رغم اتهامه بارتكاب مجزرتين.. الرئيس البيروفي الأسبق يحصل عى عفو "انساني"

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 12:00 م
رغم اتهامه بارتكاب مجزرتين.. الرئيس البيروفي الأسبق يحصل عى عفو "انساني"
البرتو فوجيمورى

اصدر رئيس البيرو بيدرو بابلو كوتشينسكى الاحد عفوا "انسانيا" عن رئيس الدولة الاسبق البرتو فوجيمورى الذى يمضى حكما بالسجن 25 عاما بعد ادانته بالفساد وجرائم ضد الانسانية، ونقل الى المستشفى السبت.

وحكم البرتو فوجيمورى (79 عاما) الذى يتحدر من اصل ياباني، البيرو من 1990 الى 2000.

وفى 2009، حكم عليه بالسجن 25 عاما بتهم فساد وارتكاب جرائم ضد الانسانية لوقوفه وراء اغتيال 25 شخصا بايدى سرية الموت خلال الحرب ضد حركة الدرب المضىء اليسارية المتطرفة الماوية.

وقالت الرئاسة فى بيان ان رئيس الجمهورية "قرر منح العفو الانسانى للسيد البرتو فوجيمورى وسبعة آخرين فى اوضاع مماثلة". واوضحت ان العفو الرئاسى منح تلبية لطلب قدمه الرئيس الاسبق فى 11ديسمبر.

وكان رجل البيرو السابق خضع قبل اسبوع لفحوص طبية فى السجن الذى يمضى عقوبته فيه منذ 2007، وقال بيان الرئاسة "ثبت ان فوجيمورى يعانى من مرض خطير مستعص وظروف السجن تشكل خطرا على حياته وصحته وسلامته" الجسدية.

وقد نقل السبت من السجن الى احد مستشفيات ليما بسبب ارتفاع فى ضغط الدم وعدم انتظام فى ضربات القلب، كما صرح طبيبه اليخاندرو اغويناغا. وقال "اعتقد انه تاثر بكل ما حدث هذا الاسبوع".

والبرتو فوجيمورى الذى نجح فى القضاء على متمردى اليسار المتطرف خلال فترة حكمة من 1990 الى 2000، ولد فى يوليو 1938 يوم العيد الوطنى للبيرو، لمهاجرين يابانيين ودرس الهندسة الزراعية ثم قام بتدريس الرياضيات.

وفى 1990، انتخب فوجيمورى الذى يحمل الجنسية اليابانية ايضا، رئيسا بفضل دعم اليسار. وفى 1995 اعيد انتخابه لولاية رئاسية ثانية من خمس سنوات من الدورة الاولى وب64 بالمئة من الاصوات. وبعد عام واحد اى فى 1996 وافق فيها البرلمان على "تفسير" للدستور يسمح له بالترشح للرئاسة من جديد.

فى العام 2000 اعلن فوزه فى الانتخابات الرئاسية لكن البرلمان اقاله فى نوفمبر بعد ادلة على تورطه فى الفساد.

فر فوجيمورى الى اليابان وارسل استقالته بالفاكس من فندق فى طوكيو، وامضت ليما سنوات تحاول اقناع طوكيو بتسليمه، وبعد معركة قضائية طويلة قامت تشيلى التى توجه اليها فى 2005 بتسليمه الى البيرو فى سبتمبر 2007.

فى 2009، حكم على فوجيمورى بالسجن 25 عاما لانه اصدر اوامر بمجزرتين نفذتهما "سرايا الموت" فى 1991 و1992 وقتل فيهما 25 شخصا بينهم طفل فى اطار مكافحة منظمة "الدرب المضىء".

وفى يناير 2015 حكم عليه مجددا بالسجن ثمانية اعوام بتهمة اختلاس اموال عامة فى عقوبة رمزية لان القانون البيروفى يفرض إنزال أقصى عقوبة. كما حكم عليه بدفع مليون دولار الى الدولة.

خضع فوجيمورى المصاب بالسرطان فى السنوات الاخيرة لعدد من العمليات الجراحية، وهو مسجون فى مركز للشرطة بالقرب من ليما ونقل مرات عدة الى المستشفى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة