المنسق الوطني لرصد الطيور المائية: لاحظنا قلة البط المهاجر ببحيرة البرلس

الأربعاء، 10 يناير 2018 09:52 م
المنسق الوطني لرصد الطيور المائية: لاحظنا قلة البط المهاجر ببحيرة البرلس
المنسق الوطني لرصد الطيور المائية
سامي بلتاجي

قال الدكتور أيمن حمادة مدير عام تنوع الأنواع والأجناس بوزارة البيئة والمنسق الوطني لبرنامج رصد وحصر ودراسة الطيور المائية المهاجرة، إنه تم اليوم الأربعاء، الانتهاء من أكبر رحلة بحثية للطيور المائية المهاجرة بالأراضي الرطبة بهذا التوسع، على مستوى الجمهورية منذ تاريخ إنشاء وزارة البيئة وربما قبلها، وأكبر رحلة بحثية بنهر النيل داخل الحدود المصرية منذ السبعينيات، وتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع وزارة البيئة الفرنسية متمثلة في مكتب الصيد والحياة البرية لتحقيق الإدارة المتكاملة للطيور المائية والأراضي الرطبة في مصر وجنوب  الصحراء الأفريقية.

وحول مدى التأثير السلبي للحالة التي وصلت إليها البحيرات المصرية، من التلوث والتعديات على أجزاء كبيرة من مساحاتها، والتي عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عن استيائه منها في العديد من اللقاءات العامة والخاصة، أكد مدير عام الأنواع بوزارة البيئة، في تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، أن ذلك كان من شواغل الفريق البحثي، للوقوف على مدى تأثيره على عدد ونوعيات الطيور المهاجرة التي تتخذ من مصر مقصدا ونقطة عبور خلال مسار هجرتها؛ خاصة في بحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، باعتبارها من أكثر البحيرات تأثرا بالتدخلات البشرية والتعديات؛ حيث لوحظت قلة أعداد البط المهاجر، وهو ما كان مثار تساؤلات تشغل فريق البحث بمن فيه من الخبراء الفرنسيين، لدراسة العوامل التي أثرت في ذلك، سواء كان تآكل مساحة البحيرة أو تغير منسوب المياه بها، أو نسبة البوص والهيش المنتشر بالبحيرة؛ وهو ما يستلزم المقارنة مع دراسات مستقبلية على نفس المنطقة، بحسب المنسق الوطني لبرنامج رصد وحصر ودراسة الطيور المائية المهاجرة- حيث من الناحية الظاهرية يتوقع أن يكون لذلك تأثير، لكن من أي عامل من العوامل المشار إليها، فهو ما سوف تجيب عنه الدراسة المقترحة؛ حيث بعض الطيور تستخدم البوص في أوقات من اليوم أثناء فترة تواجدها في البحيرة مثل الاختباء أو الهروب من سخونة الشمس، في حين أنواع أخرى من الطيور لا يؤثر معها وجود البوص والهيش من عدمه.

وأوضح فوائد برنامج رصد وحصر ودراسة الطيور المائية المهاجرة، والتي منها الاتجاه إلى جذب شريحة من السائحين راغبي مشاهدة الطيور وتتبعها؛ مشيرا إلى أنه كلما كانت أنواع الطيور المهاجرة أكثر تعددا في مسارها إلى مصر، وخاصة الطيور النادرة، كلما كان ذلك جاذبا لهذا النوع من السائحين ذوي الإنفاق غير المحدود والإقامة المفتوحة، على الإقامة وشراء معدات مراقبة مسار الطيور؛ وهو ما يمكن أن يحدث فارقا كبيرا في العائد من السياحة بشكل عام، على حد تأكيده.

وأشار إلى أن الرحلة البحثية التي انتهى عملها اليوم، هي أكثر تفصيلا وأكثر اعتماد على الطرق العلمية؛ مضيفا: كانت رحلة الرصد في السبعينيات قد تمت على يد أحد الباحثين من خلال مركب نيلي سياحي، غير مخصص للرحلة لارتباط المركب ببرنامج يختلف عن برنامج رصد محطات الطيور المهاجرة؛ لافتا إلى أن الدراسة البحثية الاستكشافية الوحيدة التي كانت متوفرة ترجع لفترة السبعينيات المشار إليها.

وتابع: اخترنا الجزء الأكبر من أهم نقاط مسار الطيور المهاجرة داخل مصر، محكومين بفترة موسم الهجرة محل الدراسة، حيث أن الرحلة شملت نهر النيل حتى القناطر الخيرية، وبحيرات المنزلة، البرلس والبردويل، باعتبارها نقاط مهمة لدخول الطيور الهجرة إلى شمال الجمهورية؛ حيث تبدأ رحلة الطيور داخل مصر، من الخريف، تبعا لاختلاف نوعية الطيور؛ فطائر السمان يبدأ الهجرة من شهر أغسطس، ثم تصل نوعيات أخرى تباعا، فتصل في شهور سبتمبر وأكتوبر وتستمر حتى مارس؛ قبل تبدأ رحلة العودة إلى شمال أوروبا، حيث أنواع تبدأ العودة من شهر فبراير وأخرى من شهر مارس.

 

 

IMG-20180110-WA0013
 
IMG-20180110-WA0014
 
IMG-20180110-WA0003
 
IMG-20180110-WA0006
 
IMG-20180110-WA0007
 
IMG-20180110-WA0008
 
IMG-20180110-WA0012

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة