زوجتين وزوجين و10 أبناء يتقاسمون غرفة واحدة!!

" كل ست بميت راجل ".."عواطف وأم محمد وفاطمة وسناء" يعولن أبنائهن وأزواجهن من جمع القمامة"وكل يوم برزقه "

الإثنين، 01 يناير 2018 02:00 ص
" كل ست بميت راجل ".."عواطف وأم محمد وفاطمة وسناء" يعولن أبنائهن وأزواجهن من جمع القمامة"وكل يوم برزقه "
قمامة
الفت عبد الظاهر

فى الوقت الذى يجلس فيه الكثيرمن الرجال والشباب فى المنازل بدون عمل ، وبدون أى أسباب تجبرهم أو تضطرهم لذلك أحيانا ، نجد الكثيرمن السيدات ، يتغلبون علي كل الصعاب ليعملن ويعولن أبنائهن ، ويضطرون أحيانا إلى العمل فى مهن ووظائف تصعب على أشد الرجال.

"الحاجة عواطف عوض 50عاما "، كانت إحدى هؤلاء السيدات حيث خرجت للعمل فى مجال جمع القمامة ، بعد أن أُصيب زوجها فى حادث أدى إلى وجود عاهة مستديمة فى يده وساقه ....إلتقيناها وإبنتها وكانتا تسيران بصحبة دراجة ممتلئة بالقمامة ، التى كانت عبارة عن مجموعة من الكراتين والزجاجات البلاستيك وغيرها ، وقالت:" إضطررت للعمل بدلا من زوجى بعد إصابته فى حادث جعل من الصعب عليه العمل،  ونحن لدينا أطفال ،بنت 11عاما وهى التى تسير برفقتى وتعاوننى فى جمع القمامة وولدين أحدهما يبلغ من العمر 12 عاما والآخر طفل صغير"3 سنوات" فمن الذى سينفق علينا ومن أين نأكل ؟". 

أضافت : "قررت النزول للعمل حتى نأكل لقمتنا بالحلال بدلا من أن نمد أيدينا للناس أو نسرق ...وبسؤالها هل الأطفال يدرسون فى المدارس،  قالت لا،  فما نحصل عليه من أموال بالكاد يكفى لقمة العيش فأنا أستيقظ يوميا منذ الساعات الأولى للصباح وبمجرد ان يؤذن الفجر،أذهب لأبحث فى صناديق القمامة المختلفة لعل وعسى أجد فيها جركن بلاستيك مثلا أو قطعة حديد خردة أو أى شىء يصلح لأن نبيعه لتاجرالخردة ونستطيع منه الآنفاق على البيت والابناء

 كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة بعد الظهر حينما قابلناها فسألناها أنت تجوبين الشوارع منذ الخامسة فجرا وحتى الخامسة مساء ولم تجمعى سوى هذه الأشياء البسيطة القليلة فقالت كل يوم "برزقه" فأحيانا نجمع أكثر وأحيانا نجمع أقل والحمدلله على كل حال".

وحول طعامهم قالت :" نأكل جبنة وعيش والموضوع بيمشى وساعات بعمل مخلل فى البيت والحمدلله" 

زوجها محمد أحمد سليمان قال :"كنت أعمل فى حديد التسليح منذ عام 2012 ثم أُصيبت فى حادث جعل من الصعب على العمل ولذلك فهى تعمل بدلا منى لأن عملى كان "بدراعى ودراعى خلاص أصيب" فهى تنفق على وعلى الأبناء 

وقال الباشا محمد أحمد صاحب محل السوهاجى للخردة والذى يشترى من الحاجة عواطف ما تجمع من صناديق القمامة :" أشترى منهم بمكسب ضئيل لأنهم كما ترين أناس بسطاء جدا وغيرهم كثيروأشارإلى  أحد الرجال ، كان واقفا إلى جوارالحاجة عواطف وقال إنه أيضا رجل بسيط ذواعاقة فى عينيه ولكنه لا يستطيع العمل ولذلك نحن نحاول أن نساعدهم ، ونكسب شيئا بسيطا لاننا نقوم ببيع الخردة التى نأخذها منهم لأناس آخرين يبيعونها بدورهم إلى أصحاب المصانع ، وأنا أشترى منهم الخردة بالوزن وكل شىء له سعر، فالحديد له سعر والبلاستيك له سعروهكذا".

"الحاجة أم محمد" من العرب الذين يربون الأغنام والماشية وهى سيدة مسنه ،  وكانت تجلس على عربة كارومحملة بقشرالبطاطس وكراتين البيض الفارغة وغيرها فقالت إننا نجمع بقايا القمامة نبيع منها البلاستيك والكراتين ونأخذ الخبز وبقايا الأكل من المطاعم للأغنام التى نقوم بتربيتها ثم نبيعها فيما بعد حتى نستطيع الآنفاق على أنفسنا وأبنائنا منها

أما فاطمة والتى كانت منتقبة ورفضت التصويرفقالت :"إننى مطلقة ولدى 4 أطفال صغار، وليس لدى أى مورد دخل أنفق منه على هؤلاء الأطفال سوى، أن أجمع الخردة من صناديق القمامة و"نطلع لنا بقرشين للعيال"

فاطمة حريصة أن تقوم بمهمتها هذه فى ساعات متأخرة من الليل حتى لا يراها أحد ، وقد عرفها أصحاب بعض المحلات وأصبحوا يضعون لها الكراتين وعلب البسكويت الفارغة أمام المحلات لتأتى وتقوم بجمعها بعد منتصف الليل.

سناء محمد من الفيوم ، كانت تجلس فى غرفة بصحبة فاطمة محمد جمعة أمام عقارتحت الإنشاء، وقالت:" نحن نقوم بحراسة العمارة نهارا بالتبادل مع أزواجنا الذين يذهبون إلي العمل نهارا ثم يأتون ويتبادلون معنا حراسة العقار لنذهب نحن ونقيم فى غرفة ايجاربصحبة أطفالنا والبالغ عددهم عشرة أطفال(10 أطفال) هم ابنائى أنا وفاطمة بجانب زوجينا نحن الاثنين.

وأضافت بأن صاحب العقار بعد أن إقترب العقار من الإنتهاء يريد أن يهدم هذه الغرفة والتى نقضى فيها معظم النهاربدلا من الغرفة الايجارالتى نعيش فيها جميعنا فى ذات الوقت ونحن الآن ربما نعود إلى الفيوم،  حيث أننا نمكث هنا فى القاهرة حينما نقوم بحراسة عقارتحت الإنشاء وعند الإنتهاء من البناء نبحث عن عقار آخر وإذا لم نجد نعود للفيوم ونعيش  في منطقة جبلية نبنى فيها مجموعة من العشش ، وإذا قام صاحب الأرض بطردنا نبحث عن قطعة أرض غيرها نبنى عليها العشش حتى تتيسر الأمورهنا فى القاهرة

فاطمة محمد جمعة قالت: لدى أربعة أطفال وندفع إيجارالغرفة 300 جنيه ، نقتسمها فيما بيننا أنا وزوجى وسناء وزوجها ونبيت فيها ليلا وأثناء النهار نتواجد هنا لحراسة هذا العقار، وإذا انتهت عملية البناء نعود إلى الفيوم ثم نعود حينما يجد أزواجنا عقارا آخر ، ونحن نقوم بمساعدتهم لأن ظروف الحياة صعبة

 

ستات بميت راجل
ستات بمية راجل (5)
ستات بمية راجل (5)

 

ستات بمية راجل (6)
 

 

ستات بمية راجل (9)
ستات بميت راجل (9)

 

ستات بمية راجل (10)

 

ستات بمية راجل (11)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق