"نساء المتعة".. لماذا يثير الاتفاق الخلاف بين كوريا الجنوبية واليابان؟

الخميس، 28 ديسمبر 2017 10:24 ص
"نساء المتعة".. لماذا يثير الاتفاق الخلاف بين كوريا الجنوبية واليابان؟
عنتر عبداللطيف

 

انتقد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه اتفاق " نساء المتعة" الذى كان قد أبرم مع اليابان عام 2015 قائلا أنه "يشوبه قصور خطير".فماذا كان يقصد الرئيس الكورى باستخدامه لتعبير " نساء المتعة" .

"نساء المتعة باليابانية" تعنى النساء اللواتي عملن لصالح الجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية في اليابان، كوريا، الصين، الفلبين وغيرها من البلدان الواقعة تحت الاحتلال الياباني.

بلغ عدد نساء المتعة خال الحرب العاليمة الثانية حوالى 2 مليون سيدة حيث جرى توظيفهم لخدمة رغبات الجيش الياباني.

قدمت الحكومة اليابانية اعتذار في عام 1993عما يسمى بنساء المتعة وقت الحرب العالمية الثانية لكن، في الثاني من مارس عام 2007، رفض رئيس الوزراء اليابانية شينزو آبي ان تكون قوى العسكرية اليابانية قد أجبرت النساء على البغاء لهم في الحرب العالمية الثانية قائلا " في الحقيقة، لايوجد اي دليل يثبت الاجبار على البغاء " لكنه تراجع عن موقفهفيما بعد.

واتفقت حكومتا البلدين - كوريا الجنوبية واليابان- على أن القضية ستكون قد "حلت نهائيا" إذا نفذ الجانبان التزاماتهما فيما قالت اليابان إن أي محاولة لتعديل الاتفاق ستعقد العلاقات، وقال وزير الخارجية الياباني إن التسوية جاءت نتاج "مفاوضات شرعية".

564300adc4618859388b4582
 

كانت سلطات كوريا الجنوبية قد كشفت تفاصيل رعاية أمريكا اتفاقا سريا بين سيول وطوكيو، لطي صفحة قضية شائكة لنساء المتعة اللواتي استعبدهن الجيش الياباني، من أجل حشد الجهود ضد كوريا الشمالية.

نص الاتفاق على أن" تسعى حكومة سيول لإقناع منظمات ناشطة حول قضية نساء المتعة، بعدم إنشاء تماثيل على شكل الفتاة التي ترمز للضحايا من هؤلاء النساء البائسات، وذلك عندما وقعت حكومة الرئيسة السابقة بارك كون-هيه بتاريخ 28 ديسمبرعام 2015 على اتفاق مع الحكومة اليابانية حول قضية النساء المستعبدات جنسيا للجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية".

يذكر أن الحكومة الكورية الجنوبية كانت قد قالت إن الاتفاق لا يلبي احتياجات الضحايا، مما يلقي بظلال من الشك على العلاقات بين البلدين مع سعيهما لكبح جماح كوريا الشمالية.

فيما أكد بيان لقصر الرئاسة الكوري الجنوبي "لا يحل الاتفاق قضية نساء المتعة" ووصفه بأنه "اتفاق سياسي يستثني الضحايا والعامة" وينتهك المبادئ العامة للمجتمع الدولي فيما يخص حل القضايا التاريخية.

اعتذرت اليابان لنساء المتعة السابقات، وقدمت مليار ين "8.8 مليون دولار" لصندوق يقدم المساعدة لهن بموجب الاتفاق،الذي صدقت عليه الرئيسة السابقة لكوريا الجنوبية ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي.

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق