الإنتقادات تنهال من كل الجهات علي " حنورة"وادارة "الريف المصري الجديد".. لتقاعسهم في استصلاح وزراعة الأراضي

الخميس، 18 يناير 2018 10:15 م
الإنتقادات تنهال من كل الجهات علي " حنورة"وادارة "الريف المصري الجديد".. لتقاعسهم في استصلاح وزراعة الأراضي
عاطر حنورة رئيس شركة الريف المصري الجديد
سامي بلتاجي

 
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مجموعة من الإنتقادات لـشركة الريف المصري الجديد ورئيسها عاطرحنورة، خلال افتتاح الرئيس لعدد من المشروعات بمنطقة المراشدة بمحافظة قنا، في 14 مايو الماضي 2017؛ وفي إشارته أمس لمشروع استصلاح جديد، بالتوازى مع المشروع الموكلة به شركة الريف المصري، جاءت المساحات التي أعلن عنها الرئيس في مقام إدانة لتأخرالشركة في تنفيذ مهامها؛ وهو ما يؤكده العاصفة المثارة في لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب، حول تأخرالشركة في تنفيذ برنامج استصلاح أراضي المشروع، والصعوبات التي تواجه المتقدمين للحصول على أراضي فيه، خاصة من المزارعين، وصغار المستثمرين.
 
أكد الرئيس خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حكاية وطن، أمس الأربعاء، أن 200 ألف فدان ربما تصل إلى 220 ألف فدان كاملة المرافق والخدمات للاستصلاح الزراعي، ستكون جاهزة للطرح في 30 يونيو 2018، لافتا إلى أنه بنهاية العام الجاري ستكون مساحة مليون فدان جاهزة للطرح؛ وهو مشروع لا تدخل أراضيه ضمن أراضي مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان. 

ما قاله رئيس الجمهورية يشير إلي تعثر شركة الريف المصري، في تنفيذ المهام الموكلة إليها، حيث لم تستكمل منذ منتصف 2015 استصلاح المرحلة الأولى من المشروع، وهي 500 ألف فدان؛ ولم تكن هذه الإشارة وحدها، بل كانت لهجة الرئيس عبد الفتاح السيسي شديدة، عندما قطع -في وقت سابق- على رئيس شركة الريف المصري الجديد ، كلمته التي كان يعرض فيها جهود الشركة في استصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان، ضمن المشروع القومي لاستصلاح 4 مليون فدان؛ وذلك في مايو الماضي 2017، وقال الرئيس في مداخلته "هي مش طابونة"، وكان يعني التعديات على أراضي الدولة، بعدما تبين من عرض رئيس الشركة التراخي في استصلاح المساحة المطلوبة للطرح الأول بالمشروع، التي أشارفيها لوجود 90 ألف فدان، لم يكن قد تمت زراعة سوى 9000 فدان منها واستصلاح 5000 فدان آخرين حتى وقت كلمة رئيس الشركة في المراشدة.

وقال الرئيس حينها، إنه بالطريقة التي تتبعها الشركة، فلن يتم الانتهاء من تسليم أراضى الطرح الأول ولو بعد ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن تأسيس الشركة تم في 2016، وحتى مايو 2017 لم تكن قد انتهت من تسليم أراض بالمشروع، وطالب الرئيس السيسي مسؤولي الشركة بأن يكونوا (جادين مع الناس)، مبديا تعجبه من أن يستغرق الطرح الأول من أراضي المشروع ما يتعدى سنة ونصف بسبب الإجراءات الإدارية.

كان حنورة قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الوزراء شريف اسماعيل بمقر المجلس في 18 أكتوبر 2016 عن طرح 500 فدان للمستثمرين والشباب، إلا أن الشركة لازالت تعاني من تعديات بعض المستثمرين أو الشركات على مساحات من أراضي المشروع ببعض المناطق.

كان من أهم أسباب تأخير المشروع، هو الخلاف بين الوزارات المعنية حول الولاية والاختصاص، وعلى رأسها وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة الموارد المائية والري، حيث حيث الأخيرة منوط بها تحديد نسب المياه المستخدمة في عملية الزراعة، وكذلك تنظيم شروط وعملية حفر الآبار الجوفية في بعض المناطق، والتذرع أحيانا بمستوى ومخزون المياه الجوفية بتلك المناطق وعمق الآبار المطوب حفرها.

الدكتور سامح عطية صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية، بوزارة الموارد المائية والري، أكد في تصريح سابق لـ"صوت الأمة" أنه تم بحفر وإنشاء حوالي 1085 بئرا من آبار المياه الجوفية، بمناطق مشروع المليون ونصف المليون فدان، في مناطق الفرافرة الجديدة، الفرافرة القديمة، غرب المنيا، المغرة، وتوشكي، حيث تغطي الآبار التي تم إنشاؤها مساحة من الأراضي القابلة للتنمية، تقدربحوالي 250 ألف فدان، ويغطي كل بئراستخامات 238 فدانا؛ مشيرا إلى أنه نظرا لرغبة بعض المستثمرين في القيام بحفر الآبار بمعرفتهم، طبقا للاشتراطات الموضوعة من قبل وزارة الموارد المائية والري، فهناك مساحات أخرى سوف يتم تخصيصها للمستثمرين بدون آبار جوفية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة