كفر الشيخ VS أسوان.. الثاني "مطفش" أهالي عاصمة الأثار المصرية

فرق شاسع يصل إلى مابين الشمال والجنوب،فى المقارنة بين مايفعله وينجزه محافظ كفر الشيخ اللواء السيد نصر، وما تعيشه محافظة أسوان فى عهد اللواء مجدى حجازى.

ففى قطاع الطرق المتردى بأسوان،يكفى أن ندلل على عدم الاهتمام بها،بمثال حى يلخص المشكلة،وهو طريق أسيوط - الخارجه، ومسافته حوالى 230 كم،ويعتبره أهالى أسوان والمترددين عليه،من أسوأ الطرق،ويبدو أنه لم ير الرصف منذ أيام الإنجليز،فهذا الطريق كله منحنيات خطرة وضيق جداً وعباره عن حارة واحدة رايح جاى تمر بها جميع أنواع السيارات،من نقل ثقيل وخفيف وأجرة وملاكى وأتوبيسات عامه وخاصة،ولا يكاد يمر أسبوع إلا وتقع عليه حادثة ووفيات وإصابات،أضف إلى ذلك أنه قبل الوصول للخارجه بحوالى 60 كم،هناك منطقه تسمى النقب،ارتفاعها حوالى 111 مترا وكلها منحدرات ومنحنيات حتى تصل إلى الطريق للخارجه،وأغلب الحوادث التى تقع بهذه المنطقة في هذه البؤرة التى لايشعر بها ولا يحس بها أحد ،وكأنها خارج مصر، محافظة أسوان ووزارة النقل يتجاهلان هذا الطريق تماماً،ومحافظ الوادى الجديد لايتحدث عنه أيضا، لأن "السادة البهوات"يسافرون بالطائرة ولا يسمعون عن مثل هذه الطرق،فقط الغلابة وحدهم هم الذين يتجرعون المرار صيفا وشتاء خلال سفرهم وأعمالهم عليها،والحل الوحيد للطريق يكمن فى توسعته ليبقى حارتين رايح جاى وإنارته، ووضع نقاط مرورية ورادار لمراقبة السرعه الجنونية للسائقين المتهورين.. وعلى العكس من ذلك تماما ما يحدث فى كفر الشيخ،التى تشهد طفرة فى رفع كفاءة الطرق السريعة والدولية والداخلية على السواء بتكاليف تعدت المليار جنيه.

من المشاكل المتفاقمة، التي يبدو أن محافظ أسوان قد استراح واستكان لها،أزمة الصرف الصحى،المؤرقة لأبناء المحافظة،وخاصة عمليات الصرف على النيل،والتى تتحدث عنها الدنيا كلها،ولكن المحافظ لايسمعها،وكأننا نؤذن فى مالطا،حيث يتم صرف أكثر من 120 ألف مترا مكعبا من الصرف الصحى يوميا على النيل ... وهو عكس ما يحدث فى كفر الشيخ التى تزخر بالنشاط والحيوية ،حيث وضع محافظها اللواء السيد نصر الاستثمار والمستثمرين فى قمة الأولويات حتى يتم معالجة هذه المشاكل والأزمات والبنية الأساسية وقطاع الخدمات ،وتم تخصيص 450 مليون جنيها لترفيق 200 فدانا فى المحافظة.

 مشكلات مياه الشرب بالمدن والقرى فى أسوان، لتشمل العديد من مناطق المدينة، ومن أبرزها منطقة المحمودية، والمناطق المحيطة بطريق السادات، والتي تنقطع عنها المياه بشكل مستمر وقد أصبحت الأزمة شيئا لا يُطاق،وكأن لسان حال أهالى المحافظة الذين يتندرون على وضعهم يقول:" نحن بلد السد ولا نجد الكهرباء ولا مياه الشرب" التى بيننا وبينها كيلو مترات قليلة،ومع ذلك تنقطع مياه الشرب من ساعات لأيام وليالى،ويضطر السكان إلى اللجوء إلى الطلمبات الحبشية التى بدأت تنتشر من جديد ،بعد أن كانت آخذة فى الاختفاء.. وهو عكس الحال فى كفر الشيخ،التى يأخذ محافظها تطوير وتنمية المحافظة مأخذ الجد والاهتمام ،لدرجة أنه عهد للمسؤولين عن التعليم بالمحافظة بتنفيذ توصيات الرقابة الإدارية ،برعاية وتنمية الموهوبين رياضيا ،وهى التعليمات التى صدرت منذ أيام قليلة بتبنى هذا المشروع الواعد.