صحيفة بريطانية: الإيرانيون ينفثون غضبا مكبوتا من أوضاع اقتصادية وسياسية متدهورة

الأربعاء، 03 يناير 2018 01:40 م
صحيفة بريطانية: الإيرانيون ينفثون غضبا مكبوتا من أوضاع اقتصادية وسياسية متدهورة
تظاهرات ايران

قالت مجلة (إيكونوميست) البريطانية، إن الإيرانيين من كافة الأطياف الذين جابوا الشوارع فى أكثر من 20 مدينة إنما ينفثون غضبًا مكبوتا من أوضاع اقتصادية وسياسية متدهورة.
 
وقارنت "إيكونوميست" بين هذه التظاهرات و"الحركة الخضراء" التى اشتعلت عام 2009 احتجاجا على الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن التظاهرات الراهنة اجتذبت مواطنين من مدن صغيرة وقرى مدفوعين بمظالم اجتماعية واقتصادية وليس لهم قيادة على غرار "الحركة الخضراء". 
 
ولفتت المجلة إلى أن الغضب المتنوع الأسباب ظل يختمر على مدى شهور، فقد استاء سكان مناطق الشمال الغربى ذات الأغلبية الكردية من عدم استجابة الحكومة بشكل مناسب للزلزال المدمر الذى ضربهم فى نوفمبر الماضي، حيث يقضى الآلاف الشتاء فى خيام مؤقتة؛ كما شهدت طهران احتجاجات من جانب عملاء مؤسسات مالية غير رسمية، العديد منها مرتبط بالحرس الثوري، حيث ضاعت مدخرات هؤلاء العملاء لدى إعلان تلك المؤسسات المالية عن إفلاسها؛ فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة فى البلاد إلى نسبة 27%؛ وارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية؛ وتزايد التفاوت فى الدخول .
 
ورصدت (إيكونوميست) بعض الشعارات التى تدين ممارسات الحرس الثوري، وترفض سياسيات طهران إزاء التدخل فى دول أخرى مثل سوريا وترك الشعب الإيرانى يتضور جوعا. 
 
ورأت المجلة أن قادة إيران ما زالوا يأملون أن يمتصوا غضب الجماهير، وقد أخفقت مساعى روحانى ، الذى تعهد بالاستماع للناس - فى احتواء غضب المحتجين، وها هى السلطات تلجأ بازدياد إلى القوة؛ وقد استخدمت شرطة مكافحة الشغب فى طهران خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، فيما عمدت قوات الشرطة ذات الخبرة الأقل فى المدن الأصغر إلى مواجهة المحتجين بإطلاق الرصاص عليهم ما أسفر عن سقوط أكثر من 20 متظاهرا حتى الآن.
 
ورصدت (إيكونوميست) إغلاق الحكومة الإيرانية لتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعى كالتلجرام، الذى استُخدم لتنظيم المسيرات. 
 
واختتمت المجلة قائلة إن سقوط قتلى إنما يزيد غضب المحتجين المتظاهرين الذين هاجموا أقسام الشرطة وحطموا لافتات لقائد إيران الأعلى خامنئي، وها هو الحرس الثورى يُحذر من "قبضة حديدية" إذا ما فشلت الشرطة فى احتواء الموقف.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق