" طلع غاز و"الروس راجعين بالملايين"

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 11:30 م
حصاد 2017 الأيام السمان.. سبت ديسمبر السعيد "ظهر" طلع غاز و"الروس راجعين بالملايين"
ارشيفية
مصطفى الجمل

كان أحد أفضل أيام السنة كلها، وليس شهر ديسمبر فقط، لدرجة أن بعضاً قال لو لم تخرج علينا 2017 بغير هذا الخبر في هذا اليوم لكفى، ولم لا وهو اليوم الذي أعلن فيه حدثان كان ينتظرهما الشعب على أحر من الجمر،  المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أعلن عن بدء ضخ الغاز الطبيعى الفعلي من الآبار البحرية بحقل ظهر إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل ببورسعيد لمعالجته وضخه في الشبكة القومية للغازات بمعدل إنتاج مبدئى 350 مليون قدم مكعب غاز يومياً، والوزير بعد قرار رفع حظر الطيران الروسي إلى القاهرة بالأمس، وقناة "روسيا اليوم" بثت خبر عودة الطيران الروسي إلى القاهرة، مرفق به إنفوجراف خاص بعودة الطيران والسياحة الروسية إلى مصر.

السبت السعيد

السبت المقصود هنا هو السبت الموافق 16/12/2017، والذي سماه مواطنون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "السبت السعيد"، فالكل يعرف أن خبراً كذلك سيغير  كثيراً من وضع البلاد الاقتصادي، وزير البترول طارق الملا أكد أكثر من مرة أن افتتاح حقل ظهر، يُمثل علامة فارقة فى تاريخ صناعة الغاز العالمية بصفة عامة وصناعة الغاز المصرية بصفة خاصة، ولا سيما بعد نجاح مصر في وضع باكورة إنتاج الحقل على خريطة الإنتاج فى وقت قياسى غير مسبوق مقارنة بالاكتشافات الغازية الكبرى المماثلة فى دول العالم.

 

85456-25591771_1629971837061589_5547371613490509099_n

حلم الاكتفاء الذاتي

شركة إينى الإيطالية، التي اكتشفت الحقل توقعت أن يحتوى الاكتشاف الجديد على 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، وبحسب تقديرات خبراء الاقتصاد فإن نصيب مصر من الحقل خلال سنوات خدمته تصل إلى 36 مليار دولار، بما سيوفر على الدولة قرابة الـ ٦٠ مليون دولار شهريًا، لأن إنتاج الحقل حاليًا إلى نحو ٣٥٠ مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، بما يوازى ٣ شحنات قادمة من الخارج شهريًا، فضلاً عن أنه سيساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى وتخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة، وتوفير مبالغ ضخمة من النقد الأجنبى كانت مخصصة للاستيراد، وتلبية حاجة محطات الكهرباء والمصانع والمنازل.

وزارة البترول توقعت أنه مع اكتمال المرحلة الأولى من حقل ظهر خلال عام ٢٠١٨، سوف يصل الإنتاج إلى قرابة الـمليار قدم مكعب غاز يوميًا، ومع الانتهاء من تلك المرحلة سيتم البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، وأنه من المخطط الانتهاء من تلك المرحلة فى نهاية ٢٠١٩ ليصل الإنتاج باكتمال كل مراحل المشروع إلى ٢.٧ مليار قدم مكعب غاز يوميا.

مع اكتمال المرحلة الأولى من حقل ظهر، تتحول مصر إلى منافس ولاعب إقليمى فى سوق الغاز، نظرًا لضخامة الاحتياطى المُقدر من الغاز، مقارنة باحتياطى حقول تم اكتشافها قبل ٢٠١٠ فى إسرائيل وهما حقلا «تامار وليفياثان» اللذان يقدر احتياطيهما بنحو ٢٤.٩ تريليون قدم مكعب، ومقارنة باحتياطى حقول تم اكتشافها فى قبرص، مثل حقل «أفروديت» الذى يقدر بنحو ٦ تريليونات قدم مكعب.

انتعاش الصناعة

عمل الحقل وفقاً لما أكد الخبراء سيساعد مصر على دعم عدد من الصناعات القومية الاستراتيجية، كالحديد والصلب والاسمنت والسيراميك ودعم محطات الكهرباء، والعمل على نجاح منظومة محطات سيمنس الألمانية لتوليد الطاقة الكهربائية.

الحكومة ستصبح قادرة على مد الغاز إلى ١٨ مصنعًا للأسمدة بالكامل لإنتاج ما يزيد علي ١٤ مليون طن، والاكتفاء من منظومة الكهرباء وتشغيل ٥٨ محطة، وبخاصة المحطات العملاقة مثل البرلس والعاصمة الإدارية والكريمات بالاعتماد على الغاز .

 القاهرة مركز دولي لتجارة وتداول المنتجات البترولية

بعد الاعلان عن بدء الانتاج الفعلي في حقل ظهر، بدأت عدة شركات عالمية تتجه أنظارها للاستكشاف والتنقيب، لتبدأ وزارة البترول تنفيذ خطتها  التي تستهدف أن تصبح مصر مركز إقليمى لتجارة وتداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، حيث بدأت تنفيذ خط الأنابيب الجارى دراسته حاليًا لنقل الغاز من قبرص إلى مصر.

 كانت شركة نوبل إنرجى الأمريكية، أولى الشركات التي أعلنت عن رغبتها في المشاركة في الفرص الاستثمارية التي يطرحها قطاع البترول ومن أهمها المزايدات الجديدة التي سيتم طرحها خلال الفترة المقبلة.

 

وزارة البترول أعلنت أيضاً أن شركتي «شلمبرجير» و«تي جي أس»، بدأتا تنفيذ العقد المُبرم مع الشركة التابعة لجنوب الوادي للبترول بإعداد خريطة متكاملة عن منطقة البحر الأحمر خاصة بالمياه العميقة، وكذلك منطقة جنوب مصر والتي تبلغ الاستثمارات التي ستضخها الشركتان حوالي ٧٥٠ مليون دولار.

متابعة القيادة سر النجاح

الوزير طارق الملا، أكد أن هذا النجاح نتيجة دعم القيادة السياسية ومتابعتها عن كثب مراحل تنفيذ المشروع أولاً بأول لتذليل أي عقبات قد تأخر تحقيقه، وكذلك الشراكة الاستراتيجية والتعاون المثمر مع شركة إيني الإيطالية التي عجلت بخطة تنمية الحقل وتعاونها مع الشركات المصرية المنفذة للمشروع بتروجت وإنبى وخدمات البترول البحرية، وأيضاً العاملين في المشروع اللذين بذلوا جهداً غير عادياً وكانوا يسابقون الزمن من أجل تحقيق المشروع فى الوقت الزمني المحدد.

الرئيس-عبد-الفتاح-السيسي1

الروس راجعين بالملايين

توقعت قناة روسيا اليوم قدوم 3.16 مليون سائح روسي على الأقل عقب رفع حظر الطيران بين موسكو والقاهرة وعودة السياحة إلى منتجعات شرم والغردقة.

وأوضحت الصورة التي نشرتها القناة، أنه سيأتي فى الفترة الأولى إلى مصر 300 ألف سائح روسي، بالإضافة إلى زيادة عائدات السياحة إلى 3.5 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من 2018.

608119-2

وكان قد وقع وزير الطيران المدنى، شريف فتحى، مع وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف، اتفاقية التعاون بشأن أمن الطيران المدنى تمهيدا لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

وتستأنف الرحلات أولا إلى مطار القاهرة الدولى، ومن ثم تعود تدريجيا إلى مطارات المنتجعات السياحية مثل شرم الشيخ، والغردقة، على ساحل البحر الأحمر.

 

178230-3

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق