رسالة محبة.. الإمام والبابا يسطران تاريخا جديدا

زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم الأربعاء، للبابا تواضروس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئته بعيد الميلاد المجيد، وجدت صدىًّ واسعا- إيجابيا بالطبع- وذلك لحسمه شذوذ الكثير من الفتاوى التي تحرم تهنئة الأقباط بعيدهم، زعما من مروجي تلك الفتاوى، أن مجرد تهنئة جيران الوطن، تُخرج صاحبها من الملة، ليرد أعلى منصب إسلامي في العالم- الإمام الطيب- بالتهنئة.

 

 

 

وفي أجواء الزيارة، التي رافق الإمام الأكبر فيها عددا من قيادات مشيخة الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمد حمدي زقزوق، وزير الأوقاف السابق، وعضو هيئة كبار علماء المسلمين والأمين العام لبيت العائلة المصرية، شهدت كاميرات المصورين أجواء الفرح والسعادة، على الوجوه التي عبرت عنها بالابتسامة.

 

 

مواقف الإمام والبابا، غالبا ما تتلاقى، حيث بالأمس القريب، رفض كلاهما مقابلة مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعبيرا منهما عن تضامنهما مع القضية الفلسطينية، إثر قرار ترامب بالموافقة على نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وهو ما يؤكد أن القضية الفلسطينية، لا تخص المسلمين وحدهم، وإنما تخص العرب (مسلمين وأقباط).

 

 

 

رافق الإمام الأكبر، من القيادات الإسلامية خلال الزيارة، محمد أبو زيد منسق عام بيت العائلة المصرية، والدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وصالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وجابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف، والدكتور أمين عبد الواحد وكيل أول وزارة الأوقاف، والدكتور محمد خضر مدير عام الشئون العلمية بالأزهر.