بعد ثلاث سنوات من سيطرة داعش.. الموصل تحتفل بأول عيد للميلاد

الأحد، 24 ديسمبر 2017 01:30 م
بعد ثلاث سنوات من سيطرة داعش.. الموصل تحتفل بأول عيد للميلاد
داعش

أحيا مصلون فى كنيسة مار بولص للكلدان فى الموصل، ثانى مدن العراق، قداس عيد الميلاد للمرة الاولى منذ عام 2013، فى ظل اجراءات أمنية مشددة فى المدينة التى استعادتها القوات العراقية فى يوليو من قبضة تنظيم داعش.
 
كما دعا بطريرك الكلدان فى العالم لويس ساكو ، عشرات الحاضرين للصلاة من اجل "السلام والاستقرار فى الموصل والعراق والعالم"، فى الكنيسة التى غطيت بعض جدرانها بستائر بيضاء وحمراء لحجب آثار القتال ضد التنظيم المتطرف.
 
وقالت فرقد مالكو ، ان "الاحتفال والصلاة فى الموصل مهمين لاحياء الحياة المسيحية" فى المدينة وضواحيها ، حيث تعيش أقلية كبيرة من المسيحيين.
 
ومثلما هى حال الغالبية العظمى من مسيحيى محافظة نينوى، فرت فرقد مالكو من منزلها عندما هاجم تنظيم داعش الموصل وأعلن منها ما سماه دولة "الخلافة" فى المناطق التى خضعت لسيطرته فى العراق وسوريا.
 
واليوم لم يعد سوى القليل منهم، لكن مالكو التى ارتدت ملابس باللونين الاسود والابيض أكدت انها عادت للعمل فى الموصل والمشاركة فى القداديس.
 
ووسط الشموع وأشجار عيد الميلاد والستائر البيضاء التى وضعت على النوافذ التى تطاير زجاجها جراء القتال والانفجارات، اختلط الحاضرون مسيحيين ومسلمين من أهالى الموصل، وبينهم مسؤولون محليون ومن مؤسسات عسكرية.
 
فى غضون ذلك، تمركزت قوة أمنية قرب الكنيسة وعلى الطرق الرئيسية المؤدية اليها فى شرق الموصل الذى شهد دماراً أقل خلال معارك استعادة المدينة من قسمها الغربي.
 
وانتشرت عربات مدرعة وعسكرية على مقربة من الكنيسة حيث علقت صورة "شهيد" مسيحى قتل على يد الجهاديين فى الموصل للتذكير بعذابات أهلها طيلة ثلاث سنوات.
 
دفع اضطهاد المتطرفين للاقليات فى محافظة نينوى، خصوصا الايزيديين والمسيحيين وبينهم الكلدان والسريان، الى نزوح جماعى من مناطق سهل نينوى.
 
واعلنت القوات العراقية، بعد تسعة اشهر من معارك دامية، تحرير كامل مدينة الموصل فى العاشر من تموز/يوليو 2017.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة