أبرزها كسر جمود مفاوضات النهضة.. أهداف زيارة شكري لإثيوبيا

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 11:36 ص
أبرزها كسر جمود مفاوضات النهضة.. أهداف زيارة شكري لإثيوبيا
وزير الخارجية سامح شكريي
محمود علي

تحمل زيارة وزير الخارجية سامح شكري غدًا الثلاثاء، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمقابلة نظيره الإثيوبي وركنا جيبيو، العديد من الأهداف بعد ما شهدته المفاوضات الخاصة بملف سد النهضة من جمود خلال الشهور القليلة الماضية، حيث عبرت القاهرة عن تخوفها من الإقدام على إنشاء السد دون الوضع في اعتبار الحفاظ على الأمن القومي المائي، مؤكده عبر وزارة الخارجية إن مصر لا تعارض إنشاءه بما لا يضر بمصالحها.

وبخلاف ما اعلنت عنه وزارة الخارجية بأن الزيارة تأتي في إطار متابعة التعاون الثنائي بين مصر وإثيوبيا في كافة المجالات، فأن المتحدث باسم وزارة الخارجية أكد الزيارة تستهدف بحث نتائج الجولة الأخيرة لاجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية الخاصة بسد النهضة، مضيفًا بأنها تأتي في إطار تحرك مصري جديد يستهدف كسر الجمود الخاص بالمسار الفني المتمثل في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بالسد وذلك اتساقا مع منهج مصر الثابت خلال المرحلة السابقة في التعامل مع القضية من منطلق الإلتزام الكامل ببنود الاتفاق الإطاري الثلاثي، وإبداء حسن النية والرغبة في بناء الثقة وإرساء دعائم التعاون، مع الحفاظ الكامل على مصالح مصر المائية المشروعة.

ويطرح وزير الخارجية خلال الزيارة أفكاراً ومقترحات تستهدف مساعدة الأطراف على اعتماد التقرير الاستهلالي المعد من جانب المكتب الاستشاري في أسرع وقت لضمان الإنتهاء من الدراسات الخاصة بالسد في نطاق الإطار الزمني المحدد في اتفاق إعلان المبادئ.

وعن التطورات التي تشهدها الملف، قال المتحدث أن التحرك المصري يأتي إنطلاقاً من إدراك كامل بحساسية الموقف الحالي نتيجة توقف مسار المفاوضات الفنية، وأثر ذلك على تأخر عملية إعداد الدراسات التي من شأنها أن تحدد الآثار المحتملة للسد على مصر وكيفية تجنبها، لاسيما وأن اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان في مارس 2015 يلزم الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول سنوات ملء خزان السد وأسلوب تشغيله على ضوء نتائج تلك الدراسات.

وأعرب ابو زيد عن أمله في أن يتمكن الطرفان المصري والإثيوبي من التوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى كسر حالة الجمود الحالية، بالاتفاق والتشاور مع السودان بإعتباره الشريك الثالث في الاتفاق.

ومن المتوقع أن يستثمر وزير الخارجية وجوده في أديس أبابا للتنسيق مع نظيره الإثيوبي بشأن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي "هيلا ماريام ديسالين" إلى مصر في شهر يناير المقبل، ومتابعة الموقف من الإعداد للجنة العليا المشتركة بين البلدين في القاهرة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق