أزمة «عدادات الشحن» فى ذمة وزارة التربية والتعليم

مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، كشفت المشكلة التى يعانى منها تقريبا 9000 مدرسة على مستوى جمهورية مصر العربية، وتستقبل إدارة المتابعة بالوزارة مشاكل عديدة بهذا الشأن ولكن دون جدوى.

 

وأكدت المصادر لـ«صوت الأمة» تفاصيل الأزمة، بأن المدارس الحكومية تعمل «بعداد الكهرباء القديم»، ولكن حينما أصدر مجلس الوزراء منشورا رسميا بتعديل العدادات القديمة بالجديدة للدفع مقدما عن طريق الكروت ظهرت المشكلة، بل تفشت كثيرا خلال الفترة الماضية فى تغافل تام من وزارة التربية والتعليم فى ظل الإجراءات الحديثة الخاصة بدخول الإنترنت فى المدارس وعمل امتحانات «أون لاين».

 

وأوضحت المصادر أن هناك مديريات تعليمية قامت بالتقديم على العداد الجديد، وتمت الاستجابة لها، مؤكدة أن عدد المدارس التى تواجه تلك الأزمة وصل إلى 9000 مدرسة تقريبا، وأن قيمة كارت الكهرباء بـ200 جنيها ويكفى المدرسة ثلاثة أيام فقط، وأن مدير المدرسة يقوم بدفع قيمة الكارت من حسابه الشخصى مرة أو اثتنين فى الشهر، وهو ما يؤدى إلى انقطاع الكهرباء بقية الشهر عن المدرسة وبالتالى يتم تعطيل جميع الحواسب والمعامل والمياه وكل شىء، وتصبح العملية التعليمية معطلة أغلب الأوقات.

 

وكشفت المصادر أن أقل مدرسة تستهلك كهرباء شهريا بقيمة 9 آلاف جنيه على حساب الكارت، وذلك فى ظل عدم وجود ميزانية لهذه الأزمة قائلة:  «الوزارة ماتقدرش تأخد على المدير مخالفة لأنه أصلا بيدفع من جيبه.. ولو مادفعش فهو ليس مطالبا بذلك ولذلك لا تحسب مخالفة أو غيرها».

 

وأشارت إلى أنه لا يوجد تمويل لدفع هذه الكروت، وبند الصيانة المخصص للمدارس لا يتم صرف مبالغ مالية منه للكهرباء، موضحا أنه اذا تم تحديد ثلث مبلغ بند الصيانة لشحن كروت الكهرباء سيتم حل المشكلة وهو الأمر الذى لم تفكر فيه وزارة التربية والتعليم فى حله من الأساس، مقترحا فى الوقت ذاته أن تكون ميزانية كروت الكهرباء بالمدارس التى تعمل بالعداد الجديد على صندوق المحافظة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية المحلية.

 

جدير بالذكر أن إدارة مدرسة «تحيا مصر 2» بمدينة قنا الجديدة التى تم افتتاحها مع بداية العام الدراسى الجديد اكتشفت أنه لم يتم توصيل الكهرباء لها، ونتيجة استغاثةأولياء أمور الطلاب بوزارة التربية والتعليم، تبين أن المحافظ ووكيل الوزارة افتتحا المدرسة فى بداية العام الدراسى دون علم أنها بلا كهرباء، وحقيقة الأمر أن المدرسة تعمل بعداد الشحن الجديد، ولكن لم يتم سداد قيمة كارت الشحن.

 

وفى السياق ذاته قال أحد مسئولى مديرية التربية والتعليم بقنا أن مشكلة المياه التى تعانى منها المدرسة، عمومية أى أنها على مستوى مدينة قنا الجديدة، لافتا إلى أن الخزانات بالمدرسة حل استثنائى، وأضاف فى تصريحاته أن مشكلة الكهرباء جار حلها، حيث إن المدرسة قدمت على العداد لكن لم يتم تركيبه ويتم اتخاذ الإجراءات لتوصيل الكهرباء.

 

 

نقلا عن العدد الورقى