الشعب يسأل الرئيس.. والسيسي: دخل قناة السويس ارتفع نحو 5%.. نبذل جهودا كبيرة لتجنب المصريين خطر التطرف.. الإخوان بدأوا العنف ولم أخش غير الله.. ولن أسمح للفاسدين بالاقتراب من الرئاسة

وجه عدد من المواطنين الأسئلة للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال جلسة "اسأل الرئيس"، التي انعقدت على هامش ختام فعاليات مؤتمر حكاية وطن، لعرض إنجازات الرئيس السيسي خلال الأربع سنوات الماضية.

 

 

وسأل عدد من المواطنين عن محوري الاقتصاد: "سيدي الرئيس لو عاد بك الزمن 4 سنوات هل كنت تنفذ مشروع قناة السويس، أم تستغل تلك الاستثمارات في شيء أخر؟".

 

 

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي إجابته مازحا: "الأول خلوني أسال السيد وزير الداخلية الـ 4 أسماء اللي سألت أخدت أسمائهم ولا إيه.. أنا بس بحب أغير الجو شوية".. وأجاب أن محور قناة السويس أمر ضروري، لافتا إلى أن تطوير قناة السويس كان الهدف منها تغير وضع الملاحة في مصر لنحو 30 عاما قادما، إضافة إلى عمل كيان اقتصادي للقناة.

 

 

وأضاف أن التكلفة المالية لقناة السويس كان ممكن أن تتم عن طريق الاقتراض، إلا أن الهدف من مشاركة المصريين في بناء القناة، أن يشعر المصريين بقدرتهم على العمل والبناء بعد لحظات الضعف، ومشروع قناة السويس يعطي القدرة على إننا قادرين على البناء وتنفيذ مشروعات كبرى، مشيرا إلى أن قناة السويس لازالت تنتظر استكمال مشروعاتها وبناء المناطق اللوجستية.

 

 

وأكد السيسي، أن دخل قناة السويس زاد نحو 5%، مشيرا إلى أن قناة السويس ومنطقة بورسعيد تنتظران استكمال الإنشاءات بها، متابعا: ما تم إنجازه في قناة السويس كبير، إنها تستطيع استقبال سفن عملاقة على مدار الساعة، متوقع أن يتحسن الوضع تدريجيا مع استكمال المشروعات المخطط لتنفيذها على جانبي قناة السويس، بطول نحو 60 كيلو متر.

 

 

وأوضح أن مشروع قناة السويس، كان ضمن مشروعات تثبيت الدولة، التي تمت خلال الـ4 سنوات الماضية، لافتا إلى أن الـ4 سنوات المقبلة، ستشهد تطورا وتنمية أكبر، لافتا إلى أن الشعب مخطط الإصلاح الذي تم ضمنه بناء قناة السويس، مدته 8 أعوام، لافتا إلى أن إصلاح التعليم فقط كان بحاجة إلى 14 عاما، مؤكدا أن مؤسسات الدولة كثفت محاور الإصلاح.

 

 

وقال السيسي، إن هناك استراتيجية موضحة لمكافحة الإرهاب، تم اعتمادها ضمن منظمات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، وذلك  ردا على سؤال محور السياسة الخارجية، ومحاربة الإرهاب، الذي كان نصه: "متى يتم وضع استراتيجية متكاملة لمواجهة التطرف والإرهاب.. والتي كان يجب وضعها بعد تفويض الرئيس؟".

 

 

وأضاف أن الإرهاب فكر يجب مواجهته بشكل خاص، وأن مصر لديها استراتيجية، وتبذل جهدا كبيرا والدولة حاولت أن تجنب المصريين معايشة حالات الإرهاب خوفا على المصريين، قائلا: "المصريين في الحادث الواحد كانوا كلهم ينزفون حزنا على بعض.. ودي حاجة حلوة جدا".

 

 

وحول المحليات، أشار السيسي، إلى أن المحليات بالفعل تشهد مشكلات عديدة، والدولة حاولت تيسير الأمر لانتخاب محليات إلا أن التحديات أمام مصر كبيرة، وذلك ردا على سؤال: "سيدي الرئيس تشهد المحافظات خلل شديد في المحليات نرجو من سيادتكم النظر لهذا الملف"، موضحا أن البرلمان تمكن من الانتهاء من قانون المحليات، والدولة تسعى للتيسير وعمل انتخابات المحليات، مطالبا الشباب بالمشاركة في انتخابات المحليات والدفع بالأشخاص أصحاب الطاقة الإيجابية.

 

 

ووجه أحد المواطنين سؤالا "مصر تحارب الإرهاب والفساد والمخدرات.. لماذا لا يوجد تخصص عام من الدولة لمحاربة تلك الظواهر؟"، أجاب أنه مع فكرة تخصيص عام لمكافحة الإرهاب والمخدرات، مشيرا إلى خطورة تلك الظواهر على مصر، وتأثيرها السلبي على البلاد، ومصر تمكنت من إحباط العديد من العمليات الإرهابية، كما تصدت للعديد من صفقات المخدرات، مشيرا إلى أن الدولة بحاجة لتخصيص عام لمحاربة المخدرات.

 

 

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المرأة لا تحتاج لوزارة خاصة وأن الدولة مهتمة اهتمام خاص بالمرأة، وذلك  ردا على سؤال: "متى سيكون هناك وزير لشئون المرأة؟"، ومازح الرئيس الحضور قائلا: "الوزراء كلهم زعلانين مني علشان الاهتمام بالمرأة أكبر"، لافتاً إلى أن المرأة لها أهمية خاصة، وأصبحت مشاركة في المجتمع بكل قوة.

 

  

وأضاف السيسي، أن المرأة تذهب للعمل، وتعود لإعداد الطعام لأولادها عندما يعودون من مدارسهم، وتابع: "الراجل فى البيت قاعد عاوز مراته تأكله وتجيبله شاى ومش عارف إيه.. أنا عاوز أقولكم، ما كنتش بعمل كده خالص، وكنت بشيل مع أهل بيتى وأغسل معاهم الحاجة.. ولى الفخر بهذا".

 

ورد الرئيس على سؤال لماذا لا يتم عمل لقاءات للوزراء والحوارات بالتليفزيون المصري؟، قائلا إن الدولة تبذل جهدا خاصة لإعادة ماسبيرو إلى مكانته الطبيعية، وأن الأمر لا يعد تميز بين قنوات التلفاز وبعضها، إلا أن هذا هو موقع ماسبيرو الطبيعي.

 

 

كما أجاب السيسي على سؤال: "وضعت مصر في عهدكم رؤية بحلول عام 2030 ما هي استراتيجيتكم لتحقيق تلك الخطة بعد رحيلكم؟"، أن الشعب يجب أن يطمئن للقادم، مصر دولة كبيرة قائلاً: "ليه ما يتنفذش المخطط.. إحنا لسه قدمنا 12 سنة.. هل التخطيط الموضوع في تخطيط أفضل منه؟.. اختاروا وخليكم حريصين في اختيارتكم.. لا تعطوا صوتكم إلا لمن يستحق أن يتولى أمركم.. لو المصريين تصورا أني أتعامل معكم على أني الرئيس أنتم غلطانين، أنا مش الرئيس أنا إنسان زيكم.. طلبتم مني أتولى الأمر قلت حاض".

 

 

وتحدث السيسي، عن إقصاء الأحزاب والقوى السياسية من المشاركة السياسية في الدولة، قائلا إن إهدار الحقوق الإنسانية أخطر بكثير من الحقوق السياسية، متابعا: "لما يكون عندي مليون إنسان بيناموا في الشارع، ولما يكون عندي شباب مش قادر ياخد حقوقه في العلاج والمعيشة، لو اختزلنا الحقوق في الممارسة السياسية أتصور أن هذا غير صحيح، وأن إهدار الحقوق الانسانية أخطر بكثير".

 

 

وأكد السيسي، أنه لن يسمح للفاسدين بالاقتراب من كرسي الرئاسة، قائلا: "لن أسمح للفاسدين بالاقتراب من الرئاسة.. يبقى فاسد وأسيبه ربنا يحاسبني"، مضيفا: مصر أكبر وأشرف من أن يتولاها فاسد، مصر أكبر بكثير، ولن أسمح مهما حدث أن يتولى امرها وامر المصريين فاسد مهما حدث.

 

 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرصه على مشاركة الجميع في الحالة السياسية بالدولة، مضيفًا: "اللي بيقول عن التشدد في التعامل مع اللي بيشيلوا سلاح هو احنا كان قدامنا خيار تاني ما هم بيكسروا بخاطر المصريين كلهم، فطبيعي نكون حازمين علشانكم انتم".

 

 

وأضاف: "لن يتعرض أحد لمن حملوا السلاح في وجه الدولة، إن عاشوا بأمان وسلام، لكنهم بدأوا بالعنف، احنا طلبنا منهم الجلوس والتفاوض وتركنا الناس لأكثر من 45 يوم في رابعة، والناس اللى اتوسطت في رقبتهم ذنوب كتير، أنا قولتلهم يقعدوا أكثر من يوم بس ميقفوش حال البلد".

 

 

وقال السيسي إن الإخوان هددوا الوسطاء، وأشاعوا أننا نريد قتلهم، وأنني كنت خائفًا من الأمريكان، والله ما كنت خايف من الأمريكان أن كنت خايف من ربنا".

وأكد أن التعامل مع التطرف سيكون بالقانون وبالحزم المطلوب، ولو طلب الشعب إخراج الإرهابيين من السجون، سنخرجهم جميعا، لكن لا تسألوني أمن ولا استقرار، ولا أي حاجه في الدولة طالما انتوا موافقين على التفويض احنا معاكم.