5 أدلة تكشف سقوط سامي عنان في مستنقع الإخوان.. "جنينة وحسني" كلمة السر

السبت، 20 يناير 2018 02:34 م
5 أدلة تكشف سقوط سامي عنان في مستنقع الإخوان.. "جنينة وحسني" كلمة السر
هشام جنينه وسامى عنان وحازم حسنى وأيمن نور
عنتر عبداللطيف

إعلان الفريق سامى عنان الترشح لانتخابات الرئاسة، لن يزيد المشهد السياسى إلا تعقيدا وإرباكا، فإن كان من حق الرجل خوض الانتخابات، كونه مواطنا مصريا، فكان يجب عليه ألا يدفع بنفسه داخل دائرة الشبهات ،التى نسجها «عنان» حول نفسه، وهو فى كامل وعيه، والتى تمثلت فى مغازلته لجماعة الإخوان الإرهابية منذ سنوات، وهو ما نملك عليه أدلة عديدة.

(1)

إبان أحداث 25 يناير 2011 كان الفريق سامي عنان، في زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وما أكده المراقبون أن الرجل لم يمانع في تبني وجهة نظر الإدارة الأمريكة وقتها، التي كانت ترى أن جماعة الإخوان الإرهابية من الممكن أن تصبح بديلا للنظام المصري وهو طرح اعتمدته إدارة أوباما، بناء على نصيحة الدكتور سعد الدين إبراهيم وقتها طلب الرئيس الأمريكي من الرئيس الأسبق مبارك التنحي عن الحكم بعد أن قال عبارته الشهيرة: «ناو إذ ناو».

 

الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما
 
 
ولأن الخيوط دائمة متشابكة فقد اتضح بعدها أن أوباما و ضباط مخابراته خططوا منذ 2005 كي تصل «الإرهابية» إلى الحكم كخطوة أولى في سلسلة أفكار شيطانية لنشر الفوضى ليس بمصر فقط عبر تصعيد هذا الفصيل الإرهابي لسدة الحكم ولكن في المنطقة بأكملها بالدفع بهم إلى صدارة المشهد السياسي.

حضر عنان إلى مصر، وفى ذهنه أن واشنطن هى من اختارت الجماعة وقضى الأمر، وجرت مياه كثيرة في النهر أغفلها عنان، فهناك من كان يدرك حجم المؤامرة، وعمل فى صمت، لإخراج البلاد من مأزقها، باندلاع ثورة 30 يونيو، وعزل «الجاسوس» مرسى العياط من سدة الحكم.

(2)

ظلت دوائر على علاقة وثيقة بقيادات الجماعة الإرهابية «توسوس» فى أذن عنان للدفع به مرشحا للرئاسة، وبمنطق البرجماتية السياسة فإنه لم يقطع حبل التواصل معها، فعلى طريقة «شعرة معاوية» ظلت العلاقات شبه السرية بينهما، ما يؤكد أن هناك صفقة ما لم تتضح تفاصيلها حتى لحظة كتابة هذه السطور.

(3)

المراقب للشأن السياسي مؤخرا يلاحظ أن «سامى عنان» أصبحت له قاعدة شعبية وهمية تروجها له قنوان الجماعة الإرهابية، من قبيل الشرق ومكملين وغيرها، تنتهج هذه القنوات خطة شيطانية، مفادها الهجوم على الرئيس السيسي، محاولة تشويه ما تم مؤخرا في مصر من إنجازات بمحاولة التقليل من أهميتها وعائدها الاقتصادي والاجتماعي.

وفى نفس الوقت فإنها تدس السم فى العسل بالترويج لعنان باعتباره «المخلص» وهو ما لم ينطلي على المواطن المصري، الذي رغم معاناته من ارتفاع أسعار السلع والخدمات، لكنه يدرك أن كل هذا ضريبة للإصلاح الاقتصادي يتحملها عن قناعة وهي الخطوة التي اتخذها الرئيس السيسي بشجاعة يحسد عليها بعد أن هرب منها رؤساء في حقب ماضية.

قنوات الإخوان لم تروج لـ «عنان» بطريقة مباشرة، وربما جاء ذلك، بسبب التعليمات التي أصدرها إليهم «أيمن نور»، الهارب في تركيا، وهو ما يكشفه الدليل الرابع لعلاقة عنان والإخوان.

(4)

برز اسم أيمن نور، رئيس قناة الشرق، الموالية لجماعة الإخوان، مؤخرا عندما تردد اعتزام سامى عنان خوض انتخابات الرئاسة، وهي الفضيحة التي كشفها عمرو عبد الهادي، عضو ما يسمى بـ «جبهة الضمير» الموالية لجماعة الإخوان.

«عبدالهادي»، قال إن أيمن نور ضم الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، لجروب سري، عبر «الواتس آب» يتواصلون من خلاله لإصدار البيانات المحرضة ضد الحكومة المصرية.

 

أيمن نور

أيمن نور يعد «تاجر شنطة» في العمل السياسي إن صح هذا التعبير، فكل همه ما يجنيه من أرباح مقابل ما يؤديه من أدوار، ورغم يقين عنان بذلك إلا أن «المصالح تتصالح»، لذلك لا يجد «عنان» غضاضة في التحالف مع صاحب قناة الشرق الهارب ومن خلفه المخابرات التركية وقيادات الإرهابية.

(5)

اختار سامى عنان، المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، نائبا للرئيس لحقوق الإنسان والدكتور حازم حسنى نائبا للرئيس لشؤون الثورة المعرفية والتمكين السياسي -حسب وصفه- فلماذا اختارهما عنان؟

لاشك أن علاقة المستشارهشام جنينة بجماعة الإخوان أصبحت يقينية، ولا تحتاج إلى أدلة، ولا داعى للخوض فى تفاصيلها، وهو ما يدركه عنان جيدا، لذلك اختار «جنينة» ليؤكد للجماعة أنه سيكون لهم نصيبا من السلطة، حال وصوله إلى مقعد الرئيس. 

هشام جنينة
 

أما عن اختياره للدكتور حازم حسني، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، فذلك لأنه قريب من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من يتبنون وجهات نظر «الاشتراكيين الثوريين»، فالرجل ليس لديه حلول، بقدر ما لديه كلمات حماسية، يبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محققا مئات من «الليكات» وعشرات «الشير» وقليلا من الحوار العاقل الهادف.

رغم مغازلة «حسني» لشريحة الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا يغفل متابع للأحداث، أنه مقرب أيضا من إخوان تركيا وأذرعهم الإعلامية، فهذه القنوات الإرهابية دائما ما «تلمعه» وتستشهد بما يكتبه عبر «فيسبوك» رغم أن الرجل لم يعرف له تاريخ يذكر فى المعارضة قبل أحداث 25 يناير.

مرة أخرى.. بالتأكيد من حق عنان الترشح لانتخابات الرئاسة، شأنه شأن أي مواطن مصري، لكن من حقنا أيضا أن «نفتش» في سيرة الرجل السياسية، طالما هو شخصية عامة، يطمح وربما يطمع في رئاسة البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة