"التورليدر" الأجنبي تهديد للأمن القومي.. شهادات مرشدين سياحيين من أرض الواقع

السبت، 06 يناير 2018 01:00 ص
"التورليدر" الأجنبي تهديد للأمن القومي.. شهادات مرشدين سياحيين من أرض الواقع
منطقة الأهرامات - أرشيفية
آية دعبس

بعد وجود تحسن نسبى للسياحة فى مصر، وتحديدا بعد ثورة يناير 2011، ظهرت أزمة "التورليدر" والمقصود بها عمل الأجانب فى مهنة الإرشاد السياحى بكثافة بالمخالفة للقانون رقم 121 لسنة 1983، الخاص بنقابة المرشدين السياحيين، والذي نص على أنه لا يجوز ممارسة مهنة الإرشاد السياحي إلا مصري الجنسية وحاصلا على ترخيص وزارة السياحة، ومقيدا بجدول نقابة المرشدين السياحيين.

 

يعتمد الأجانب غير الحاصلين على التراخيص اللازمة لممارسة الإرشاد السياحي، على الدخول إلى الحدود المصرية باعتبارهم سائحين، يرغبون فى زيارة معالمها، إلا أنه فور وصوله لها يبدأ فى التعاقد مع بعض شركات السياحة للعمل معها للمدة التي سيظل فيها بمصر، دون النظر إلى صحة المعلومات التي سينقلها إلى الأفواج السياحية المصاحبة له، ما يعد تهديدا للأمن القومي المصري، وفق ما أكده أعضاء بمجلس نقابة المرشدين السياحيين.

 

ناجي نبيل، عضو مجلس النقابة العامة للمرشدين السياحيين، قال لـ"صوت الأمة"، إن الإرشاد السياحي يشهد حالة من العشوائية فى العمل، مشيرا إلى أن الصينين والإندونيسيين هم الأكثر انتشارا فى العمل بالإرشاد، مضيفا: "طلاب جامعة الأزهر من الأجانب أصبحوا يكونون أفواج سياحية خاصة بهم، ويزورون معهم المناطق السياحية، بصفتهم زائرين ثم يبدأ الشرح للمجموعة، دون اطلاع أو متابعة من الدولة لمضمون الشرح.

 

وأضاف نبيل: "فى شرم الشيخ، تم ضبط فتيات ذات جنسيات أجنبية، أثناء شرحهم لمجموعة من السائحين، أن سيناء ليست تابعة للسيادة المصرية، وفقط مصر تشرف عليها إداريا، وهي أمور قد تتكرر كثيرا دون أن يعلم بها أحد وسط عشوائية العمل بالإرشاد السياحي"، لافتا إلى أن حل تلك المشكلة فى يد الحكومة، من خلال إحكام السيطرة على المناطق السياحية من حيث فحص تراخيص المرشدين السياحيين، والتأكد من اللغة الخاصة بالمرشد، وترحيل المخالفين خارج مصر.

 

فى سياق متصل، قال ناصر الشامي، عضو مجلس نقابة المرشدين السياحيين، إن تلك الظاهرة بدأت تقل خلال الفترة الماضية، نتيجة لوعي المرشدين السياحيين أنفسهم بضرورة التحرك لاتخاذ إجراءات ضد الأجانب العاملين بالإرشاد السياحي، وتحرير محاضر ضدهم، مؤكدا أن القضاء عليها يحتاج إلى فترة، لافتا إلى أن أبرز المخالفات تأتي نتيجة لعدم وجود مرشد سياحي مصري يمكنه التحدث بلغة هونج كونج.

 

وأضاف الشامي: "شاهدت فى المتحف المصري أثناء اصطحابي لفوج سياحي، أن أجنبى يشرح باللغة الإنجليزية، والليدر يترجم إلى لغة هونج كونج، وعندما بدأت التركيز معهما، وجدت أن المرشد صامت ولا يشرح للفوج، وترك المهمة كاملة للتورليدر، فتركت الفوج الخاص بي، وتابعتهم حتى تأكدت من مسئولية المرشد الأجنبي عن الشرح كاملا، وأحدثت مشكلة لهم وقتها، وحررنا محضر بالواقعة".

 

وتابع: "التورليدر يأكل قوت المرشد، والمشكلة فيما يترجمه ومضمون حديثه، فذلك أمن قومي بحت، وعادة ما يأتى لمصر لعدة أشهر كسائح، ولا يدفع ضرائب أو تأمينات، ويعمل بدلا من المرشد المصري، رغم مخالفة ذلك للقانون، وكثيرا ما تم إلقاء القبض عن طلاب صينين بالأزهر، وتم تحرير محضر وتم ترحيله للنيابة، لمخالفتهم لقانون الإرشاد السياحي".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق