مصدر أمني: هذه قصة المدرعة التي تفادت مواجهة إرهابي كنيسة حلوان

السبت، 30 ديسمبر 2017 07:45 م
مصدر أمني: هذه قصة المدرعة التي تفادت مواجهة إرهابي كنيسة حلوان
لحظه التعامل مكع ارهابي حلوان
دينا الحسيني

فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لمنفذ الهجوم المسلح على كنيسة مارمينا في حلوان، يقف في الشارع ممسكا بسلاحه الآلي، على الناحية الأخرى إحدى مدرعات الشرطة التي أتت تجاهه مسرعة ثم توقفت فجأة لتغير اتجاهها إلى أحد الشوارع الجانبية.

أثار ردة فعل المدرعة تساؤلات وتكهنات من قبيل لماذا غيرت اتجاهها، لماذا لم تهجم على الإرهابي، هل خاف قائد المدرعة من مواجهة الإرهابي؟.. هذه الأسئلة وغيرها أثيرت على السوشيال ميديا، وخرج منظرون كثيرون يهاجمون رجال الشرطة بسبب ما رأوه في هذا الفيديو.

مدرعة الشرطة في حادث كنيسة حلوان
مدرعة الشرطة في حادث كنيسة حلوان

لمعرفة ما حدث بالضبط تواصلت "صوت الأمة" مع مصدر أمني موثوق على صلة بتحقيقات الحادث، الذي شرح بالضبط الحقيقة، وكيف أديرت عملية ضبط الإرهابي حيا، ودون خسارة مزيد من الأرواح. 

وكشف المصدر، أن هدف القوات منذ البداية ضبط المتهم حيا دون قتله، رغم أن القوات تيسر لها تصفيته، ونظرا لتواجد مدرعة أمن مركزي وسيارة ميكروباص تابعة للقسم فقد صدرت التعليمات لقائد المدرعة من قائد العملية بالتوجه يمينا إلى الباب الرئيسي للكنيسة لحمايتها والاستعداد للتعامل مع الإرهابي في حال فشلت القوات، والتي تمكنت بالفعل من جره بعيدا عن باب الكنيسة إلى الشارع الخلفي.

وأضاف المصدر أن التعليمات لقائد المدرعة كانت واضحة الضرب بالرصاص الحي في حال اقترابه من الباب الرئيسي للكنيسة، فيما توجهت السيارة الأجرة التابعة للشرطة لغلق شارع عرب غنيم الذي تقيم فيه عناصر إرهابية أخرى، فكان الهدف هو غلقه تماما، ومنع الإرهابي من التسلل إليه ومن ثم الهرب.

وتابع المصدر أن قائد المدرعة نفذ التعليمات بالابتعاد عن المتهم بالشارع الجانبي، تاركا المأمور والقوات المعاونة له من التعامل مع المتهم في الشارع الجانبي، ووصلت لباب الكنيسة الرئيسي للتأمين واستعدادا للتعامل مع الإرهابي حال عودته للباب الرئيسي للكنيسة.  

واستكمل المصدر تصريحه بشأن تفاصيل العملية وكيف تمت السيطرة على الإرهابي، قائلا "هنا جاء دور مأمور حلوان العميد أشرف عبد العزيز، للسيطرة على المتهم، حيث نجح في إصابة الإرهابي بـ4 رصاصات؛ الأولى في القدم والثانية بالكتف الشمال وطلقة في الساعد الأيسر وطلقه بالركبة التي طرحت به أرضا، وكانت هناك احتمالية ارتدائه حزاما ناسفا، فتمت إصابته بهذه الطريقة.

وأنهى المصدر كشف تفاصيل الساعات الحاسمة، قائلا "تلقى مأمور حلوان إشارة من القوات المعينة على خدمة كنيسة مارمينا دائرة القسم بوقوع هجوم إرهابي على الكنيسة، تحرك مع قوة تعزيز من القسم إلى مكان الحادث، وفي 3 دقائق تم اتخاذ القرار بإحباط الهجوم على الكنيسة ومنع وصول الإرهابي إليها لتنفيذ مخططه، وتم تقسيم القوات لمجموعات؛ مجموعة تتولى حماية الباب الرئيسي للكنيسة، ومجموعة تغلق شارع عرب غنيم المجاور للكنيسة، ومجموعة قنص يقودها مأمور حلوان للسيطرة على الإرهابي".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق