عظات البابا الديجيتال على "ساوندكلاود".. ثورة إليكترونية بالكنيسة

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 05:16 م
عظات البابا الديجيتال على "ساوندكلاود".. ثورة إليكترونية بالكنيسة
البابا تواضروس
ماريان ناجى

وسط ما نشهده من صراعات الكترونية قادرة على بث مفاهيم مغلوطة أصبحت المؤسسات الدينية ورجال الدين يبثون خطاباتهم عبر برامج الإنترنت الشهيرة لتوصيل رسائلهم مستغلين ثورة السوشيال ميديا وما تشهده من قفزات جنونية.

لأول مرة أعلن البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رفع عظاته باجتماعات الأربعاء على مدار عام 2013 كاملة على الحساب الجديد بساوندكلاود  وتجري حاليًا إضافة عظات عام 2014، يليه عام 2015 وصولًا لأحدث العظات، حيث من المقرر أن يتم تحميل العظات الأسبوعية فور انتهائها ، فتطوير بث الخطاب الدينى بكافة الوسائل أصبح ثورة نشهدها كل يوم من حولنا

 القس الدكتور رفعت فكرى نائب رئيس السنودس الأنجيلى قال" كان الخطاب الدينى المسيحى يطلق عن طريق الحوار المباشر دون ميكروفانات بل كان يعتمد على زيارات القساوسة المنزلية من خلال خدمة كنسية تسمى " بالأفتقاد " فهى أولى الخدمات التى تقوم عليها الكنيسة قبل ظهور الميكروفات ، وبعد ظهور الميكروفات كانت بداخل الكنيسة فقط تطلق العظات والصلوات من خلالها مع الأكتفاء ببعض الأجراس الخارجية فى المناسبات والأعياد

تابع " رفعت " فى تصريحات خاصة لـ" صوت الأمة ": وجاءت مرحلة شرائط الكاسيت وكانت بعض الكنائس تسجل بعض الشرائط للعظات والترانيم والعظة تعتبر الخطاب الدينى المسيحى الذى يخاطب الجمهور المسيحى الخاص بطائفة كل كنيسة

أضاف " رفعت ": ومرحلة السيدهات إيضا إنتشرت معها الكثير من العظات بالطبع مثل عظات البابا شنودة وكانت هناك بعض الوسائل الأخرى ساهمت فى نقل الخطاب الدينيى بوسائل تكنولوجية حديثة كشاشات العرض السينمائية داخل الكنيسة لعرض فيلم حياة المسيح وهو خطاب دينى مسيحى موجه إيضا ، و جاءت مرحلة الكمبيوتر الضخم وأنتشرت معه عظات القساوسة مثل منير حكيم وسامح موريس والقس منيس عبد النور فالتطور فى الخطاب الدينى المسيحى مفيد ولم نجد به أى أضرار بل ساعد على نشر الخدمات الكنيسة المختلفة ونقل الخطاب الدينى بشكل أفضل

أما الشيخ أحمد ترك مدير ادارة تدريب الأئمة بوزارة الأوقاف فقد أكد على أن طبيعة الانسان تتطور كل يوم وذلك بعيدا عن الدين فمن الطبيعى ان الخطاب الدينى يتطورويستغل وسائل التكنولوجيا المختلفة، فالكتاتيب هى البداية البسيطة التى توصل من خلالها الخطاب الدينى والتكنولوجيا لها فوائد كبيرة واضرار إيضا ،فعلينا أن نأخذ الفوائد ونترك الأضرار

تابع " ترك "فى تصريحات خاصة لـ" صوت الأمة ": فمن الممكن نقل مفاهيم مغلوطة للإرهاب والتطرف والذى أصبح بسهولة جدا ينتشر من خلال السوشيال ميديا عكس ما شهدناه قبل ذلك فكان من الصعب نشر التطرف بسهوله مثل الآن ،ولكل عصر معطياته ولكن عصر الكاسيت والسى دى كان أبطأ مما نحن عليه الآن ،والثورة الإلكترونية جزء كبير من الثروة التكنولوجية ولكن هى مجرد نقل معلومة ولكن الفتوة الأصلية لها أصول ومن أصولها النقل بالشفاهية 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق