محافظ بني سويف VS محافظ الإسماعيلية

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 10:37 م
محافظ بني سويف VS محافظ الإسماعيلية
محافظ بني سويف- أرشيفية
كتب - محمد أبو النور

محافظوا بنى سويف، فشلوا واحداً تلو الآخر فى استغلال آثارها السياحية والتاريخية والدينية، وإمكانياتها الطبيعية وكنوزها الربانية التى حباها الله هذه المحافظة، وغفل عن رؤيتها المحافظون، حتى وصلت المسؤولية للمحافظ الحالى المهندس شريف حبيب، فلا يمكن أن تتخيل محافظاً تحت يديه، وفى محافظته كهفاً طبيعياً يرجع عمره ليس لـ 100 سنة ولا ألف ولاحتى 100 ألف عام، بل لديه كهف موغل فى أعماق التاريخ ،وهو كهف سنهور،والذى يتجاوز عمره 65 مليون سنة.  

ناهيك عن امتلاك بنى سويف للعديد من المقومات السياحية والأثرية والتاريخية الأخرى مثل هرم ميدوم ثاني أقدم هرم مدرج في العالم وآثار الحيبة بالفشن وآثار أهناسيا المدينة ودشاشة فى مركز سمسطا بجانب متحف بنى سويف ،وغيرها من الإمكانات السياحية المتنوعة من الآثار الإسلامية والقبطية التى تؤهلها لأن تكون من أهم المناطق والمزارات السياحية ليس فى مصر فقط بل فى العالم قاطبة.

وهذا عكس ما يحدث بمحافظة الإسماعيلية التى تخلو من هذه المقومات ،ومع ذلك يحاول محافظها اللوء يس طاهر ،أن يجعل لها موطىء قدم فى جلب السياحة الداخلية والخارجية ،عن طريق الاهتمام بالمشروعات التنموية والاستثمارية ،حيث تمت الموافقة على إقامة 9 مشروعات استثمارية جديدة بالمنطقة الحُرّة،تصل قيمتها الاستثمارية لحوالى 56 مليون دولارا،وتتيح حوالى7 آلاف فرصة عمل جديدة لأبناء المنطقة،ليس هذا فقط بل إن أجمالي عدد المشروعات الاستثمارية بالمنطقة بلغ حتى الآن 77 مشروعا.

وفى عهد المهندس شريف حبيب أيضا تحول الطريق الصحراوى الشرقى ببنى سويف إلى"مقبرة للمسافرين" الذين شاء قدرهم أن يتخذوا من هذا الطريق سبيلاً إلى أعمالهم ذهاباً أو عودة من بنى سويف و محافظات الصعيد إلى القاهرة والجيزة،فقد فشل المحافظ فشلاً ذريعا فى وضع حد لحوادث هذا الطريق، وهذا ليس كلاماً مُرسلاً، بل من خلال الأرقام والإحصائيات التى تثبت ذلك، حيث كشفت إحصائية صادرة عن مرفق الإسعاف في بني سويف، عن مصرع 223 شخصا، وإصابة 1602 أخرون في 734 حادثا مروريا بطرق بني سويف الصحراوية والزراعية، خلال 11 شهرا بداية من شهر يناير حتى نهاية شهر نوفمبر الماضى، وأكدت الإحصائية أن الطريق الصحراوي الشرقي بدائرة المحافظة كان أكثر الطرق في عدد الحوادث وأعداد المصابين والوفيات، وسجل 236حادثا، كان أغلبها فى 4 مناطق محددة.

وأشارت الإحصائية إلى أن منطقة نفق بياض العرب بالطريق الصحراوي الشرقي من أكثر المناطق في عدد الحوادث، بواقع 76 حادثا، قتل خلالها 36 شخصا، وأصيب 258 أخرون، و68 حادثا بمنطقة نفق سنور، قتل بها 45 شخصا، و أصيب 245 اخرون، وبنفق أبو صالح 42 حادثا قتل خلالها 4 أشخاص، وأصيب 160 أخرون، وبمنطقة نفق الكريمات الزعفرانة والتي شهدت 25 حادثا قتل بها 12 شخصا، وأصيب 76 أخرون، وبمنطقة كافتيريا السوهاجي والتي سجلت 30 حادثا قتل خلالها 31 شخصا وأصيب 115 آخرون.

وإذا كان ذلك حال بنى سويف،فإن محافظ الإسماعيلية اللواء يس طاهر،قد اهتم بالطرق السريعة والداخلية للحد من الحوادث،ووقف نزيف الدم بإعادة التأهيل والتطوير واستكمال رفع الكفاءة للطرق والمحاور الرئيسية ومداخل ومخارج المحافظة للحفاظ على الأرواح وتنمية المحافظة.

فى بنى سويف أيضا مازال محافظها حتى هذه اللحظة عاجزاً عن استغلال ( الدجاجة التى تبيض ذهبا ) ،وهى الحاصلات الزراعية البستانية والنباتات الطبية والعطرية وتصديرها للخارج،والتى كان قد أعلن عنها المحافظ بنفسه منذ أكثر من عام،بإقامة مدينة النباتات الطبية والعطرية على مساحة 69 ألف فدانا، وتضم مجمعا صناعيا عالميا لصناعة الدواء من المادة الفعالة المستخرجة من النباتات العطرية،إلى جانب صناعات صغيرة أخرى، وتجمعا سكنيا للاستفادة من 11 ألف فدانا مزروعة بمراكز المحافظة الـ 7 الإدارية ،إلى جانب 414 فدانا ستزرع داخل مدينة النباتات العطرية،وهذه الملفات الثلاث ببنى سويف،فيها الكثير والكثير ،ولكننا نوجزها فى هذه السطور فقط،ونؤكد أن هذا الحال هو عكس مايحدث فى الإسماعيلية التى دأب محافظها الذى لم يُلد محافظاً،بل تدرج فى المواقع والمسؤليات وكبُرت وتطورت معه الأحلام والطموحات،منذ أن بدأ العمل بالمحليات كرئيس بحى فيصل فى السويس،ثم انتقل بعدها لمنصب سكرتير عام مساعد لمحافظ المنوفية،ثم سكرتيرا عاما للمحافظة ثم نائبا لمحافظ القاهرة، وكان شغله الشاغل هو تطوير العشوائيات،ولذلك استمر فى العمل بجد ودأب لدعم وتطويرالبنية الأساسية وقطاع الخدمات فى الإسماعيلية، ومازالت تنتظر منه المحافظة الكثير والكثير.   

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق