أزمات الصرف الصحي ونقص مياه الشرب والكهرباء تحاصر محافظ الأقصر

الأربعاء، 10 يناير 2018 07:00 م
أزمات الصرف الصحي ونقص مياه الشرب والكهرباء تحاصر محافظ الأقصر
محافظ الاقصر
كتب - محمد أبو النور

للإنصاف وللحقيقة، فإنّ ماتعانيه محافظة الأقصر، ذات السمعة العريقة سياحيا وحضاريا، فى ظل وجود محافظها اللواء محمد بدر حالياً، ليس نتاج اليوم أو أمس، بل هو حصاد أزمات ومشاكل متراكمة  منذ أن كانت مركزا ومدينة قبل أن تتحول لمحافظة فى عام 2009، ولذلك نالها من "الهمّ والإهمال" جانبا عن طريق ميراث وتركة ثقيلة فى غياب ونقص وانعدام الخدمات والبنية الأساسية.

على الرغم من أن المحافظ قطع شوطاً كبيراً فى التخفيف من حدة أزمة الصرف الصحى بمراكز ومدن المحافظة، عن طريق توصيل شبكات الصرف الصحى لعدد كبير من المدن والمراكز، وبالتالى عدد من القرى بالمحافظة ،إلاّ أن هناك نسبة كبيرة من السكان مازالت محرومة من هذه الخدمة الهامة والحيوية والحضارية فى بلد يُعد مهد الحضارات .

يتندر أهالى الأقصر كثيراً فى ظل وجود مشكلتين تؤرقان حياتهما، وهما الكهرباء ومياه الشرب، ومبعث السخرية والتندرأنهم يقولون ( لو نظر المحافظ من نافذة مكتبه، لشاهد السد العالى، ومع ذلك لا تصل الكهرباء ولا المياه إلينا، كما تصل للأكثر بُعدا فى شمال الدلتا)، وقد يكون معهم الحق فى هذا التندر فعلاً، إذ كيف تصل الكهرباء والمياه لكل سكان المحروسة، ومع ذلك لاتصل لأهالى محافظة الأقصر، وهذا يُؤخذ على اللواء محمد بدر، وخاصة فى فصل الصيف حيث تزداد الحاجة للتيار الكهربائى والمياه، ولكن تحاصرهما المشاكل.

 

استمرار مشاكل وتداعيات انقطاع مياه الشرب عن مناطق عديدة، من الأمور التى يعانى منها أهالى المحافظة، ويشتكون ويصرخون، ومعهم أعضاء مجلس النواب، ومع ذلك تظل هذه المشكلة فى أغلب المراكز والمدن والقرى، ولا تزيد نسبة الحلول عن 60 %، على الرغم من أن هناك شبكات ومحطات للمياه "كومباكت"، تم البدء فى تشغيلها وهى الآن تساهم فى حل للأزمة بقريتى البغدادى والبياضية ، ومن المقرر أن تكون الطاقة الإنتاجية لها 10 آلاف متر مكعب يومياً، وتبلغ القيمة التقديرية لتكلفتها حوالى 28 مليون جنيه.

 

 فى الأقصر مازال قطاع السياحة ينتظر من المحافظ الكثير والكثير، بالتعاون مع أعضاء مجلس النواب والمجتمع المدني، للنهوض بهذا القطاع الهام والحيوي، إلى جانب الاهتمام بتطوير العشوائيات، إذ لا يجوز أن تلطخ هذه البؤر العشوائية، ثوب الحضارة والسياحة الناصعين، ولابد أن تختفي هذه المشاهد التى تؤثر وتعطي انطباعا سلبياً لدى السائح، وهو ما يأتى على سمعة حضارتنا وتضيع الاستعدادات السياحية من أجل نقص جرامات قليلة من الملح.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق