قطر وتمويل الارهاب الاخوانى فى افريقيا

الإثنين، 15 يناير 2018 12:59 م
قطر وتمويل الارهاب الاخوانى فى افريقيا
عادل السنهورى يكتب:

النشاط المشبوة لقطر فى القارة الأفريقية لدعم وتمويل الجماعات الارهابية فى دول القارة السوداء يؤكد أن الدوحة أصبحت الوكر الرئيسى لتنظيم الاخوان الارهابى الدولى وأنها هى الممول الرئيسى له حول العالم وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا  فى محاولة يائسة لاحياء التنظيم الذى تلقى ضربات موجعة وقاتلة فى مصر وفى العراق وسوريا.

وفى مقال الأمس كشفنا عن الدور المريب لدعم جماعات ارهابية فى عدة دول أفريقية  وهو الدور الذى دفع هذه الدول الى اتخاذ اجراءات دبلوماسية ضد عاصمة الشر فى المنطقة العربية..

وهنا نستكل باقى الحقائق التى كشفت عنها هذه الدولة وفضحت الدور القطرى فى دعم جماعات الارهاب والتطرف وأذرع التنظيم الارهاب الاخوانى فى القارة، ففى منطقة الساحل الصحراوى تقدم قطر دعما ماليا ولوجستيا للحركات الاسلامية المتطرفة هناك، حيث أرسلت السفارة القطرية فى العاصمة المالية باماكو من خلال جمعية الهلال الأحمر فى مالى مواد بترولية وتموينية للحركات المتطرفة المنتشرة فى شمال البلاد، وأيضا دعمت منظمة الهلال الأحمر القطرية المتواجدة فى النيجر حركة " التوحيد والجهاد" بغرب أفريقيا التابعة لتنظيم القاعدة ، ورصدت الأجهزة الأمنية هناك توجه الارهابى اياد غالى زعيم جبهة " نصرة الاسلام والمسلمين" التى تنشط بمنطقة الساحل الصحراوى الى قطر فى أغسطس الماضى.

الدعم القطرى للارهاب فى أفريقيا يتسع أيضا الى اريتريا ليشمل حركات المعارضة الاسلامية المتشددة وهى حركة الجهاد الاريترية والحزب الاسلامى الاريترى وجبهة التحرير وجبهة الانقاذ بغرض اثارة المشاكل فى أسمرة ومحاولة اسقاط نظام الرئيس اسياسى افورقى. وفى محاولة مكشوفة لتصعيد النزاع بين اريتريا وجيبوتى قررت الدوحة بشكل مفاجئ سحب قواتها لحفظ السلام المنتشرة فى المنطقة المتنازع عليها بين البلدين بعد دعم اريتريا وجيبوتى لدول المقاطعة العربية ضد قطر.

وفى موريتانيا قامت قطر بدعم الفصائل الاسلامية المتطرفة لاسقاط الرئيس المريتانى محمد ولد عبد العزيز مع الاعتماد على عملائها مثل الارهابى الموريتانى محمد المختار الذى يتولى الحملة الاعلامية القطرة التى تستهدف نشر الفكر المتطرف.

وحاولت قطر  ربط التنظيمات الارهابية التى ترتبط بعلاقات وثيقة بتنظيم الاخوان الارهابى فى وسط القارة وتوحيد جهودها لاشاعة الفوضى واضعاف السلطة المركزية فيها واسقاط الأنظمة المعتدلة لتمكين المتطرفين من الحكم وتحقيق مصالحها من خلالهم حيث تدعم فى هذا الاطار حركة " بوكو حرام" فى نيجيريا والدول المجاورة.

المسألة لا تتوقف فقط عند التمويل القطرى لمنظمات ارهابية فى افريقيا انما الأخطر فى تجنيد أشخاص يدعون أنهم أئمة وفقهاء فى الاسلام ويبثون أفكارهم المتطرفة فى أوساط الأطفال الأفارقة ..وهذه قصة أخرى 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة