"نحن في ساحة الحسين نزلنا".. سهرة صباحي لـ"المريدين" في حب "سيد الشهداء"

الثلاثاء، 16 يناير 2018 12:03 م
"نحن في ساحة الحسين نزلنا".. سهرة صباحي لـ"المريدين" في حب "سيد الشهداء"
احد المريدين
منال القاضي

"نحن في ساحة الحسين نزلنا.. في حمى الله من أتى لحسينا"، وسط ترديد هذه الكلمات تتزايد مع مرور الساعات أعداد المريدين على احتفالات مولد سيدنا الحسين، بالتزامن مع اختتام لجعل بالليلة الكبيرة اليوم الثلاثاء، ومحبي أل البيت، حيث يحتشدون بالشوارع والحواري والأزقة المحيطة بالمسجد، ويوزعون المأكولات والمشروبات ويقيمون حلقات الذكر .

"مدد من غير عدد"

729654_0
احد المريدين

الآلاف من أتباع الطرق الصوفية، يختتمون مع عدد من علماء الأزهر والأوقاف، بمشاركة الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس للحنة التضامن في البرلمان، احتفالاتهم لذكرى استقرار رأس الحسين رضى الله عنه، اليوم الثلاثاء، كما وجهة مشيحة الطرق الصوفية الدعوة لوزير الأوقاف وشيخ الأزهر وعدد من علماء الأزهر ،كون الأزهر يعتنق الأغلبية من علمائه المهذب السني.

الدكتور عبدالهادي القصبي
الدكتور عبدالهادي القصبي

 

وقال "القصبي" في تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، إن الاحتفال بمولد الإمام الحسين هدفه التقرب إلى الله بالعبادة، وحلقات الذكر وحب آل البيت، موضحا أنه يشارك في الاحتفال مع أبناء الطرق الصوفية ،وغيرهم من عامة الشعب ، وليس مع مشايخ الصوفية وحدهم.

وأضاف: لن يمنع أي منصب قيادي من المشاركة في احتفالات آل البيت فهم بركة مصر وأهالينا ونحن منهم ولكن أوصى المشاركين من الصوفية لنشر روح المحبة والتسامح والتمثل بخلق النبي ليس في الاحتفال فقط ولكن تسود لأخلاق دوما من المذهب الصوفي تهذيب النفس بخلق الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

وتابع: ندعو جميع الشباب بالتوافد للاحتفال بهدؤء وسكينة، وعدم الاصراف في المأكل المشرب  فقط، والتوجه للروحانيات بالذكر ولسماع للابتهالات والأناشيد الدينية، لكي يأخذ بنفسه ويرتقى بروحه لأخلاقيات لآل البيت وتوجهه بالدعاء أن يحفظ الله بلادنا من كل من يريد بها سوء، فهى بلد عظيمه تستحق الحافظ عليها، ولن نتوجه بأي دعوت انتخابيه لشخص دون لأخر ولم يحدث ذلك من قبل لأن الاحتفال ديني وليس سياسي 

مسجد الحسين
مسجد الحسين

 

ولفت "القصبي"، إلى أن الطرق الصوفية بدأت توافدها على احتفالاتها بموالد دون أي مشاكل، موجها الشكر لرجال الأمن على التأمين منذ أسبوعاً، حيث تتزايد أعداد الزائرين تتزايد من كافة أنحاء الجمهورية بالتوافد على حي الجمالية حيث المشهد الحسيني العظيم.

 

ومن جهة أخرى انطلقت السرادق للكبار المشايخ بتوزيع المأكولات والمشروبات للزائرين ،وانطلقت لدعوات والابتهالات وتزين مقام الحسين بالأنوار والورود، ويستعد الزائرين لحضور حفلة الليلة الكبيرة لنقيب المبتهلين والمنشدين الشيخ محمود التهامي، والذي ينطلق حفله فى تمام العاشرة مساءً اليوم الثلاثاء.

 

وانتشرت الخدمات التي تقدم الطعام لزوار الإمام الحسين منذ أسبوع حيث نحرت الماشية احتفالا بذكرى قدوم الرأس الشريف لمصر ، وانتشرت العديد من حلقات الذكر والدروس الدينية فيما شهد مسجد الإمام الحسين عدد من الأمسيات الدينية تضمنت الابتهالات والمدائح  ومن المقرر أن يشارك وزير الأوقاف والدكتور محمود الشريف وكيل البرلمان ونقيب الأشراف وعدد من علماء الأزهر، كما ينوب عن شيخ الأزهر وكيله الدكتور عباس شومان.

 

مقام الحسين
مقام الحسين

 

كما انتشرت القصص والأقوال المشايخ الصوفية ومن المثقفين على المواضع التي بها الرأس وصلت لستة، واتفقت الأقوال في مدفن جسد الحسين عليه السلام بكربلاء بالعراق، حيث يقول البعض أن الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها، فيما يرى آخرين أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص وإلى يزيد على المدينة فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء، والرأي الثالث أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته فدِفن بدمشق عند باب الفراديس.

ساحة الحسين
ساحة الحسين

ومن بين القصص أيضا، أنه كان قد طيف به في البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك، وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج في الحروب الصليبية، وهناك من يري بعد استيلاء الإفرنج بالحروب الصليبية على الرأس بذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة، حيث دفن بمشهده المشهور، والرأي السادس ذكره سبط بن الجوزى فيما ذكر من الأقوال المتعددة أن الرأس بمسجد الرقة على الفرات حتي استقرت في مصر.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق