لماذا لم يحقق المضاربون بالبورصة أرباحا خلال الأسبوع الماضي؟

السبت، 30 ديسمبر 2017 11:00 م
لماذا لم يحقق المضاربون بالبورصة أرباحا خلال الأسبوع الماضي؟
البورصة - أرشيفية
هدى خليفة

استفهام يتردد في أذهان الكثير من المهتمين بالبورصة خلال الفترة الماضية، لماذا تصعد المؤشرات محققة قمم جديدة بينما تتحرك الأسهم عرضياً ولا يحقق المضاربين المكاسب المرجوة 
 
 أجابت منى مصطفى المحلل  الفني وخبيرة أسواق المال قائلة إن المستثمريين لم يحققوا هامش ارباح بسبب عدم التزامهم باستراتيجية واضحة المعالم خاصة في نقاط تحقيق المكسب او ايقاف الخسائر بجانب التنقل السريع دون حساب تكلفة العملية بيعا أو شراء ، و هو ما قد يسبب في تآكل هامش المكسب الضئيل المحقق مع عدم الأخذ في الاعتبار مدى الحركة التي تم تحقيقها قبل دخول السهم و ما المتبقي منها و هل سيحقق الهدف الاستثماري المرجو منه خاصة في تلك الاسهم التي اصابت المتعاملين بالملل جراء التحركات العرضية الطويلة .
 
وأوضحت أن جلسات البورصة خلال الأسبوع الماضي قد شهدت تحقيق مكاسب علي المؤشرات تزامناً مع تسجيل تراجع بالرأسمال السوقي لأسهم الشركات و هو امر معاكس للوضع الطبيعي و لكن ينتج هذا الخلل من عيب في طريقة الاحتساب لتحديد إرتفاع او تراجع رأسمال السوقي حيث يتم ضرب اخر سعر منفذ علي السهم في كامل عدد أسهم الشركة و ليس عدد اسهم التداول الحر فقط و ذلك لمعرفة اذا ما ارتفعت او انخفضت  قيمة الشركات المقيدة  مع نهاية الجلسة بينما يتم احتساب ارتفاع و تراجع المؤشرات علي أساس سعر الاغلاق للسهم المحسوب بالمتوسط المرجح ، حيث ما تتداول الأسهم مائلة للصعود او بشكل متفاوت طوال الجلسة حتي تقابل قوي بيعية قبيل الأغلاق تؤدي الي تراجع اخر سعر للأسهم  مقابل احتفاظها بمتوسطات مرتفعه وعادةً هذا ما يحدث في الجلسات ذات السمة العرضية التي تكون ارتفاعات المؤشرات بها هامشياً او بشكل طفيف نسبياً  أكدت على ضرورة  توحيد طريقة احتساب قيمة المؤشر مع تحديد راسمال السوقي على عدد التداول الحر فقط للاسهم و ليس كامل اسهم الشركة .
 
وأشارت الى ان ما حدث من تضاد بين حركة المؤشرات و حركة الأسهم " مؤقت " ،  و ذلك لحين ظهور إتجاه واضح و صريح للسيولة ، والتي توقعت أن يعاود ضخها بعد مرور فترة الأعياد ليعتمد الاتجاه القادم للمؤشرات بشكل كبير علي حركة السيولة .
 
كما لفتت الى ضرورة عدم الالتفاف  لحركة المؤشرات والاهتمام بنقاط الدعم و المقاومة و ايقاف الخسائر الخاصة بكل سهم مع مراقبة معدلات السيوله بالسهم ، حيث أن السوق حتى الان به علامات ضعف ، متوقعة حركات صعودية بالأسهم القيادية حال ظهور مشتري مغامر بالسوق و هو ما قد يعزز من ارتفاعات أخرى علي المؤشرات

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة