الحكاية بسيطة وقدم المعلومات عن الارهاب لأبناءك بطريقة سهلة ومقنعة

عندما تحدث عملية ارهابية تستضيف الفضائيات  المحللين  ليعرضوا وجهه  نظرهم في الحادث وأيضا تأخذ المواقع الاليكترونية رأي الخبراء والمختصين في الحادث أيضا ، ويظن الكثير أن الكبار فقط هم من يتأثرون نفسيا بهذه الأحداث اعتمادا على أن الأطفال لا يفهمون ما يحدث.

إلا أن الدراسات الحديثة أكدت أن الأطفال يتأثرون بدرجات مضاعفة بالأحداث أكثر من الكبار نظرا للتساؤلات الكثيرة التي تدور في ذهنهم بدون إجابات واضحة، وفى نفس السياق تقول الدكتورة "نبيلة السعدي" أخصائية التواصل الاجتماعي والمتخصصة في سلوكيات الأطفال، "من أهم الأسئلة التى تدور في ذهن الأطفال وعلى الأهل الإجابة عليه بشكل صحيح هو "ما هو الإرهاب؟ وماذا يفعل؟ ولماذا يقتل الناس؟، والإجابة على هذه الأسئلة لابد أن تكون منطقية وبسيطة ليستوعبها الطفل".

وأضافت، "يهرب الأهل أحيانا من الإجابة على أسئلة أبنائهم بحجة "انت لسه صغير" وهو خطأ كبير لأن عدم فهمه لما يسمعه ويراه من حوله يعرضه لأخذ المعلومة من أماكن أخرى لا نضمن صحة الإجابة، ولكن تبسيط المعلومات للأبناء من قبل الأهل يحميهم من انجذابهم لمن يرغب في تضليل أفكارهم.

وأشارت الدكتورة "نبيلة" إلى أن بداية الحديث مع الأطفال تكون في إطار حكاية سهلة يؤلفها الأب والأم لتوضيح الإجابة التي يرغبوا أن يعرفها الأبناء وهذه الطريقة سهلة وتجعل الطفل يستوعب كل أحداث العنف التي يراها بالإضافة إلى التشويق الذي يجعله يطرح عليك كل الأسئلة التي تدور في رأسه لتكون أنت مصدر الثقة والمرجع الصحيح له.