مذاقات الموت السبعة.. ما بين اقتراب النهاية وخروج الروح ماذا هناك؟

الجمعة، 19 يناير 2018 01:00 م
مذاقات الموت السبعة.. ما بين اقتراب النهاية وخروج الروح ماذا هناك؟
الموت - أرشيفية
إسراء سرحان

هناك العديد من الأشياء في الحياة بين إثبات اليقين والشك منها تقوم موجه جدل واسعة لا نعرف لها بداية من نهاية، فهل تعتقد أنك قد صادفت حقيقة واحدة مطلقة في الحياة بأكملها، قد تكون فكرة صعبة أن تجد فكرة متفق عليها من قبل الجميع، ولكن إذا تفكرت بعض الشئ في ذلك تجد "الموت" هو المصير المشترك لجميع من عاشوا على هذا الكوكب سابقاً أو حاليا.

ولطالما كانت حقيقة "الموت" من أكثر الحقائق التى رغم اتفاق الجميع عليها، قامت بصراعات في عقول الكثيرين عبر التاريخ، وتمثلت جميع هذه الصراعات في سؤال واحد "ماذا يوجد هناك بين اقترابك من الموت وبين خروج الروح من الجسد"أو "ماذا بعد الموت"، ففكرة الخلود حلماً بعيد المنال عن أيدي الكثير من الطامحين، وأصبح العزاء الوحيد للكثير من البشر حياة أخرى بعد الموت.

مذاقات الموت السبع

جميع هذه الأسئلة ربما تجد جزء بسيط من إجابتها خلال تجربة تعرف باسم"الاقتراب من الموت" وتعتبر أحد أهم وأكثر الظواهر غموضًا، التى قامت العديد من الأبحاث والدراسات لمناقشتها ومعرفة ماذا يحدث من خلالها، ولكى تصبح الإجابة أكثر موضوعية فلا يستطيع أحد الإجابة عن هذا سوى  من "عادوا من الموت"، وهم من أصيبوا بالسكتة القلبية، أو ماتوا سريريا، أو تعرضوا للغرق أو الاختناق إلى آخره من الحوادث التي كادت أن تنهي حياتهم.

خروج الروح من الجسد

تمر هذه التجربة بعدة مراحل منها موت الدماغ وتوقفه عن العمل، ومن ثم خروج الجسد الأثيري وتحرره من الجسد الفيزيائي، أى يصبح المريض كطيف غير مرئي يرى ما لا يمكن أن يراه في حياته، وقد تختلف أو تتفق روايات من تعرضوا لهذه التجربة إلا انهم اجمعوا على سبعة مراحل وهم  الخوف، رؤية حيوانات أو نباتات، ضوء ساطع، عنف وقمع، الشعور بالمرور بالتجربة من قبل، رؤية العائلة، استذكار الأحداث التي تقع بعد توقف القلب، وكانت هذه العناصر واحدة في كافة التجارب باختلاف ثقافة أصحابها وديانتهم.

نفق مظلم

وتتسم هذه التجربة العلمية بالغرابة الشديدة، حيث أنه وبالرغم من موت الدماغ وتوقفه عن العمل، إلا أن المريض يظل واعياً يسمع ويرى كل ما يحدث حوله، وهو الأمر الذي أدهش العلماء، وفي عام 2011 قامت صحيفة علمية تسمي"راشيل نوير" بنشر عدد كبير من القصص التى خضعت لهذه التجربة.

وكانت أحد أبرز هذه التجارب، تعود لرجل يبلغ من العمر 57 عاما، تم نقله إلى المستشفى إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، وبينما يحاول الأطباء إسعافه بدا وكأنه فارق الحياة، توقف قلبه ودماغه تماماً، مما دفع الأطباء لاستخدام الكهرباء لإنعاش القلب، وبعد إفاقته من الغيبوبة حدث الأطباء بما رأى، حتى أنه شرح ما كان يحدث في غرفة الإنعاش خلال غيبوبته، وروى تفاصيل دقيقة للغاية.

وروي هذا الرجل "العائد من الموت" ما مر به قائلًا " نظرت فوجدت امرأة غريبة أمامي لم أكن أعرفها، لكنني شعرت بأنها تعرفني، وشعرت بأنني يمكنني الوثوق بها، فرافقتها وتركت جسدي المريض ملقى على السرير، وشاهدت الأطباء وطاقم التمريض، وكنت أسمعهم وهم يتحدثون إلى بعضهم، حيث قال أحدهم" اصدم المريض"مرتين، وكنت حينها أنظر إلى جسدى الممد على السرير، وإلى الممرض الجالس بجواري، وإلى رجل آخر أصلع الرأس".

العائدون من الموت

وقام الأطباء بالتحقق من التفاصيل التي وصفها عن الغرفة وطاقم التمريض، وحقيقة ما قيل حول "اصدم المريض"مرتين، ليجدوا أن كل ما رواه الرجل صحيح تماماً، ووصفه كان دقيقاً للغاية، الأمر الذي أثار دهشتهم هو أن هذه الأحداث التي شهدها وسمعها المريض تجاوزت الـ 3 دقائق، ومن المفروض أن المريض يفقد وعيه تماماً بمجرد موت الدماغ، والدماغ مات بالفعل بعد موت القلب بـ 20 إلى 30 ثانية.

وكان هناك قصة أخري قامت مجلة"راشيل نوير" بنشرها وهي لامرأة تسمي"راستي" عاماً، وكانت هذه السيدة ذهبت إلى المستشفي  إثر أزمة ربو شديدة، وبعد إفاقتها من الغيبوبة تحدثت إلى الممرضة وروت لها ما مرت به، وهي لا تدرك ما هذا الذي حدث، قائلة أنها شاهدت الغرفة بشكل كامل من الأعلى، ورأت جسدها ممداً على سرير المستشفى، ثم غمرها ظلام حالك تبعه ظهور ضوء شديد ظل يسحبها نحوه، كما أنها التقت بأشخاص لا تعرفهم لكنها شعرت بالأمان معهم، تماماً كما لو كانت تعرفهم من قبل، لقد غمرها شعور بالسعادة والارتياح، إلى ان أمرت بالعودة لأنه لم يحن وقت موتها بعد، فعادت في ضيق.

وتبدو الحكاية مجرد هلاوس وخرافات حتى الآن، لكن ثمة ما يثبت حقيقة تجربتها، فمن ضمن التفاصيل التي ذكرتها المريضة عن رؤيتها للغرفة بشكل كامل، أنها شاهدت "مصيدة فئران" أعلى الدولاب الموجود بالغرفة، لاحقاً تحققت الممرضة من الأمر لتجد أن هناك مصيدة فئران أعلى الدولاب بالفعل، فكيف شاهدته؟ وهي مذ أدخلت الغرفة وهي ممدة على السرير تصارع المرض.

hglhgf
 
تعتبر قضية "الحياة بعد الموت" شائكة جدًا ولها طابع ديني بعض الشئ، فالكثير من الديانات على مر العصور تحدثت عن حياة ما بعد الموت ولو بأشكال مختلفة، فعاش القدماء المصريين عصور بأكملها مؤمنين إيمانًا تامًا بأن هناك حياة أخري بعد الموت، حتي أنهم تأبهوا لهذه الفكرة بشكل كبير وذلك عن طريق الغرف التى كانوا يجهزونها تمامًا ليحيوا فيها بعد الموت وغيرها من الكثير من الأشياء، ثم تم نفي هذه الفكرة تمامًا لذلك كانت هذه الفكرة من أشد الأفكار إثارة للجدل عبر التاريخ، ليس فقط لكونها مثيرة ومشتركة بين العديد من المعتقدات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق