التخفيضات الجمركية بين الوهم والخيال

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 06:50 م
التخفيضات الجمركية بين الوهم والخيال
سوق السيارات

انخفاض الجمارك وهبوط الأسعار، وبالأخص السيارات حلم كل مواطن فى اقتناء سيارة جديدة أو حتى مستعملة، والكل فى حالة ترقب وانتظار للاتفاقيات، التى تبرمها الدولة مع الدول الأخرى، وآخرها تلك الإشاعة التى سرت بين المواطنين كسريان النار فى الهشيم، وبدأ كل واحد يبنى فى أحلامه، ويسرح بطموحاته فى اختيار سيارة العمر، «ومش أى سيارة دى سيارة ألمانية فاخرة»، وبالتالى كل البشر توقفت واحجمت عن عملية الشراء حتى يتضح الأمر، وحدث شبه شلل فى سوق السيارات، مما أثار حالة من الجدل بين جمهور المستهلكين، أملا فى نزول أسعار السيارات، ولكن الخبر نفسه كان مغلوطا، وأغلب الناس تفهمت الخبر خطأ، لأن هناك خبايا كثيرة فى متن الخبر لا يعلمها الكثير، نعم جاء على لسان الدكتور مجدى عبدالعزيز، مدير مصلحة الجمارك المصرية.
 
سوق السيارات
 
وقال إن الضريبة ستنخفض 80 % مع بداية شهر يناير من العام المقبل بالنسبة للسيارات، التى تأتى من دول الاتفاقيات مثل ألمانيا، أما الدول الأخرى فخارج الاتفاقيات، فالضريبة كما هى 135 %، بمعنى التخفيض سيكون حوالى 2 % من إجمالى سعر السيارة، التى تبلغ سعتها 1600 CC، وأيضا 6% لما فوق ذلك أى للسيارات الفارهة، وللتوضيح وتفسير الأمور، صح نقول يعنى لو حابب تستورد سيارة من السعودية مثلا لا يجوز، لماذا ؟ لأن هناك شروطاً وضوابط وضعت من شأنها، أولا: أن تكون على الأقل مقيماً فى البلد مدة لاتقل عن ستة أشهر، ثانيا: أن تكون السيارة موديل السنة، ثالثا: يتم نزولها فى نفس السنة، رابعا: أن تكون أنت المالك الأول لها، وتلك هى الشروط القوية للاستفادة من الاتفاقية، وعلى الوجه الآخر هناك شخصان فقط هما المستفيدان من تلك التخفيضات.
 
أولا: التاجر سيقوم بعمل صفقات على السيارات بنفس ثمنها بعد أن تتم إضافة الضريبة والقيمة المضافة والرسوم الجمركية، يعنى حوالى 35 أو 45 % من قيمة السيارة المستوردة من الخارج، وهذا هو ما قامت به الدول من رفع قيمة بعد الإجراءات لتلافى وصول الجمارك إلى صفر طبقا للاتفاقيات الدولية، ومن الممكن أن تصل الرسوم إلى 65 % من قيمة السيارة.
 
ثانيا: راغبو ومحبو السيارات الفارهة والكبيرة، لهم النصيب الأكبر من الاستفادة، يعنى مثلا سيارة يتراوح سعرها ما بين 2و 3 ملايين جنيه لما ينخفض سعرها حوالى 400 أو 500 ألف جنيه فهو بالنسبة لهم إنجاز، وتلك هى الحقيقة بلا تزييف أو روتوش.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق