إذا رأيت مطلقة اسألها عن تليفون زوجها أو صفحة الفيس

الثلاثاء، 02 يناير 2018 03:00 ص
إذا رأيت مطلقة اسألها عن تليفون زوجها أو صفحة الفيس
التليفون والخيانات الزوجية
ألفت عبدالظاهر

"فى الشهر الثالث من الجواز بدأت تجينى تليفونات تقولى جوزك بتاع نسوان وكنت "بطنش"، واعمل نفسى مسمعتش،  وبعد كدة التليفونات بدأت تزيد، جوزك فى الحتة الفلانية ومع فلانة، وبيعمل كذا كذا، كنت بطنش لكن الموضوع، بقا كتير جدا، وبدأ حتى ميحاولش يخفى الأثار، ولما واجهته ما أنكرش وقال انا كدة وهفضل كدة واذا كان عاجبك" كانت هذه احدى روايات سيدة حطلت على الطلاق ضمن دراسة حديثة، كشفت الدراسة أن هناك 20% من حالات الطلاق بسبب الأنترنت والتليفون. 

أصبح الموبايل ضمن الوسائل التى تتخذها الزوجة فى التعرف على خيانة زوجها، من خلال الرسائل الموجودة على الهاتف،أو من خلال المكالمات السرية التى يجريها الزوج ، وهنا يمكن القول ان التكنولوجيا العصرية قد ساهمت فى فتح منافذ الخيانة العاطفية، وتعددت الأسباب والطلاق واحد، بالتزامن مع زيادة عدد حالات الطلاق فى مصر،ظهرت إحدى الدراسات الاجتماعية ترصد أسبابه وخاصة بين الشباب حديثى الزواج، وتأثير التكنولوجيا على العلاقة بين الزوجين،   

وجاءت الدراسة الحديثة للدكتورة ليلى عبد الجواد والدكتورة مها الكردى والدكتورة سهير سند والدكتورة هالة رمضان بعنوان " الطلاق المبكر بين الشباب أبعاده وتداعياته، تؤكد أن الطلاق ظاهرة إجتماعية حديثة على المجتمع المصرى، مشيرة  إلي أن هناك العديد من الاسباب المعتادة، التى تكون وراء الطلاق ،مثل الأسباب الشخصية، والتى تتمثل فى سمات شخصية الزوجين أو الخلافات العائلية والمشكلات الاقتصادية بالاضافة الى المشكلات الجنسية وعدم التوافق النفسى وغيرها من الأسباب، ولكن فى السنوات الأخيرة ظهرت أسباب جديدة للطلاق إعتمادا على التغيرات الكثيرة التى طرأت على المجتمع المصرى نتيجة الدخول الى عصر العولمةبكافة مستجداته.

وقالت الدراسة:" أن العصر الحالى هوعصر التكنولوجيا بكل ما يحمله من سلبيات وإيجابيات، ودخول عناصر جديدة مثل التليفون المحمول"الموبايل، الفيديو،والجيم والإنترنت"، وما كان لها من إنعكاسات سلبية على التفاعلات الاجتماعية، والتى أكدت عليها الكثير من الدراسات السابقة.

وأكدت الدراسة التى ركزت على وسائل التكنولوجيا الحديثة وعلاقتها بالطلاق المبكر، أن النتائج التى توصلت إليها من خلال المقابلات التى أُجريت على 41 حالة طلاق مبكر "إناث وذكور" "أقل من خمس سنوات"، أوضحت بأن ثمان حالات منها تمثل نسبة 20% كانت الوسائل التكنولوجية الحديثة هى السبب الرئيسى وراء الطلاق، والبعض الاخر كان فيه لتلك الوسائل دور مهم لحدوث الطلاق .

وشملت الدراسة عدة محاورهى" التلفزيون والتليفون المحمول بالاضافة لاستخدام الانترنت ودورهم فى الطلاق المبكر حيث يعد التلفزيون من أهم الوسائل التكنولوجية منذ ظهوره فى الستينات، وبرغم ما له من إيجابيات كوسيلة للتسلية والتعرف على الاخبار، إلا أن الكثير من البحوث العلمية، أكدت مخاطر الجلوس أمامه لساعات طويلة، وخاصة بعد ظهور المئات من القنوات الفضائية، والإنفتاح على كافة أنحاء العالم.

وكان للتلفزيون تأثيرا سلبيا على العلاقات بين الزوجين، حيث يلجأ إليه أحدهما أو كلاهما، حينما تتأثرعلاقاتهم بالكثير من المشكلات ويصابون بالخرس الزوجى، فيكون بالنسبة لهما هو الخيار الافضل من الشجار والمشكلات المستمرة.

وأشارت الدراسة إلى أن التلفزيون قد لا يكون العامل الرئيسى لحدوث الطلاق، ولكنه عامل مهم فى حدوثه .وعلى سبيل المثال كانت المشكلة الحقيقية لاحد الحالات هى ان العلاقة الحميمية بين الزوجين، تتسم بالعنف والضرب والقسوة، وأكدت الزوجة بأن الزوج يمكث طويلا أمام التلفزيون لدرجة أنه قد أصبح يتحدث بلغة أفلام الكارتون وقالت " أنه طول الوقت متقمص أدوارالكارتون ويتكلم بها ويقولى هيا ماجد ، تعالى يا بندق، أنت سبيدرمان وهكذا"

وأشارت الدراسة إلى ان الزوج فى هذه الحالة يعانى من اضطرابات فى الشخصية، ترجع الى المراحل المبكرة من العمر ويعيش حالة من الهروب من واقعه نظرا لمعاناته من مشكلة ما وهو ما انعكس على سلوكه نحو زوجته. 

وأما بالنسبة للتليفون المحمول فذكرت الدراسة، أن التليفون المحمول سلاح ذو حدين .فهو يوفر للفرد فرصة الاطمئنان على الطرف الاخر فى اى وقت وأى مكان ولكنه أيضا يكون وسيلة للتعرف على الكثير من اسرار الشخص من خلال الاطلاع على رسائل الموبايل.

وأما الأنترنت فقد جاء فى الدراسة، أن الزيادة الملحوظة فى استخدام الانترنت وزيادة عدد الزائرين للمواقع، التى تتسم بالخلاعة والمجون والعروض الجنسية المثيرة للغرائز، فبدأ الانترنت يسرق عمر هذا الجيل من مختلف الفئات العمرية، حتى وصل الامر الى حد الأدمان، مما يؤثر على الحياة النفسية للفرد وعلى العلاقات الزوجية،  حتى شاهدنا إحدى الزوجات تطلب الخلع من زوجها لانه هجرها وأدمن المواقع الأباحية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة