"شبر مياه" يوقف الرحلات النهرية بين الأقصر وأسوان

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 06:20 م
"شبر مياه" يوقف الرحلات النهرية بين الأقصر وأسوان
سياحة النيل - أرشيفية
آية دعبس

"السدة الشتوية"، إجراء تتبعه وزارة الري فى فصل الشتاء من كل عام، لخفض مستوى المياه الصادرة من السد العالى، للاحتفاظ بكميات منها خلفه، إلا أنها فى هذا العام، لم تكن كمثيلاتها من السدات التي اعتادت عليها المراكب السياحية، حيث تسببت في "غرز" أو "شحط" حوالي 35 مركب وسط الرمال والصخر والطين، لانخفاض منسوب مياه نهر النيل بشكل غير مسبوق، بالتزامن مع زيادة عدد البواخر فى المجري الملاحي بين أسوان والأقصر.

 

"كان مشهدا مرعبا، حين تم نقل السائحين من البواخر النيلية العالقة إلي لانشات، تفتقد أبسط قواعد السلامة، حيث تم اصطحاب الحقائب والسائحين معا، مما يعرض حياتهم للخطر، حال مرور أحد المراكب الأخري بالقرب منهم، والذي سيؤدي بدوره إلي إنقلاب اللانش"، بتلك الكلمات عبر أمير العتمة وكيل النقابة العامة للمرشدين السياحيين، عن سوء الموقف الذي أثار استياء السائحين، وخوفهم، فى ليلة شحط كبري شهدها المجري الملاحي بين الأقصر وأسوان.

 

وأضاف العتمة، لـ"صوت الأمة"، شحط المراكب يحدث سنويا بسبب السدة الشتوية، بعد انخفاض منسوب المياه، إلا أن هذا العام، منسوب المياه انخفض بشكل غير مسبوق، رغم أن منسوب المياه جيد جدا خلف بحيرة ناصر، مشيرا إلي أنه كان يستوجب على وزارة الري فتح جزء بسيط من بوابات السد العالى لمرور المياه فى النيل بشكل أعلي قليلا مما هي عليه، لإنهاء تلك الأزمة، قائلا: لكن هيهات، فوزير الري يعمل منفردا، ولا علاقة له بالسياحة، ولا يوجد أي تنسيق بين كافة الجهات، وكل ذلك نحتاج له فقط شبر مياه تحت المركب ليتمكن من الوصول إلي المرسي الخاص به، وتوصيل السائحين بسلام".

 

وأشار إلى أن حوالي 35 مركب شحطت، بعد دخولها إلى منطقة رملية أو صخرية أو طينية، مما يؤدي إلى توقف المركب، وبالتالي توقف كافة المراكب التي خلفه، موضحا أنه كان من المفترض أن تجري الكراكات عمليات تنظيف للمجري الواقع بين أسوان فى بداية منطقة كوم أمبو وقبل الأقصر، خاصة أن تلك المنطقة تحديدا، شحط بها 6 مراكب.

 

فى سياق متصل، قال شكري سيف، نقيب المرشدين السياحيين بأسوان، لـ"صوت الأمة"، إنه كان من المفترض أن يتم تجريف مجري النهر كل عام، تحسبا لانخفاض منسوب المياه الذي يحدث فى فصل الشتاء، لافتا إلي أن غاطس المراكب يصل إلي متر و40سم، والذي يساهم في نقل الرمال من مكانها إلي مجري النهر، وبالتالي يحتاج إلي تكريك دوري قبل بدء موسم الشتاء والسدة، لرفع كفائة تلك المناطق.

 

وأضاف سيق، "فى أرمنت منسوب المياه انخفض بشكل كبير، وبالتالي توقفت المراكب تماما فى تلك المنطقة، والسائحين شعروا بالرعب والاستياء مما يعد دعايا سلبية، كل ذلك نتيجة عدم وجود تنسيق بين الري والسياحة".

 

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة يحيي راشد وزير السياحة، لمحافظة أسوان، لمتابعة أحوال البواخر السياحية التى تعرضت للشحوط بأسوان نتيجة انخفاض منسوب مياه النيل، مؤكدا علي أهمية التنسيق بين الأجهزة المعنية للعمل على تلافي أي سلبيات قد تؤثر على حركة السياحة النيلية، مشيرًا إلى أنه على تواصل مستمر مع وزيري الرى والنقل ومحافظ أسوان، لإيجاد حلول نهائية لهذه المشكلة لضمان عدم تكرارها.

 

وأوضح الوزير، إلى أن الوضع تحت السيطرة، وأنه يتابع مع قيادات الرى والنقل والأمن، والحكم المحلى، ولا توجد مركب واحدة شاحط الآن، ونفى راشد ما تم تداوله بشأن توقف حركة الملاحة النهرية بين الأقصر وأسوان أمام معبد كوم أمبو، مضيفًا أن السياحة النيلية مكون هام فى العملية السياحية، خاصة تلك المرتبطة بالسياحة الثقافية فى أسوان والأقصر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة