حتى لا نفاجأ بهدم آثار مصر.. مناهج الإعدادية تحرم صناعة التماثيل.. والنواب ينتقدون

الجمعة، 05 يناير 2018 09:00 م
حتى لا نفاجأ بهدم آثار مصر.. مناهج الإعدادية تحرم صناعة التماثيل.. والنواب ينتقدون
مجلس النواب
رامى سعيد

مازال مشهد اعتلاء أحد السلفيين بلحيته النافرة وجلبابة الأبيض وفى يمناه مطرقة ينهال بها على وجه وجسد تمثال عين النافورة بالجزائر، بكل ما أوتي من قوة وعنف لتحطيم الاثر، شاخصًا فى الواجدان العربي، لاسيما أنه حينها لم يبال بنداءات وتوسلات المواطنين من حولة التى تجمعت فى محاولة يائسة لردعة قبل أن يتم مهنته على أكمل وجه.

السلفي انذاك كان يظن أنه قام بفعل  نبيل يخدم الاسلام مستندًا  على النصوص التى تملأ كتب التراث ولا تفرق بين عبادة الاوثان والفنون، لكن المدهش أن تلك الفتاوى التي يُجمع المفكرون واغلب رجال الدين على تطرفها موجودة بالنص فى مادة التربية الدينية بالصف الثالث الاعدادى، حيث ذكر الكتاب أنه أما فيما يتعلق بصناعة المجسمات (التماثيل)، فالعلماء متفقون على حرمة اقتنائها، لأنها رجس من عمل الشيطان يجب البعد عنه، واستشهدت الفقرة بقوله تعالى فى سورة الحج: «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ».

 

وفى هذا الصدد علق النائب يوسف القعيد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب منتقدًا ما جاء فى كتاب الصف الثالث الإعدادي بمادة التربية الدينية، متضمنًا تحريم  صناعة المجسمات " التماثيل " لاتفاق العلماء على حرمة اقتنائها، لأنها رجس من عمل الشيطان بحسب ماجاء فى الكتاب، قائلا كارثة حقيقية.

وأوضح القعيد لـ" صوت الأمة " أن ملف التربية والتعليم فى حاجة ماسة إلى إعادة نظر شاملة، لاتقتصر على التربويين فقط، وأنما يتم إشراك جميع التخصصات الأخرى كعلم النفس وعلم الاجتماع والمثقفون، مشيرًا إلى ضرورة وضع خطة جديدة لاعادة تنقيح المناهج وطرحها بشكل أفضل.

وأكد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب على وجود كارثة أخرى فى المحافظات الريفية وهى ارتداء طالبات أولى ابتدائى الحجاب، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يقضى على  شخصية الفتاة متسائلا: هل وصلت تلك الطفلة إلى قرار التحجب بشكل اختيارى، هل اقتنعت به أم أنها اجربت على ارتداءه.

فيما أكد النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، أن ما جاء فى كتاب الصف الثالث الإعدادي بمادة التربية الدينية، متضمنًا تحريم  صناعة المجسمات "التماثيل" لاتفاق العلماء على حرمة اقتنائها، لأنها رجس من عمل الشيطان كارثة حقيقية.

وقال بكرى لـ" صوت الأمة " لسنا فى زمن عبادة الاوثان كي يخرج احدًا ويفتي بتحريم اقتنائها وصناعتها، مشيرًا إلى أن وزير التربية والتعليم لن يراضى على هذا الكلام أو يسكت علي ما جاء فى مادة التربية الدينية بالصف الثالث الاعدادى.

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن تحريم صناعة التماثيل فى المناهج فكر متخلف متطرف، متسائلا عن أبعاد التحريم وعما إذا كان سيساهم فى ازدراء الآثار المصرية ومن ثمَّ تحطيمها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق