لماذا يهاجر أبناء الصعيد إلى القاهرة؟.. الإجابة: مفيش مشروعات

الثلاثاء، 16 يناير 2018 11:00 م
لماذا يهاجر أبناء الصعيد إلى القاهرة؟.. الإجابة: مفيش مشروعات
أبناء الصعيد تبحث عن فرص العمل بالقاهرة
مدحت عادل

أعادت تصريحات اللواء أبو بكر الجندى، وزير التنمية المحلية، الحديث مرة أخرى عن منطقة الصعيد والمشروعات التي أطلقتها الحكومة حتى الآن لتوفير فرص عمل قادرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من العمالة التي تضطر إلى الهجرة من محافظات الصعيد إلى القاهرة الكبرى بحثا عن فرص عمل.

المراقب لخطط الحكومة الأخيرة لتنمية هذه المناطق يجد أن أكبر المشروعات التي طرحت لتنمية هذه المنطقة كان المثلث الذهبى، والذى تحدث عنه طارق قابيل وزير التجارة والصناعة وقال إنه سيحدث نقلة نوعية في الخريطة الاقتصادية في الصعيد، ولكن هذا المشروع لم يتجاوز مرحلة الدراسات إلى أرض الواقع حتى الآن رغم مرور أكثر من عام على انتهاء الدراسات الخاصة به، إلى جانب مشروعات البنية التحتية في قطاع الطرق والكبارى والمشروعات الزراعية مثل مشروع قناطر أسيوط.

تتمتع محافظات الصعيد بمقومات اقتصادية كبيرة قادرة على تغيير خريطة الاقتصاد المصرى وليس محافظات الصعيد فقط، وفقا للمهندس سطوحى مصطفى رئيس جمعية مستثمرى أسوان في تصريحات لـ"صوت الأمة"، وأضاف أن كل محافظة من محافظات الصعيد لديها موارد اقتصادية قادرة على تحقيق نقلة نوعية في تنمية مواردها، ولكنها غير مستغلة بالشكل الأمثل، رغم أن مثل هذه المشروعات يمكنها أن تلعب دورا كبيرا في استيعاب العمالة المتوافرة في كل محافظة، ولهذا السبب يلجأ الشباب إلى الهجرة بحثا عن الوظائف في مناطق تمركز المشروعات الصناعية في القاهرة وما حولها.

وأوضح سطوحى مصطفى، أن محافظة أسوان على سبيل المثال تشتهر بأنها محافظة سياحية بالدرجة الأولى، ولكن حقيقة الأمر أن القطاع الزراعى يأتى في صدارة القطاعات التي تستوعب عمالة المحافظة منذ سنوات طويلة، لافتا إلى أن محافظة أسوان لديها موارد تعدينية هائلة في الجبال الشرقية منها 800 مليون متر مكعب احتياطى مؤكد من الجرانيت، وهذه الثروة كفيلة بوضع المحافظة على خريطة الصناعات التعدينية في مصر، إلى جانب مساحات شاسعة من الأراضى الصالحة للزراعة حول بحيرة ناصر، تحتاج إلى اهتمام من الحكومة لتنمية هذا القطاع.

ويشير رئيس جمعية مستثمرى أسوان إلى أن هذه المناطق تحتاج إلى تقديم تسهيلات حقيقة تشجع القطاع الخاص المصرى على الاستثمار هناك، فيما يتعلق بالضرائب والتأمينات وإجراءات التأسيس وبدء النشاط، علما بأن إجراءات التأسيس مازالت حتى الآن تستوجب السفر بين محافظات سوهاج وأسيوط والأقصر لبدء النشاط وسداد الضرائب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق