الإنجازات تمنح الأمل وتكافح الإحباط!

رغم ما تتعرض له مصر من عمليات إرهابية خسيسة ينفذها بشر لا دين لهم ولا وطن ويقف وراءهم دول وأجهزة مخابرات لا تتمنى لنا الأمن والاستقرار ورغم أننا نحارب الارهاب نيابة عن العالم لم تتوقف مسيرة البناء والتنمية وما حدث بالأمس من افتتاح لمشروعات عملاقة في منطقة قناة السويس هو مكافحة للإرهاب بالتنمية من خلال ربط سيناء بالوطن الأم بأربعة أنفاق تحت مياه القناة بعمق يصل إلى 70 متر هذه الإنفاق كانت تحتاج إلى 12 عاما للإنتهاء من حفرها ولكنها أُنجزت في أقل من عامين وبأيدي وأموال مصرية خالصة إنه عمل ضخم سوف يحقق نهضة كبيرة ليس لمنطقة القناة فقط بل لمصر كلها ويساعد في استغلال ثروات سيناء وتعميرها بالأفعال وليس بالأقوال والشعارات والأغاني.

الانفاق والكباري العائمة سوف تساعد أيضا في التنمية والسياحة وحركة التجارة والأفراد من وإلى سيناء وتقضي على أحلام الطامعين في هذه الارض المباركة الغالية على كل المصريين وهذا ما حرص الرئيس بالأمس على تأكيده بأننا جميعا فداء لأرضنا ونموت من أجلها ولا يمكن التفريط في حبة من رمالها الطاهرة.

في منطقة القناة أيضا مشروع آخر لا يقل أهمية عن مشروع قناة السويس الجديدة وهو سحارة سرابيوم الذي يساهم في استصلاح أكثر من 300 الف فدان تُساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتوفير على الاقل مليون فرصة هذا المشروع العملاق لم يأخذ حقه من الإعلام بالاضافة الى ما يتحقق من إنجازات فى مجال الاسكان في شرق الإسماعيلية ولأن الطرق هي شرايين التنمية فإن محور 30 يونيو الذي يربط العاصمة الإدارية مرورا بطريق القاهرة السويس الصحرواي ثم القاهرة الإسماعيلية الصحراوي حتى مدينة بورسعيد موازيا لقناة السويس بطول مائة كيلو هذا الطريق الجاهز للافتتاح سوف يخلق نهضة عمرانية وزراعية وتجارية كبيرة في هذه المنطقة.

الإنجازات التي تشهدها البلاد في كل المجالات بجانب انها تعطي طاقة أمل وتفاؤل في مستقبل أفضل فإنها تتم بأيدي وأموال مصرية وتساهم في رفع مستوى معيشة المواطن وإعادة توزيع السكان على كامل مساحة الأرض للقضاء على التكدس في الشريط الضيق بالدلتا وأيضا  القضاء على العشوائيات واعتقد ان هذا ما كان يقصده الرئيس حينما أعلن عن مخطط عمراني كامل خلال الأعوام القادمة والتوسع في إنشاء مدن جديدة ومنها مدينة بئر العبد الجديدة بتكلفة 100 مليار جنية.

الإنجازات أيضا تكافح الإحباط واليأس الذي يُصدره لنا البعض وتعززه وسائل الإعلام المعادية لمصر والعمليات الإرهابية  الخسيسة والتي لن تفلح في هزيمة المصريين أو تُثنيهم عن العمل والإنجاز.

مصر تعرضت خلال السنوات الأخيرة لما لم تتعرض له طوال تاريخها والمواطن تحمل فوق طاقته وساند مؤسساته الوطنية ولم يستجب لدعوات الفوضى والتخريب بل استجاب لكل النداءات الوطنية في المشاركة السياسية حتى ينجو ببلده ولذلك هو يستحق الاحترام والتقدير وتحقيق أحلامه البسيطة في الحياة الكريمة ولدي طاقة أمل وتفاؤل أنه قريبا سوف يجني ثمار هذه المشروعات العملاقة وسوف تحيا مصر متقدمة آمنة ومستقرة برجالها المخلصين.