خناقة زيارة الأقصى.. عباس شومان وحمدي زقزوق وجها لوجه

السبت، 20 يناير 2018 08:30 م
خناقة زيارة الأقصى.. عباس شومان وحمدي زقزوق وجها لوجه
محمود حمدى زقزوق وعباس شومان
منال القاضي

ما زالت قضية زيارة الأقصى تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي معلقة، ولكن الأزهر حسم الأمر بالرفض لأنها تصب في صالح الكيان الصهيوني، بينما يرى البعض، وعلى رأسهم الدكتور حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، ضروة التعامل مع القضية الفلسطنية من منظور علمي وليس منظور إسلامي.
 
فما بين الرفض والقبول أعلن الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، وذلك خلال مؤتمر الأزهر لنصرة القدس، رفضه للتطبيع مع إسرائيل وشدد على عدم زيارة القدس تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وأن من ينادي بزيارة القدس لا يسعى لصالح فلسطين لأنها تصب في صالح الكيان الهصيوني بتنمية اقتصادية.
 
ونظرا لأن العدو الإسرائيلي تاريخي، مغتصب للأرض العربية، ومنتهك للمقدسات الإسلامية والمسيحية، فقد بلغت جرائمه بحق رجالنا ونسائنا وأطفالنا المدى، لفت شومان إلى أن زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى مندوبة شرعا، فالأقصى بالنسبة للمسلمين أولى القبلتين، وثالث الحرمين، وأحد المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها، وهذا هو الحكم العام الذي لا خلاف حوله.
 
 
وشدد وكيل الأزهر أن اختلاف علماء العصر في ما يتعلق بزيارة القدس تحت الاحتلال راجع إلى اختلافهم في تقدير المصلحة والمفسدة من هذه الزيارة، فمنهم من رأى الزيارة تطبيعا مع الكيان الصهيوني، لكون المدينة بما فيها من مقدسات تحت سيطرة الصهاينة، وأن الزيارة ستدعم اقتصادهم من خلال ما ينفقه الزائرون وقت زيارتهم وإقامتهم، وأنها ربما تعطي مبررا للصهاينة ومن يقف خلفهم وفي مقدمتهم أمريكا، للقول بأن المسلمين ها هم يزورون الأقصى ويصلون فيه، وأن المسيحيين يزورون كنائسهم ويصلون فيها، ومن ثم فلا ضرر ولا مشكلة في أن يبقى وضع القدس كما هو وتظل القضية معلّقة.
 
بينما دعا الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، وعضو مجلس حكماء المسلمين، إلى زيارة بيت المقدس، قائلا: "إنه يجب أن نتعامل مع قضية القدس، كقضية إسلامية، ليست فقط على المستوى النظري لكن على المستوى العملي أيضا".
 
وأكد زقزوق على ضرورة التزام المسلمين والإكثار من زيارة بيت المقدس، كما يحجوا إلى البيت الحرام، حتى يشعروا العالم بأن القدس إسلامية، وأنه لا يمكن التهاون في شأنها أو التنازل عنها.
 
وأوضح زقزوق قائلا خلال كلمته بمؤتمر نصرة القدس: "عندما طالبت بذلك منذ 20 سنة بالذهاب للبيت المقدس، اتهمت بالتطبيع، لكن لو حدث هذا وقتها، فسيكون المسلمون المحيطون ببيت المقدس، ولكان هذا خلق واقعا جيدا للدفاع عن الحق الإسلامي في القدس، وهو ما رفضه شومان قائلا: "هي مش شعارات وخلاص".
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة