على كل لون يا باتيستا.. رشوة وتزوير ومحسوبية في سجل محافظ المنوفية

الإثنين، 15 يناير 2018 12:48 م
على كل لون يا باتيستا.. رشوة وتزوير ومحسوبية في سجل محافظ المنوفية
محافظ المنوفية الدكتور هشام عبد الباسط
محمد صابر

ساعات قليلة فاصلة في حياة محافظ المنوفية الدكتور هشام عبدالباسط الذي تم إلقاء القبض عليه لاتهامه بتلقي رشوة، فالرجل الذي يبلغ من العمر 44 عاما أثار الكثير من الشبهات وخلق الكثير من المشكلات، بالمحافظة منذ أن تولى منصبه في فبراير 2015.
 
وكان محافظ المنوفية قد شغل منصب رئيس مركز ومدينة السادات منذ (30 يوليو 2007)، على مدار 8 سنوات، كما شغل منصب عضو بالإدارة العامة للرقابة والمتابعة منذ عام 1990 وحتى 2006م، ثم تولى منصب نائب رئيس مجلس مدينة بركة السبع.
 
وخلال فترة توليه المحافظة شهدت المنوفية الكثير من الأزمات حتى تم الإيقاع به بعد مراقبته على مدار أربعة أشهر من جانب الرقابة الإدارية التي ألقت القبض عليه ورجلي أعمال لتورطهم في وقائع فساد ليتم اتهامه بتقاضي 2 مليون جنيه مقابل تخصيص قطعة أرض لأحد رجال الأعمال "ر. ح" بقيمة 20 مليون جنيه، وهو ما كشفت عنه المكالمات الهاتفية التي تم تسجيلها والتي ستكشف عن العديد من وقائع الفساد الأخرى، والتي سيواجه بها خلال التحقيقات التي تجريها النيابة العامة.
 
ولم تخلو فترة توليه المحافظة قبل تلك الواقعة من وقائع الفساد التي جعلت منه محط أنظار الجهات الرقابية ومنها قيامه بصرف مليون ونصف جنيه مكافآت خلال فترة توليه منصب المحافظ لعدد من الصحفيين بالصحيفة الخاصة بالمحافظة "لتلميعه" والتركيز على إنجازاته ليرصد تقرير رقابي من وزارة المالية ذلك كما قام بمنح نفس الجريدة "المنوفية" إعانة قدرها 30 ألف جنيه شهريا لصرفها مكافآت لصحفيين تم تعيينهم مؤخرا بعقود عمل تتراوح بين 800 إلى 1200 جنيه غير الحوافز لضمان ولائهم.
 
لتكون آخر أزماته الشخصية مع النائبة الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية والتي نشبت خلافات بينهما بعد تصريح المحافظ بأننا «حصلنا على صفر في الأداء الصحي» وهو ما اعتبره القائمين على الخدمة الطبية بالمحافظة إهانة لهم لتتقدم سرور باستقالتها والتي رفضت من جانب وزير الصحة، إلا أن الأزمة لم تنتهي بعد صدور قرار بنقلها إلى ديوان عام الوزارة وتعيين الدكتور ماهر محمد عثمان مدير إدارة الطب العلاجي بمديرية الصحة بالإسكندرية بدلا منها وهو ما أثار غضب المواطنين الذين طالبو باستمرارها لما قدمته من خدمات حقيقية.
 
وعلى الجانب الآخر شهدت قرى المنوفية الكثير من الإهمال وتدني مستوى الخدمة بعد أن صب المحافظ كل اهتمامه على العاصمة "شبين الكوم" لتحاصرها القمامة والصرف الصحي والأمراض والأوبئة، بجانب الإهمال في المستشفيات العامة وتفاقم أزمة مياه الشرب التي تعتبر من أهم أزمات المحافظة.
 
وبعد مرور 8 أشهر على تولي عبدالباسط منصبه، أثيرت حوله شبهة "الدكتوراه المزيفة" وهي الأزمة التي هددت عرشه بعد أن أثارها مستشارًا سابق له قائلا إن المحافظ ادعى  أن الرسالة كانت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ولا توجد جامعة في العالم تعطي درجة الامتياز مع مرتبة الشرف على رسائل الدكتوراه- على حد وصفه.
 
وهو الأمر الذي أثار حالة من الجدل داخل المحافظة وخارجها، فما كان منه- المحافظ- إلا أنه برر ذلك بأنه حصل عليها عن طريق الإنترنت، وأنها موثقة ومعادلة من الخارجية المصرية والقنصلية المصرية بإنجلترا، مؤكدا أن كل ما أثير حوله عار تماما من الصحة.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة