كيف استغل "أردوغان" قضية القدس للتغطية على خرقه للعقوبات الدولية على إيران؟

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 07:03 م
كيف استغل "أردوغان" قضية القدس للتغطية على خرقه للعقوبات الدولية على إيران؟
اردوغان
كتب أحمد عرفة

دائما ما يسعى رجب طيب أردوغان، لاستغلال الأحداث لمحاولة التغطية على انتهاكاته ضد المعارضين التركيين، ووسط ما تشهده الساحة العالمية من أحداث على رأسها قضية القدس، لم يجد الرئيس التركي سبيل للتغطية على جرائمه سوى باستغلال قضية القدس.

صحيفة "زمان التركية"، أكدت أن معظم خطابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتسم بالحنجورية التي تخفي وراءها سياسات أردوغانية للتعمية على الانتهاكات التي يتركبها بحق معارضيه أو قضاياه من الفساد المحلية والدولية.

وأشارت الصحيفة، المحسوبة على المعارضة التركية، أن غالبية الدبلوماسيين الغربيين يعتبرون خطابات، وتصريحات أردوغان، استهلاك المحلي ولكسب المزيد من الشعبية فحسب، بغرض التغطية على تهم الفساد التي ظهرت مؤخرا في قضية خرق العقوبات الدولية على إيران المنظورة حاليا أمام القضاء الأمريكي في نيويورك.

ونقلت الصحيفة عن الكاتب الكاتب المعارض، ماهير زينالوف، الذي أكد أن أزمة القدس المحتلة خدمت أردوغان باللجوء إلى الخطابات القومية النارية، لكسب مزيد من الشعبية في أوساط المسلمين.

وأضاف الكاتب، - الذي رحلته تركيا عن أراضيها بسبب انتقاده لأردوغان -  أن قومية أردوغان تختلف عن القوميات التركية الأخرى التي تبنّاها غيره من القادة والزعماء الأتراك، حيث أنها تختلف عن قومية مصطفى كمال أتاتورك التي تصوّرت أمة متجانسة من الرجال والنساء والسنيّين والعلمانيين، حيث أنه في كل مرة يحاول الرئيس التركي اقتناص كل فرصةٍ لشنّ هجوم كلامي على الغرب؛ بهدفر  لفت الأنظار إليه كقضية القدس التي تهمّ المسلمين كافة في بقاع الأرض كلّها.

وأوضح الكاتب أن حزب العدالة والتنمية التركي ماهر جدًا في استغلال هذه الأحداث وركوب هذة الموجات، حتى جعل  الأحزاب القومية المعارضة باتت مجبرة على تقليده.

الجدير بالذكر، أن خطابات أردوغان، لا تتوافق مع سياسات التركية، التي تطبع مع إسرائيل، خاصة مع توقيع وثيقة التطبيع في عام 2016، التي تضمنت عودة العلاقات بين إسرائيل وتركيا، والتي تضمنت اعتراف أنقرة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وشهدت خلال الفترة الماضية أكبر عدد رحلات متبادلة بين أنقرة وتل أبيب، وظهر فيها أردوغان على شاشة التليفزيون الإسرائيلي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة