دائرة قسم ثالث أكتوبر مسرح لعمليات اللجان النوعية للجماعات الإرهابية

الأربعاء، 03 يناير 2018 02:00 ص
دائرة قسم ثالث أكتوبر مسرح لعمليات اللجان النوعية للجماعات الإرهابية
قوات الشرطة - أرشيفية
دينا الحسيني

تمثل الشقق المفروشة بدائرة قسم ثالث أكتوبر خطورة كبيرة بعد قيام العناصر الإرهابية بتحويلها لمراكز دعم وإمداد وتخزين للمتفجرات والأسلحة.

تلك الشقق الفارغة التي لهث ملاكها وراء الإيجار الذي يحقق ربحا سريعا بعد أن كانت تؤجر تلك الشقق لمدد طويلة لا تقل عن ثلاث سنوات عائلات أو طلبة مغتربين أو عمال، أصبحت تؤجر لمدة يوم أو أسبوع أو 6 أشهر ولم تقف المهزلة عند هذا الحد فوصل الأمر لاقتطاع حجرة ودورة مياة من شقة وإنشاء باب دخول وخروج خاص بهما تحت مسمى "شقة استوديو"، تؤجر بالساعة لأي شخص مقابل مبلغ مالي مرتفع.

وهكذا حول عناصر اللجان النوعية التابعين للجماعات الإرهابية دائرة قسم ثالث أكتوبر لمسرح عمليات ومراكز دعم وتخزين إمدادات من الأسلحة والمتفجرات.

فشقة دهشور التي داهمتها أجهزة الأمن اليوم بدائرة قسم ثالث أكتوبر ليست الأولى فسبق وأن تلاها حملات مداهمة أسفرت عن ضبط ومصرع عدد من العناصر الإرهابية على مدار عام وضبط مخازن متفجرات خاصة بعد واقعة اشتباكات الواحات التي جرت في 20 أكتوبر دائرة قسم ثالث أكتوبر، وتبين قيام العناصر الإرهابية باستغلال الظهير الصحراوي بتلك الدائرة المتاخمة لصحراء الواحات البحرية وصحراء الفيوم كتمركزات للتدريب واستغلال الشقق المجاورة من مسرح التدريب كمخازن للأسلحة والمتفجرات.

ففي 26 يوليو 2017، أعلنت وزارة الداخلية، مقتل 4 عناصر مسلحة إثر تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في 6 أكتوبر، بينهم 2 من مرتكبي حادث البدرشين الإرهابي.

وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية، إنه عقب وقوع الحادث، تم تشكيل عدة مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة، ووضع خطة بحث واسعة النطاق، اعتمدت أبرز محاورها على جمع المعلومات بمحيط الحادث، وتتبع خط سير هروب الجناة، والاستعانة في ذلك بوسائل التقنية الحديثة ومراجعة قاعدة بيانات العناصر الإرهابية الهاربة بالمنطقة.

وأضاف أن معلومات قطاع الأمن الوطني، كشفت النقاب عن رصد تورط إحدى البؤر التكفيرية التي ينتهج عناصرها أسلوب العنف بمنطقة جنوب الجيزة، ويتولى مسئوليتها الهارب حسن محمد أبوسريع عطاالله، وشهرته "حسن وزة"، مطلوب ضبطه فى القضية رقم 268/2015 جنايات عسكرية، حادث التعدي على حراسة سفارة النيجر بالجيزة، فى تنفيذ الحادث.

وأضافت المعلومات باضطلاع الهارب المذكور بتنفيذ الحادث وبصحبته اثنين من عناصر مجموعته، هما عماد صلاح عبدالعزيز محمد جمعة "حركى/عباس"، وعز عيد محمد مليجى، وشهرته "عز الأسود"، بينما تولى آخرون من عناصر ذات البؤرة عمليات الرصد والإيواء وإخفاء الأسلحة.

وتم تكثيف جهود البحث بمعرفة أجهزة الوزارة توصلا لمكان اختبائهم؛ حيث أمكن رصد اتخاذهم من وكرين بمنطقتي السادس من أكتوبر وفيصل بالهرم مقارا للاختباء، فتم عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا استهداف المقرين فى توقيت متزامن، إلا أن عناصر الوكر الأول (منطقة السادس من أكتوبر)، بادرت بإطلاق النيران على القوات، ما اضطرها لمبادلتهم التعامل، وأسفر ذلك عن مصرع أربعة عناصر وهم حسن محمد أبوسريع عطاالله، وعماد صلاح عبدالعزيز محمد جمعة "منفذي الحادث"، وأحمد ربيع أحمد عبدالجواد، عبدالرحمن محمد عبدالجليل محمد الصاوي، شاركوا فى رصد تحركات القوة الأمنية، كما تم ضبط عنصري الإيواء بالوكر الثاني.

وعثر بالوكر الأول على 4 بنادق آلية، من بينها اثنان من ضمن المستولى عليهما بالحادث، وطبنجة تم الاستيلاء عليها بالحادث، بالإضافة إلى كميات من المواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة.

وفي أول يوليو 2017، أفادت وزارة الداخلية بأنه فى إطار ملاحقة العناصر القيادية الإخوانية الهاربة المتهمين والمحكوم عليهم فى قضايا "قتل وأعمال عنف وإرهاب"، فقد توافر معلومات تفيد باعتزام القيادى الهارب عبد الفتاح محمد إبراهيم عطية، مسئول لجان العمليات النوعية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية على مستوى الجمهورية، عقد لقاء تنظيم مع قيادات لجان العمليات النوعية بأحد أوكار التنظيم بمدينة 6 أكتوبر لتدارس مخططات تحرك الجماعة الإرهابية خلال الفترة المقبلة للقيام بالأعمال الإرهابية والتخريبية بالمنشآت المهمة والحيوية خلال الفترة المواكبة لاحتفالات ثورة 30 يونيو.


وأضافت الداخلية أنه تمت مداهمة وكر التنظيم بعد استصدار إذن من نيابة أمن الدولة العليا وأثناء اقتراب القوات من وكر التنظيم المشار إليه بادرت العناصر المتواجدة به بإطلاق النيران على القوات التى قامت بالرد السريع على مصدر النيران ونتج عن المواجهة قتل قيادى التنظيم عبدالفتاح محمد إبراهيم عطية، المحرك الأساسى للجان العمليات النوعية على مستوى الجمهورية، والمطلوب ضبطه على ذمة 7 قضايا إرهاب، ومقتل 8 عناصر قيادية من مسئولى لجان العمليات النوعية على مستوى الجمهورية من بينهم 2 محكوم عليهما بالإعدام فى قضايا عنف، والباقين مطلوب ضبطهم على ذمة العديد من قضايا الإرهاب، وإصابة ثلاثة من القوات.

وتابع بيان الداخلية: "بتفتيش وكر التنظيم عثر على 3 بنادق آلية، و6 خزينة، و132 طلقة استخدمت فى مهاجمة قوات الأمن، ومبلغ مالى قدره 43700 جنيه، والعديد من كروت الذاكرة، وعدد من الأوراق التنظيمية من بينها مُحرر بعنوان "الحسم – قاتلوهم" موضح فيه الإعداد لما سموه بيوم الحسم يتضمن توجيه كوادر التنظيم للتحلى بالصبر والثبات والجهاد وتنفيذ المزيد من العمليات العدائية ضد رجال "الجيش والشرطة والقضاء والإعلام" ويضطلع بتنفيذ ذلك المخطط عدد من المجموعات من بينها مجموعات الإرباك التى تستهدف إفقاد سيطرة الدولة على النواحى الاقتصادية، الحيوية، المجتمعية، المجموعات المتقدمة ويتم اختيارها من بين عناصر الجماعة ممن تتوافر فيهم القدرة البدنية والانضباط والكتمان والسرية وتكليفهم بتنفيذ عمليات عدائية وإرهابية متقدمة ومتطورة.

وأشارت المعلومات الأولية إلى اضطلاع تلك المجموعة بالتخطيط والإعداد وتوفير الدعم المادى لكل أعمال العنف والاغتيالات التى تمت مؤخرًا.

وفي 8 يوليو 2017، وردت معلومات إلى ضباط قطاع الأمن الوطنى، أكدتها التحريات السرية، مفادها اختباء اثنين من العناصر الإرهابية الخطرة، المطلوب ضبطهما وإحضارهما فى عدد من القضايا، داخل إحدى الوحدات السكنية بمدينة السادس من أكتوبر.

وأوضح المصدر الأمنى، أنه عقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة، تم تشكيل مأمورية لضبط المذكورين، ولدى اقتراب القوات من المنطقة المشار إليها، بادر المتهمان بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات فى محاولة للهروب، مما اضطر القوات إلى مبادلتهما إطلاق النيران.

وأسفر تبادل إطلاق النيران عن مصرع الإرهابيين الاثنين، وعثر بحوزتهما على أسلحة نارية وذخائر، وبعض الأوراق التنظيمية، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

وفي 20 نوفمبر 2017، كانت الإدارة العامة للأمن الوطنى بقطاع أمن الجيزة، نجحت فى ضبط كميات كبيرة من المواد الخام المستخدمة فى تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة داخل إحدى الشقق السكنية بمدينة 6 أكتوبر.

وكشفت تحقيقات الأمن الوطنى أن الشقة مملوكة لأحد الأشخاص، الذى يعتنق الفكر التكفيرى، وأنه يمتلك المواد الخام استعدادا لتحويلها إلى عبوات ناسفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق